قال مزارعون وممثلون عن الفلاحين، إن انتشار آفة الهالوك وتقلص المساحات المزروعة بالفول قد تؤدي إلى تراجع حجم المحصول لموسم الزراعة الحالي، وهو ما قد يدفع الدولة لاستيراد المزيد من كميات الفول من الخارج، وأيضا استمرار ارتفاع أسعار الفول البلدي. وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، لمصراوي، إن مساحة الأرض المزروعة بالفول تقلصت خلال الموسم الحالي إلى نحو 80 ألف فدان، مقابل نحو 100 ألف فدان في الموسم الماضي. وأضاف أن انتشار الآفات والأمراض، وخاصة آفة "الهالوك" ساهم في عدم اتجاه عدد من الفلاحين لزراعته خلال الموسم الحالي رغم ارتفاع أسعاره في الأسواق. وقال مظهر الهواري، نقيب الفلاحين بمحافظة سوهاج، لمصراوي، إن هناك نقصا في المساحات المزروعة بالفول هذا الموسم، بسبب انتشار الهالوك في تقاوي الفول، وعدم توافر تقاوي خالية منه. وأضاف الهواري، أن مركز البحوث الزراعية لم يصل بعد إلى أصناف جديدة من التقاوي مقاومة للهالوك، مما دفع كثير من الفلاحين للعزوف عن زراعته تجنبا للخسائر. وكشف آخر تقرير صادر عن قطاع الخدمات الزراعية، أن زراعة محصول الفول البلدي ارتفعت خلال الموسم الماضي من 70 ألف فدان إلى 100الف فدان. والهالوك هو نبات زهرى متطفل تطفلا كاملا على جذور الفول البلدى، ولا تنبت بذور الهالوك إلا فى وجود العائل وهو نبات الفول. وذكر حسين أبو صدام أنه رغم ارتفاع سعر الفول والذي وصل إلى 30 ألف جنيه للطن، إلا أن هذا لم يشجع العديد من الفلاحين على زراعته، مع مخاوف فساد المحصول. وارتفعت أسعار الفول البلدي، خلال الفترة الأخيرة ليتراوح سعر الكيلو بين 22 و30 جنيهًا، مقابل بين 14 و17 جنيهًا للمستورد من النوع الصالح للطعام، بحسب تجار تحدثوا لمصراوي في وقت سابق. وارتفاع أسعار الفول هو أزمة عالمية وليست محلية فقط، وتأتي نتيجة تراجع الإنتاج العالمي من الفول خلال الموسم الماضي، وتستورد مصر بين 85 و90% من استهلاكها من الفول سنويا، وتنتج نحو 10% فقط من استهلاكها، بما يكفي لمدة شهرين، بحسب تصريح سابق لأحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الغلال في غرفة القاهرة التجارية. وأشار مظهر الهواري، إلى أنه مع تناقص المساحات المزروعة، ستضطر الدولة لاستيراد المزيد من كميات الفول خلال العام الجاري، وهو ما سيرفع سعر الفول البلدي. ويعد الفول البلدي من المحاصيل الشتوية التي تزرع في عدد من المحافظات على رأسها الغربية، وكفر الشيخ، والشرقية، والبحيرة، وسوهاج.
