إيكونوميست: شمس اليابان تٌشرق من جديد "عسكريا"

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن جيش اليابان يستيقظ من جديد في المحيط الهادئ، مشيرة إلى أن اليابان تستضيف، هذا الأسبوع، أول عرض عسكري على أرضها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حول حفظ الأمن البحري.
وتابعت المجلة في تقرير لها، الجمعة "اليابان أعادة تفسير دستور ما بعد الحرب وأن شمسها ستشرق عسكريا من جديد في المحيط الهادئ"، مشيرة إلى أن المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة بريطانية بمشاركة آسيوية على مدى 3 أيام يقام في يوكوهاما بالقرب من العاصمة طوكيو التي كانت أول مناطق اليابان انفتاحا للتجارة الغربية.
وفي سياق متصل اعتمد رئيس الوزراء شينزو أبي قرارات أمنية تتعلق بقوات الدفاع عن النفس اليابانية SDF التي تم تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية بديلا عن الجيش الياباني، حيث سيتم تمكين تلك القوات ومنحها مساحة للتطوير تسمح لها بمساعدة الحلفاء في حالة تعرض اليابان للخطر إضافة إلى إمدادهم بالدعم في حالة الصراعات.
ولفتت المجلة إلى أن القرارات الخاصة بدعم القوات اليابانية سيتم تمريرها في البرلمان هذا الصيف حتى تتمكن اليابان من تحمل جزء من تبعات الأوضاع في آسيا مع أمريكا، مشيرة إلى أن تزايد النفوذ العسكري الصيني وراء سعى اليابان لايقاذ جيشها من جديد.
ويبدوا أن الأمر له علاقة بالجزيرة الصناعية التي تنشأها الصين في بحر الصين الجنوبي والتي تخشى الولايات المتحدة من تحويلها إلى قاعدة عسكرية في منطقة متنازع على تبعيتها كما يقول وزير الدفاع الياباني السابق ساتوشي موريموتو الذي أوضح أن الولايات المتحدة تخطط لإرسال سفن حربية وطائرات إلى تلك المنطقة وهو ما أثار قلق الصينين بصورة كبيرة.
ونوهت الصحيفة إلى أن اليابان خصصت هذا العام ميزانية دفاع أكبر من تلك المتعارف عليها فيما بعد الحرب العالمية الثانية لتسليح القوات اليابانية، حيث تقوم بإنشاء سفن هجومية وحاملة طائرات هي الأصخم في تاريخها.