رحبت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، الاثنين، باسئناف الحوار السياسي الليبي برعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون في المغرب يوم 15 أبريل واجتماع الأحزاب السياسية المرتقب في الجزائر اليوم، وأضافت أن التهديد المتنامي للإرهاب في ليبيا بات يشكّل مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي. جاء ذلك في بيان صادر عن وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، وإيطاليا باولو جينتيلوني، وإسبانيا غارسا-مارغاللو، وبريطانيا فيليب هامون، والولايات المتحدة جون كيري. وتعاني ليبيا من اضطرابات وأعمال عنف هي الأسوأ منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي أواخر 2011. وحث الوزراء الستة في البيان، وصل مصراوي نسخة منه، جميع المشاركين في الحوار للتفاوض بحسن نيّة وانتهاز هذه الفرصة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات المتعلّقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية. كما دعوا إلى ووضع ترتيبات لوقف إطلاق النار بشكل غير المشروط، "إذ لا يمكن لليبيا التحرّك نحو مستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا، إلاّ من خلال التوصل إلى حلّ وسط". وأشاروا في البيان إلى أنهم يتوقعون من قادة ليبيا تقديم الدعم الكامل للممثل الخاص بيرناردينو ليون والانخراط في الحوار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة. ودعوا إلى الوقف الفوري للغارات الجوية والهجمات البرية، "فمثل هذه الاستفزازات تقوّض محادثات الأممالمتحدة وتهدّد فرص المصالحة". وأكدوا أنه قد يتم إدراج "اللذين يهددون السلام والاستقرار أو الأمن في ليبيا أو يقوضون استكمال انتقالها السياسي بنجاح" في قائمة لجنة العقوبات في الأممالمتحدة. وقال البيان "لقد آن الأوان لجميع الفئات في ليبيا للمضي قُدمًا بروح من التوافق. إن مزيد التأخير في التوصل إلى اتفاق سياسي من شأنه أن يعمق الانقسامات في المجتمع الليبي ويشجّع أولئك الذين يسعون للاستفادة من الصراع الدائر". وأضاف البيان أن التهديد المتنامي للإرهاب في ليبيا بات يشكّل مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي. فالمتطرفون يستغلون انعدام النظام والأمن لصالحهم، وهو ما يسبّب المزيد من المعاناة وسفك الدماء داخل ليبيا وخارجها. وحثت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأطراف المنخرطة في الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة على العمل معًا وتشكيل جبهة موحّدة لمواجهة كل من الإرهابيين والتصدي لجذور المشكلة بطريقة متماسكة. وقالت تلك الدول "إن المجتمع الدولي على أتمّ الاستعداد لتقديم الدعم الكامل لحكومة وحدة وطنية في مواجهة التحديات في ليبيا".