عبر رئيس الحكومة الايطالية والرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي ماتيو رينتسي عن قلق بلاده من تحول ليبيا الى منطلقا للارهاب في ظل الصراع الدائر مؤكدا احتفاظ روما بسفارتها في طرابلس ودعم مساعي المصالحة الوطنية.
وقال رينتسي خلال جلسة "استجواب مباشر" بمجلس النواب الايطالي بشأن خطر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتفاقم الصراع في ليبيا "ان القلق الذي يعترينا هو من امكانية أن تتحول ليبيا التي تعيش مصاعب استثنائية الى محور للارهاب الدولي" في المنطقة.
وأضاف رئيس الوزراء الايطالي أن ما يتعين عمله تجاه ليبيا هو "محاولة تيسير الحوار بين الفصائل المختلفة" المتصارعة موضحا أن حكومته لذلك "قررت الابقاء على سفارتها مفتوحة" في طرابلس وذلك أيضا من أجل تسهيل جهود الأممالمتحدة.
وأكد رينتسي موقف ايطاليا الذي برز في لقاء ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةوالأممالمتحدة صباح اليوم ببروكسل بمشاركة وزراء خارجية ايطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا واسبانيا وما صدر عنه من بيان مشترك أيد دعوة المبعوث الدولي الخاص لليبيا بيرناردينو ليون الى جولة مفاوضات جديدة يوم 9 ديسمبر القادم.
وفي هذا الصدد اعتبر وزير الخارجية باولو جينتيلوني في تصريح من بروكسل الى وكالات الأنباء الايطالية هذا "البيان المشترك" حول ليبيا هو بمثابة "تحذير الى من قد يقاطع عملية المصالحة الوطنية" بأنه "سيواجه رد فعل قوي من قبل البلدان التي وقعت الاعلان.
ونوه جينتيلوني أيضا الى مشاركة وكيل الوزارة ماريو جيرو نيابة عنه في افتتاح أعمال مجموعة الاتصال الدولية المنبثقة عن الاتحاد الأفريقي ممثلا لايطاليا "البلد الأوروبي الوحيد" الذي شارك في "هذه المبادرة المهمة للتأكيد على الأهمية التي تمثلها القضية الليبية بالنسبة للسياسة الخارجية الايطالية.