حذر رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، مما دعاه "دخول الأصوليين" إلى ليبيا، بسبب غياب المجتمع الدولي والأممالمتحدة، في إشارة إلى دخولهم ليبيا عبر الهجرة غير الشرعية. وقال رينزي، في تصريحات نقلتها الإذاعة الحكومية الإيطالية ، على هامش تجمع انتخابي بمدينة ميلانو ، شمالي إيطاليا "إن فشل الأممالمتحدة في التواجد في ليبيا من المرجح أن يفتح الباب للأصوليين كي يدخلوا إلى مناطق جديدة من ليبيا لم تكن متاحة لهم من قبل” ، في إشارة إلى العاصمة طرابلس. ويدلي نحو 400 مليون أوروبي بأصواتهم في الانتخابات المقررة في 25 مايو الجاري لاختيار ممثليهم في البرلمان الأوروبي. وطالب رئيس الوزراء الإيطالي "وكالات الأممالمتحدة المعنية فتح مخيمات للمهاجرين غير الشرعيين على الساحل الليبي" ، تجنبا لإمكانية تدفقهم نحو إيطاليا عبر البحر بصورة أكبر نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا. ولفت رينزي إلى أن “طريقة تعامل أوروبا مع ليبيا هي تحت أعين الجميع، إذ أن كل بلد أوروبي على حدة يرسل مبعوثين خاصين، وهذا ما سوف نفعله كذلك، ولكن ماهي أفكار الاتحاد الأوروبي؟”. وقال "نحن بحاجة إلى أوروبا مختلفة في التعامل مع ليبيا التي ينطلق منها 96 في المائة من أشقائنا الأفارقة" أي المهاجرين غير الشرعيين. وأردف “ليس من الممكن أن تقول لنا أوروبا بضرورة قبولهم (المهاجرين غير الشرعيين) نحن الذين لا نسمح بأن يموتوا في البحر، ولكن عندما يتعلق الأمر بمنحهم اللجوء، تدير أوروبا ظهرها..”. وقال رئيس الوزراء الإيطالي إلى إنه ينوي كما فعل سابقا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إثارة المسألة (الليبية) أمام المجلس الأوروبي، الثلاثاء المقبل، وأمام قمة الدول السبع الأكثر تصنيعا التي تنعقد في الرابع والخامس من يونيو في بروكسل. وتعاني ليبيا من مشاكل عديدة عبر كافة حدودها، وخاصة الجنوبية، حيث يتخذها مهاجرون غير شرعيين من دول أفريقية ممرا للعبور إلى أوروبا، ولاسيما إيطاليا القريبة، هربا من جحيم الفقر في بلدانهم. وأفادت الأممالمتحدة، في تقرير في أكتوبر الماضي، بأن “بين شهري مارس وأغسطس من العام الماضي، دخل أكثر من 30 ألف مهاجر غير شرعي إلى ليبيا بطرق متعددة”.