تمكنت الأجهزة الأمنية بالقليوبية من ضبط 12 متهمًا فى أحداث مدينة الخصوص، من بينهم المتهمين بقتل 6 مسيحيين الذين لقوا مصرعهم في الأحداث الأولى والثانية وإصابة أكثر من 20 شخصًا آخرين، بينما تكثف الأجهزة جهودها لضبط آخرين لم يتم تحديد عددهم قاموا بالتحريض على حمل السلاح وتخريب المنشآت واطلاق النيران واقتحام المنازل. وأكد مصدر أمنى أن التحريات أكدت فعل المتهمين وقيامهم باطلاق الرصاص بشكل عشوائي خلال مشاجرة بسبب قيام طفلين مسلمين برسم شعار النازية على جدار أحد المعاهد الأزهرية المجاور لمنزل مسيحى. وكانت تعليمات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للواء محمود يسرى مدير الأمن بتكثيف عمل التحريات والتواجد الأمنى بمدينة الخصوص عقب جلسة الصلح وسرعة القبض على المتهمين من الجانبين، فتم تشكيل فريق بحث قادة اللوءا، محمد القصيرى مدير المباحث الجنائية، واللواء هشام خطاب مفتش الأمن العام. وتوجهت القوة إلى منطقة الخصوص بعد أن توصلت التحريات إلى أن وراء واقعة اطلاق الرصاص على الأربعة المسيحين الذين لقوا مصرعهم فى الأحداث 12 شخصًا، وتم تحديدهم أسمائهم وأماكن تواجدهم، ومن بينهم المحرضين على التخريب وحمل السلاح وتوجهت مأمورية مكبرة، بقيادة اللواء ،مليجى فتوح مساعد مدير الأمن للأمن العام وشارك فيها العميد أسامه عايش رئيس المباحث والعقيد أحمد الشافعى رئيس فرع البحث الجنائى. وتمكنت القوات من القبض على المتهمين لتنفيذ قرار الضبط والإحضار الصادر لهم من النيابة العامة بعد أن أكدت مذكرة التحريات وأقوال الشهود وأهالي الضحايا أنه من بينهم من أطلقوا الرصاص وقاموا بحمل السلاح وخربوا المنشآت الخاصه مما أدى إلى إشتعال الأحداث وإستعانة كل طرف بأنصاره وتحولت المشكلة من خلاف عادي لفتنة طائفية تم خلالها حرق 4 منازل ومقهى ومقلة و4 محلات و3 سيارات، وإصابة أكثر من 20 شخصًا فى الأحداث الأولى والثانية. وأكدت المصادر الأمنية إلى استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة وعودة الحياة إلى طبيعتها، خاصة بشارع كنيسة مارجرجس الذى شهد الأحداث مؤخرا حيث فتحت الكنيسة أبوابها أمام زوارها من الأقباط كما تم إعادة حركة الطريق لسير السيارات بشارع المعهد الأزهرى بعد إغلاقه خلال الأيام الماضية. الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن تمكنت أمس من ضبط الشقيقان المسيحين المتهمين باطلاق الرصاص على الشاب المسلم والذى تسبب مصرعه فى تفجر الأحداث فى الخصوص وهما هاني وكرم فاروق إسكندر.