منظمات حقوقية تنتقد الحكومة في التعامل مع أطفال الشوارع

عقدت شبكة الجمعيات العاملة مع أطفال الشارع والائتلاف المصري لحقوق الطفل والحملة الشعبية لحماية الطفل، مؤتمرا صحفيا، السبت، في اليوم العالمي لحقوق الطفل تحت اسم ''مناديل ورق '' لكشف ما اطلقت عليه ب'' انتهاكات النظام ضد أطفال الشارع''.
و قال أحمد مصلحي، عضو الائتلاف المصري لحقوق الطفل، إن المؤتمر جاء متزامن مع أحداث الذكرى الثانية للثورة التي تعرض خلالها القُصر وأطفال الشارع لحملة اعتقالات واسعة طالت أكتر من 140 قاصر، جاء بعدها حملة اعتقالات أخري وصل فيها عدد المعتقلين إلي 340 طفل، فيما يعد أكبر حملة اعتقالات ضد القُصر على الإطلاق.
و شدد مصلحي على أن الداخلية خالفت مواد الدستور و القانون أثناء حجز الأطفال في أماكن غير مناسبة لهم، هذا غير التعذيب و الضرب الذي يتعرض له هؤلاء الأطفال، مؤكدا أن هذا يخالف قانون الطفل و المدة 70 من الدستور المصري.
و أضاف مصلحي أنه تم احتجاز جميع الأطفال المقبوض عليهم بالمخالفة للقانون ولم يتم محاسبة مرتكبي تلك الوقائع، مؤكداً أن الحكومة تتخلى على رعاية الأطفال أو دعم المنظمات الأهلية التي تعتمد على تمويلها منظمة اليونيسيف لإعادة تأهيل أطفال الشوارع اجتماعيا ونفسيا وتعليميا.
ومن جانبه، قال رياض حسين، عضو جمعية بناء المجتمع، إن الحكومة المصرية تحاول جعل الأطفال هم المتهم الأساسي في الصراع السياسي في الشارع المصري خصوصا و أن الشرطة فشلت في الحصول علي المتهم في حوادث الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وبدأت تلقى بالتهم على الأطفال من خلال محاضر توجه إليهم ولكن القضاء المصري قد برأهم من تلك التهم- على حد قوله.
وأشار حسين إلي حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال على مدار عام قبل تسليم السلطة وبعدها فى طريقة القبض العشوائي على أطفال بلا مأوى، حيث بلغ نحو 4 آلاف و176 طفل فى القاهرة و3 آلاف و723 طفل فى الإسكندرية وهى قضايا تم عرضها على النيابة.
وشهد المؤتمر عمل ورشة عمل للأطفال و معرض جرافيك من مخرجات ورش فنية للأطفال و عرض أفلام قصيرة حول الانتهاكات والعنف ضد الأطفال ودور الجمعيات فى العمل معهم.