من المتوقع ان تنتصر فيمبلكوم في معركة دائرة منذ فترة بشأن الاستحواذ على ويند تليكوم الايطالية إذ يصوت المساهمون للموافقة على صفقة من شأنها أن تجعل مجموعة خدمات الهاتف المحمول الروسية تتحمل ديونا قدرها نحو 20 مليار دولار وتدخل أسواقا جديدة. وتحظى الصفقة التي تزيد قيمتها على ستة مليارات دولار وتتضمن نقدا وأسهما للسيطرة على أوراسكوم تليكوم ?? المصرية المتخصصة في الأسواق الناشئة وويند بتأييد مجموعة ألفا الروسية لكنها تواجه معارضة من المنافسة النرويجية تلينور. وتمتلك التيمو ذراع الاتصالات لمجموعة ألفا المملوكة للملياردير الروسي ميخائيل فريدمان 44.7 بالمئة من حقوق التصويت في فيمبلكوم التي تحتل حاليا المركز الثالث بين أكبر شركات الاتصالات اللاسلكية في روسيا من حيث عدد المشتركين. وتخوض تلينور التي تمتلك 36 بالمئة من الأسهم التي تمنح حائزها حق التصويت في فيمبلكوم معركة شاقة لاقناع اكثر من ثلثي الملاك المستقلين لفيمبلكوم برفض الصفقة. وطلب من المساهمين المستقلين التصويت قبل يوم الجمعة الماضي لكن نتيجة الاقتراع ستعلن بعد اجتماع يوم الخميس في امستردام. وقالت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية الروسية نقلا عن مصادر مطلعة لم تكشف هويتها يوم الخميس إن فيمبلكوم حصلت على موافقة عدد كاف من صغار المساهمين للفوز بالتصويت. وقال فيكتور كليموفيتش المحلل لدى في.تي.بي "نعتقد أن اجتماع المساهمين سيعطي الضوء الاخضر للمضي في الصفقة." وأضاف "أولا ليس هناك حاجة لموافقة عدد كبير من مساهمي الاقلية للموافقة على الصفقة وثانيا هناك كثير من المساهمين اخذوا موقفا سلبيا. احتمال الموافقة على الصفقة في تقديري يتجاوز 70 بالمئة." وتعهدت تلينور التي تخشى أن تضعف الصفقة حقوق التصويت التي تتمتع بها في فيمبلكوم الاسبوع الماضي بالعمل البناء مع شركائها في فيمبلكوم حتى إذا فشلت في منع الصفقة. لكنها قالت إنها سترفع دعوى تحكيم مستقلة لتأمين حقها في الحفاظ على حصتها الكاملة في فيمبلكوم. وستركز هذه الدعوى على ما إذا كان بمقدور تلينور المشاركة في اصدار أسهم ستجريه فيمبلكوم لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس مالك ويند وهو أحد شروط الصفقة. وقال محللون إن ذلك سيغير هيكل الصفقة بطريقة لن تعود بالنفع على أي من ألفا أو ساويرس.