واجه عرض فيمبلكوم لشراء أصول في قطاع الاتصالات تابعة لشركة ويذر انفستمنتس مقابل 6.6 مليار دولار عقبة كبرى يوم الاثنين حين أعلنت شركة تلينور النرويجية المساهمة في فيمبلكوم أنها لن تؤيد الصفقة. وتعني معارضة تلينور للصفقة ضرورة موافقة المديرين الثلاثة المستقلين في فيبلكوم على الصفقة. وفي حالة ابرام الصفقة تستحوذ فيمبلكوم على حصة مسيطرة في أوراسكوم تليكوم مصر وعلى ويند الايطالية بالكامل. ومن شأن الصفقة التي يدعمها الكرملين أن تجعل فيمبلكوم -ثاني أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في روسيا- خامس أكبر شركة اتصالات على مستوى العالم. وقال محللون ان الخطوة تقوض استقرار فيمبلكوم على المدى البعيد بتجديد الصراع بين تلينور والمساهم الرئيسي الاخر في فيمبلكوم وهي شركة التيمو ذراع الاتصالات لمجموعة الفا الروسية التي يديرها الملياردير ميخائيل فريدمان . وخاض المساهمان صراعا طويلا في مجلس الادارة وفي ساحات القضاء بشأن الاستراتيجية على مدار سنوات قبل تسوية الخلاف في 2009. وقال داج ميلجارد المتحدث باسم تلينور في بيان "لا نعتقد ان الصفقة ستكون ذات اهمية استراتيجية أو مالية لمساهمي فيمبلكوم." وأضاف "نعلن موقفنا ونحن نعرف أنه ما من سبيل لمنع الصفقة (بدون مساندة)." وتمتلك تلينور حصة 36 في المئة فقط من حقوق التصويت في فيمبلكوم وينتمي اليها ثلاثة من الاعضاء التسعة في مجلس الادارة. وتحتاج الصفقة موافقة ستة من الاصوات التسعة في مجلس ادارة فيمبلكوم أي أنه يجب موافقة الاعضاء الثلاثة من التيمو والاعضاء المستقلين لتخطي معارضة تلينور. كما يتطلب الاتفاق تعديل اتفاق المساهمة بين تلينور والفا. وقال المحلل اولي يورجن رويد من فرست سيكيورتيز "اعتقد ان الصفقة انتهت" مضيفا ان التعاون بين المالكين الرئيسيين يبدو مستبعدا الان. وذكر "انه ايجابي على المدى القصير لتقلص تلينور فرص ابرام الصفقة ولكن قد يؤدي لصراع بين المساهمين في فيمبلكوم على المدى الطويل. اذا ساندت (التيمو ) امرا لن تفعل تلينور. سيؤدي الى وضع غير سليم على الاطلاق في المستقبل." واعلنت فيمبلكوم في اكتوبر تشرين الاول اقتراح الاستحواذ على ويذر من رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس في اول مسعى رئيسي للتوسع عالميا منذ اتفاق عام 2009 الذي ضمن المصالحة بين تلينور و الفا. وواجهت الصفقة سلسلة من العقبات ابرزها خطة الحكومة الحزائرية لتأميم اكثر اصول اوراسكوم اغراء وهي وحدة جازي رغم الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للجزائر. واحجمت التيمو واوراسكوم عن التعليق. ومن المقرر ان تعقد فيمبلكوم اجتماعا يوم الثلاثاء يستمر يومين للاقتراع على الصفقة بشكل نهائي.