دبي - أظهرت بيانات ارتفاع التجارة الخارجية غير النفطية للامارات العربية المتحدة 11 بالمئة على أساس سنوي في التسعة أشهر الاولى من العام مما ينبئ بتحسن النشاط الاقتصادي مع ارتفاع الطلب العالمي على النفط والنمو في اسيا. وأظهرت بيانات من الهيئة الاتحادية للجمارك أن التجارة الخارجية غير النفطية للامارات عضو منظمة أوبك ارتفعت الى 540.5 مليار درهم (147.2 مليار دولار) من يناير كانون الثاني الى سبتمبر أيلول مقارنة مع 486.4 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وقفزت الصادرات غير النفطية 39 بالمئة الى 61.8 مليار درهم في التسعة أشهر الاولى مقارنة مع 44.4 مليار درهم العام الماضي بينما زادت اعادة التصدير 19 بالمئة والواردات خمسة بالمئة. وقال جياس جوكنت كبير الخبراء الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي الوطني ربما يكون نمو أنشطة التصدير واعادة التصدير في 2011 أكثر اعتدالا قياسا للنمو في 2010 والذي تضخم جراء المقارنة مع سنة أساس ضعيفة بتأثير التباطوء الاقتصادي العالمي في 2009. وأضاف أعتقد أن السيارات والالكترونيات والمعادن النفيسة والحلي والسلع الرأسمالية ستظل بين الشرائح التجارية الاعلى. ولا تعلن الهيئة أرقاما لتجارة النفط. وتسهم أبوظبي بمعظم انتاج النفط في الامارات ثالث أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. ودبي هي مركز تجارة رئيسي في منطقة الخليج ويبلغ نصيبها نحو 81 بالمئة من تجارة الامارات غير النفطية. وتوقع محللون في مسح لرويترز الاسبوع الماضي أن ينمو اقتصاد الامارات 2.3 بالمئة في 2010 و3.6 بالمئة في 2011. وفي سبتمبر كانت الهند والصين والولايات المتحدة أكبر بلدان مصدرة للامارات. واتجهت أنشطة اعادة التصدير التي تشكل الجزء الاكبر من التجارة بشكل رئيسي الى الهند وايران والعراق وأفغانستان والبحرين وهونج كونج وقطر والكويت وبلجيكا والسعودية وساهمت بمبلغ 11.9 مليار درهم أي 76 بالمئة من اجمالي اعادة التصدير. ويتوقع محللون ارتفاع أنشطة التصدير واعادة التصدير في 2011 نظرا لتعافي الطلب العالمي على النفط بفعل النمو في اسيا. وقال جون سفاكياناكيس كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك السعودي الفرنسي في الرياض يرجع نمو أنشطة اعادة التصدير الى ارتفاع الطلب في المنطقة عموما وبخاصة في السعودية. وجاء الالماس على رأس قائمة اعادة التصدير في سبتمبر وبقيمة بلغت 5.7 مليار درهم ثم السيارات وأجهزة التليفون بينما جاء الذهب على رأس الواردات والمنتجات المصدرة.