القدس (رويترز) - يلتقي وزراء خارجية جامعة الدول العربية في ليبيا يوم الجمعة للاستماع الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو يشرح اسباب ايقافه محادثات السلام مع اسرائيل حتى تمد العمل بتجميد على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وكانت المحادثات التي اطلقت في واشنطن منذ خمسة اسابيع فحسب قد واجهت أزمة في 26 من سبتمبر أيلول حينما رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد التجميد المؤقت على بناء المستوطنات اليهودية الذي كان قد استمر عشرة أشهر. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس ان الزعيم الفلسطيني سيبلغ الدول العربية أن "استئناف المفاوضات يتطلب تجميدا كاملا للانشطة الاستيطانية." وقال لرويترز "الاستيطان عقبة في طريق المفاوضات ويخلق جوا لا يلام فيه الا اسرائيل على عرقلة العملية السياسية." وكان الرئيس عباس وكنيته أبو مازن قال انه يريد الذهاب الى المفاوضات لكنه لا يمكنه ذلك اذا لم يتم تجميد بناء منازل جديدة للمستوطنين اليهود "لمدة ثلاثة أشهر أو أربعة أخرى لاتاحة فرصة للسلام." وقال دبلوماسي عربي "سيحدث الكثير من التقاذف بالكرة بين أبو مازن والجامعة العربية. فهو سيلقي الكرة في ملعب الجامعة العربية قائلا انه يبحث عن غطاء." واضاف الدبلوماسي قوله "والجامعة العربية ستصدر على الارجح دعوة عامة لمساندة مفاوضات السلام لكنها ستوضح بجلاء ان قرار مواصلة المفاوضات يقع على عاتق ابو مازن لا عليهم." ومن المتوقع ان يقدم عباس تقريرا عن احدث المستجدات الى 16 وزيرا للخارجية في لجنة متابعة عملية السلام المنبثقة عن الجامعة العربية والتي اعطته في 29 من يوليو تموز اشارة البدء لاستئناف المفاوضات المباشرة بعد انقطاع استمر 20 شهرا لمحادثات السلام مع اسرائيل في اعقاب حرب غزة. وليس متوقعا حدوث مفاجآت في الاجتماع. ومن المتوقع ان تساند اللجنة عباس وتحيل القرار الى مجلس الجامعة العربية على مستوى كل وزراء الخارجية العرب للتعبير عن مباركتهم للقرار. ويوم السبت يلقي عباس كلمة في الزعماء العرب قد يكشف فيها عن رؤيته للاحداث اذا لم يتم التوصل الى حل وسط وظلت مائدة المفاوضات خالية. وكان الرئيس المصري حسنى مبارك حذر من "تصاعد العنف والارهاب في المنطقة وشتى انحاء العالم ... اذا انهارت المحادثات."