اعتبر المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان الاحد في مقابلة مع صحيفة الموندو ان اسبانيا تعاملت بشكل جيد مع الازمة لكن "يبقى امامها الكثير من العمل" في مجال الاصلاحات الهيكلية. وقال دومينيك ستروس-كان قبل ثلاثة ايام من تقرير صندوق النقد الدولي نصف السنوي وبعيد تقديم الحكومة الاسبانية الاشتراكية موازنة 2011 التي تميزت بالتقشف "ان اسبانيا تولت ادارة الازمة بشكل جيد" بفضل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة، لكن "يبقى الكثير من العمل مع ذلك وعلى غرار كل الدول الاوروبية ذات النمو الضعيف". واضاف متسائلا "هل يتعين على اسبانيا ان تعمل بطريقة اكثر تصميما، اكثر قوة، واكثر سرعة في مجال الاصلاحات الهيكلية؟ بالتأكيد". وقال "ان المشكلة هي مكافحة زيادة البطالة وهذا مرتبط باصلاحات مثل اصلاح سوق العمل. لقد تم تحقيق الكثير، لكن ربما يتعين القيام بالمزيد". ودخل الاقتصاد الاسباني مرحلة الانكماش بين نهاية 2008 ونهاية 2009، وعلى الرغم من انتعاش بطيء منذ بداية 2010، فان البطالة لا تزال تدور حول 20% مقابل 8% قبل الازمة. وتبنت الحكومة اخيرا اصلاح سوق العمل الذي قلص مكتسبات الموظفين. من جهة اخرى، اضاف مدير صندوق النقد الدولي ان اصلاح انطمة التقاعد وعلى غرار دول اوروبية اخرى لم تتم معالجته بشكل كامل ولا سيما في اسبانيا. وقال "ان اعلانه يأتي في حين تريد الحكومة زيادة سن التقاعد من 65 الى 67". وتبنت حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو في الاشهر الاخيرة اصلاحات جذرية لخفض العجز العام الذي بلغ في 2009 ما نسبته 11,2% من اجمالي الناتج الداخلي. وقررت ايضا الحد من نفقات الموازنة ورواتب الموظفين وزيادة بعض الضرائب وهي الآن تسعى لاصلاح انظمة التقاعد.