اعتبر زعيم حركة طالبان الافغانية الملا عمر الثلاثاء ان الانتخابات المقررة العام المقبل في افغانستان لاختيار خلف الرئيس حميد كرزاي، "مضيعة للوقت" لكنه ابدى انفتاحا فيما يخص عملية المصالحة بين الافغان. وفي بيان صدر بمناسبة اقتراب عيد الفطر قال زعيم طالبان ان "المؤمنين لن يجهدوا انفسهم في المأساة المخيبة المتمثلة في انتخابات 2014 ولن يشاركوا فيها... ان المشاركة في مثل هذه الانتخابات مجرد مضيعة للوقت لا غير". ويهدف الاقتراع الى تعيين خلف للرئيس حميد كرزاي الذي يقود البلاد منذ الاطاحة بنظام طالبان في 2001 لكنه لم يتمكن من الترشح مجددا نظرا لما ينص عليه الدستور. وقد اعلنت السلطات الافغانية الاسبوع الماضي انها قادرة على ضمان الامن خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل 2014 رغم تهديدات طالبان، وعينت الحكومة الافغانية ايضا اعضاء لجنة تضمن مصداقية الاقتراع. وتريد الحكومة الافغانية وكذلك المجتمع الدولي تفادي ما جرى خلال الانتخابات الرئاسية السابقة في 2009 التي شابها تزوير وتخللتها هجمات شنتها حركة طالبان. وستجري الانتخابات الرئاسية في السنة التي ستنتهي خلالها مهمة جنود الحلف الاطلسي في هذا البلد ما قد يزيد في الضغط على قوات الامن الافغانية. لكن الملا عمر رغم رفضه المشاركة في انتخابات نيسان/ابريل ابدى شيئا من الانفتاح بشان عملية السلام الافغانية الرامية الى استقرار البلاد بعد انسحاب القوات الغربية. واضاف الملا عمر في البيان ان "طالبان لا يريدون احتكار السلطة، اننا نؤمن بالاحرى في توافق ممكنا مع الافغان بشان حكومة افغانية يشارك فيها الجميع وتقوم على المبادئ الاسلامية".