رام الله (الاراضي الفلسطينية) (ا ف ب) - افاد رجال اسعاف فلسطينيون انهم عالجوا الخميس اكثر من عشرين فلسطينيا اصيبوا خلال مواجهات مع جنود اسرائيليين قرب سجن عوفر العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية، اثناء تظاهرة تضامن مع المعتقلين. وقال رجل الاسعاف طلال عيده لوكالة فرانس برس ان "غالبية المصابين جرحوا بالرصاص المطاطي او المعدني، اضافة الى اصابات بحالات اختناق بالغاز ونقل البعض منهم الى المجمع الطبي في رام الله". واضاف ان "غالبية المصابين بالرصاص المعدني اصيبوا في الرأس". ووقعت الخميس مواجهات بين مئات الشبان الذين قدموا من جامعات ومعاهد اكاديمية، والجيش الاسرائيلي بالقرب من قاعدة عوفر العسكرية الاسرائيلية التي تحتوي على معتقل يضم مئات المعتقلين الفلسطينيين، وفق مراسلي فرانس برس. وتكثفت التعبئة منذ مطلع شباط/فبراير لدعم الفلسطينيين المعتقلين في سجون اسرائيل وخصوصا اربعة منهم هم سامر العيساوي وايمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان الذين ينفذون مداورة منذ اشهر عدة اضرابات عن الطعام للمطالبة باطلاق سراحهم. وكان افرج عن السجينين الاولين في اطار عملية تبادل لالف معتقل فلسطيني لقاء الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، الا انهما اعتقلا مجددا بسبب انتهاكهما قواعد اطلاق سراحهما بحسب اسرائيل. والخميس، حكمت محكمة مدنية في القدس على سامر العيساوي (33 عاما) الذي اعتقل في تموز/يوليو 2012 لتوجهه الى الضفة الغربية من دون اذن اسرائيلي من القدسالشرقية حيث محل اقامته، "بالسجن ثمانية اشهر لدخوله بشكل غير قانوني الى الضفة الغربية"، وفق ما اعلن محاميه اندريه روزنتال لفرانس برس. وهذا الناشط في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين اليسارية ينهي في السادس من اذار/مارس كامل عقوبته، الا انه يبقى على محكمة عسكرية اسرائيلية اصدار قرار في 21 اذار/مارس ما اذا كانت ادانته تستوجب ايضا ابقاءه معتقلا لقضاء ما تبقى من عقوبة السجن 26 عاما التي حكم بها قبل الافراج عن جلعاد شاليط، وفق روزنتال. واوقفت الشرطة الاسرائيلية ثلاثة فلسطينيين كانوا يتظاهرون دعما للعيساوي امام محكمة القدس، وفق مراسل فرانس برس. والاربعاء، ردت المحكمة العليا الاسرائيلية الاستئناف المقدم ضد اعادة اعتقال ايمن الشراونة بدعوى انها تنفيذا لامر عسكري مرتبط ببنود صفقة التبادل عام 2011، وفق محامي جمعية نادي الاسير الفلسطيني جواد بولس. اما المضربان الاخران عن الطعام المعتقلان منذ تشرين الثاني/نوفمبر فهما قيد الاعتقال الاداري. واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء عن قلقه ازاء مصير السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام داعيا اسرائيل الى ادانتهم او محاكمتهم او اطلاق سراحهم.