اعلن وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل الاحد ان لبنان سيطلق في غضون ثلاثة اشهر استدراج عروض للتنقيب عن الغاز، مخففا من خطر اندلاع نزاع مع اسرائيل في حين لا تزال الحدود البحرية بين الدولتين موضع خلاف منذ زمن طويل. وقال باسيل لوكالة فرانس برس "ان هدفنا هو البدء في غضون ثلاثة اشهر"، معربا عن امله في توقيع عقود مع مجموعات نفطية دولية قبل نهاية العام. واضاف "بات لدينا كل ما هو ضروري لكي تحصل اي شركة نفطية على ما يكفي من المعلومات لبدء نشاطاتها ونحن على الطريق الصحيح لبدء التنقيب في البحر"، مؤكدا ان مجموعات اميركية واوروبية وروسية وصينية ابدت اهتمامها. وتابع "نعمل لنجعل عمليات التنقيب المحتملة عامل استقرار وليس عامل نزاع" في الوقت الذي ما زال لبنان واسرائيل في حالة حرب ولا حدودا رسمية بينهما ويتنازعان على ترسيم الحدود البحرية. واضاف "اعتقد انه ليس لدى اسرائيل مصلحة في تهديد ثرواتنا النفطية. فهي لديها ثرواتها الخاصة بها. انه توازن قوى ولبنان بات يملك ما يكفي من القوة لحماية ثرواته". وقد اصدرت الحكومة اللبنانية الاربعاء مرسوما ينص على انشاء هيئة لادارة اعمال البحث والتنقيب عن النفط قبالة السواحل اللبنانية في البحر المتوسط، وذلك بعد عام ونصف العام على موافقة البرلمان اللبناني على التنقيب عن حقول النفط والغاز في المياه اللبنانية. وفي تموز/يوليو 2011، اثارت الحكومة الاسرائيلية غضب السلطات اللبنانية عبر ارسالها الى الاممالمتحدة ترسيما للحدود يخالف ذلك الذي ارسله لبنان قبل عام والذي لم يكن يصب في مصلحة اسرائيل. وتؤكد السلطات اللبنانية ان الترسيم الذي ارسلته مطابق لاتفاق الهدنة مع اسرائيل العام 1949 والذي لم تعارضه الدولة العبرية. ووافق البرلمان اللبناني في وقت لاحق على مشروع قانون حول ترسيم الحدود البحرية يحدد المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان. ويبدو ان ايا من البلدين ليس مستعدا للمساومة خصوصا بعد اكتشاف منطقة متنازع عليها تضم موارد للطاقة يمكن ان تدر ارباحا بمليارات الدولارات.