حادثة تابعناها كلنا بتأثر كبير وتخوف وقلق من كل فرد ربما كان له صديق أو قريب فى المباراة الدامية ، عدد كبير ربما تابع الموقف وهو لم يعلم حتى الآن نتيجة المباراة بأنها قد انتهت بفوز المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف ، وأعترف لك - عزيزى القارئ - بأنى كنت من هؤلاء إلى قبل كتابة هذه السطور بدقائق . فالموضوع ليس بالسهل ولا الهين عندما يموت 72 شاب ويصاب المئات فى لحظات تنقل على الهواء أمام أقاربهم و وسط حضور من أصدقائهم ، وهو ليس شغب ملاعب . موعدنا يوم 26 من الشهر الحالى ومشهد يترقبه الجميع فى انتظار الحكم الذى يشفى غليله والقصاص العادل ، ودعنى أقول لك أن نتيجة النطق بالحكم ستكون إما القصاص وإما القصاص .. والحدق يفهم ليس من المعقول أن بعد 11 شهر من التحقيقات وجلسات المحكمة يكون القاتل طرف مجهول . قد ترد الآن وتقول بأن تلك الأحداث هي شغب ملاعب ، ولكن اسمح لي أن أعارضك بشدة وأقول لك بأنها أقل ما توصف بأنها مؤامرة مرتبطة بالداخلية والفاعل والمحرض ، فالقتلى كان كل ذنبهم أنهم هتفوا ضد السلطة والنظام ، ودعنى أسألك : ألم تعلم بأن الأحداث بدأت أثناء نزول الجماهير أرض الملعب أثناء قيام لاعبي الأهلى بالإحماء ؟ ألم تسمع أنه قد قام عشرات باقتحام أرضية الملعب بين شوطي المباراة ؟ لم أكن من حاضرى تلك المباراة وربما أكون لست أهلاويا ً ، ولكنى تابعت شباب من دمي ووطنى يُقتل وها أنا أنتظر القصاص من الفاعل الذى تراه المحكمة . ولو افترضنا أنك محق وأنا المخطئ .. هل ستساوي بين شغب ملاعب بإلقاء شماريخ على أرض ملعب وبين قتل أفراد ؟ ولو كان شغب ملاعب فلو سمحت أنا أريد عقوبة شغب الملاعب الذى راح ضحيته 72 فرد .. وربنا يستر ومتكونش العقوبة غرامة ألفين جنيه وماتشين بدون جمهور .. «تريقة »
يمكنك أن تدخل إلى محرك البحث "جوجل" وتكتب كلمة مذبحة .. ستجد بأن أول ما يظهر لك هى مذبحة بورسعيد ، فقد أصبحت تظهر قبل مذبحة المماليك أو القلعة . إما القصاص أو القصاص .. ليست رسالة تهديد ولكن ، لا تنتظر من شاب حمل صديقه المقتول بين يديه يسمع حكم هزلي ويسكت .. فالمرار طااافح .