فيديو "نسور قرطاج" تكتفي بنقطة من مواجهة رصاصات زامبيا "القاتلة"

وضع منتخبا تونس وزامبيا، الجابون على صدارة المجموعة الرابعة، بتعادلهما (11)، مساء الأربعاء في المباراة التي جرت على ملعب "ألتون دا شيلا" بمدينة لوبانجو في ختام مباريات المرحلة الأولى ببطولة كأس أمم أفريقيا المقامة حالياً بأنجولا حتى 31 يناير الجارى.
تقدم جاكوب مولينجا للمنتخب الزامبي أولا في الدقيقة ال 19، ثم تعادل زهير الذوادي لتونس قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق.
ووضعت هذه النتيجة المنتخب الجابوني على رأس المجموعة، بعدما حقق كبرى مفاجآت البطولة وتغلب على نظيره الكاميروني بهدف نظيف.
ويلتقي المنتخب التونسي الجولة المقبلة نظيره الجابوني الأحد المقبل، فيما تصطدم زامبيا بأسود الكاميرون في مواجهة متكررة بعدما تقابلا في البطولة الماضية، وذلك في نفس اليوم.
جاءت المباراة متوسطة المستوى، كان الطرف الزامبي هو الأفضل خلال الشوط الأول، بينما تبادل الطرفان السيطرو خلال أحداث الشوط الثاني، ليكتفي كل فريق بنقطة، تبقى على آمالهما في اللحاق بالدور الثاني.
بدأ المنتخب الزامبي اللقاء برغبة قوية في تحقيق الفوز، فسيطر على وسط الميدان، وسط خوف غير مبرر من نسور قرطاج، وخلق الزامبيون أكثر من فرصة خطرة على مرمى التونسيين في أكثر من مناسبة.
وكانت أولى هذه المناسبات التي شكل فيها التونسيون الخطر في ق(8)، عندما اخترق الجناح الأيسر كابالا بالكرة من الناحية اليسرى، إلى داخل منطقة الجزاء دون ممانعة من الدفاع التونسي، ولكنه يسدد إلى جوار القائم.
وواصل الفريق الزامبي جرأته رغبة في تحقيق هدف المبادرة، وهو ما تحقق له في الدقيقة ال 18، عبر جاكوب مولينجا الذي استغل تمريرة بينية رائعة إلى اليمين من ركلة جزاء تونسي، وسدد الكرة على يسار الحارس مسجلا الهدف الأول.
واستمر الأداء الهجومي من زامبيا التي أرادت تعزيز تقدمها، في مقابل حالة سيئة لنشور قرطاج، الذين بدوا تائهين حتى الدقيقة 40 عندما نجح زهير الذوادي من تعديل النتيجة بتسجيل هدف تونس، مستغلا كرة عرضية من الناحية اليسرى وضعها في المرمى الخالي من حارسه.
ومنح الهدف التونسيين حالة معنوية عالية، فبدأ الفريق في تهديد مرمى الزامبيين في أكثر من مناسبة، حتى نهاية الشوط بالتعادل.
وبدأ المنتخب التونسي الشوط الثاني بشكل مغاير عن نظيره الأول، وبدأ في الضغط على الرصاصات النحاسية، وكان بإمكانه التقدم في أكثر من مناسبة، فسدد ميكاري في الدقيقة ال 47 كرة خطرة تصطدم بالقائم إلى يد الحارس.
وفي الدقيقة ال 50 كان الموعد مع الهجمة الثانية، بعدما وصلت الكرة إلى ميكاري في الناحية اليمنى داخل منطقة الجزاء، ولكنه سدد الكرة في جسد الحارس وهو على بعد ياردات منه.
ولكن حالة النشاط التي بدأ بها التونسيون اللقاء، سرعان ما تراجعت لصالح الزامبيين الذين بدأوا في السيطرة مرة أخرى على أجواء البطولة.
وأجري البنزرتي مدرب تونس أول تغييراته بدخول عصام جمعة بدلا من أسامة الدراجي في الدقيقة ال 60، وهو ما أعاد التوازن لأرض الميدان مرة أخرى، ليتبادل الفريقان تشكيل الخطورة دون أن ينجح أي منهما في إصابة مرمى الآخر.
وأجرى البنزرتي تغييره الثاني، بنزول شوقي بن سعادة بدلا من أمين الشرميطي في الدقيقة ال 80، وكاد مولينجا في الدقيقة ال 83 أن يسجل الهدف الثاني بعدما تسلم كرة داخل منطقة الجزاء وسدد بيسراه قوية تصطدم بالشباك من الخارج.
وألغى حكم اللقاء هدفا للمنتخب الزامبي سجله مايوكا في الدقيقة ال 84، بداعي التسلل.
وضغط المنتخب الزامبي في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وأضاع كالابا، فرصة تحقيق نقاط المباراة الثلاث عندما أطاح بكرة مرتدة من الحارس برأسه فوق المرمي في الدقيقة ال 90.