"أنا عارف أن أنا لازم أواجه صعوبات عشان أحقق حلمى ، بس طالما أنا عايز أوصل يبقى لازم أتغلب على الصعوبات دى بل و أحولها كمان لفرص أتعلم منها" جميله جدا العباره دى ، مليئه بالحماس و الطاقه و الأمل فى مستقبل أفضل ، الناس الذين يطبقون هذه الطريقه فى التفكير يسمونهم الأشخاص الايجابيين ، و الايجابيه مصطلح واسع و شامل و أفضل ما يمكننى وصفه به هو "موقف" ما تجاه ما يحدث للانسان فى حياته ، و باتخاذ هذا الموقف يتحول الحديد الى صلصال و الفسيخ الى شربات كما يقول المثل . لا حدود لقدرات العقل ، لا يعرف لغه غير لغة النجاح ، يستطيع أن ينجحك فى كل ما تطلبه منه ،فلو طلبت الفوز فسستنجح و لوطلبت الفشل فسينجحك فى الفشل !!! هذا هو العقل ،تماما كالأرض الزراعيه لا تهتم بنوعية البذور التى تلقيها فيها ،فقط أنثر البذور و سوف تتكفل الأرض بأنبات ما نثرت ، و هكذا يعمل العقل و للعقل بذور . الانسان لديه حرية اختيار البذور التى يلقيها فى عقله و هى نوعان ،اما بذور ايجابيه أو سلبيه ، و العقل جبار فى قدرتة على الانتاج و هذا هو ابداع خلق الله ،فهو سلاح رهيب و خطير و لكن ذو حدين ،قد يرفعك فوق السحاب و قد يلقيك الى سابع أرض . و الانسان الذكى هو الذى يفهم تلك الأداه الخطيره بل و يوظفها لخدمة نفسه و حياته ...و لكن كيف ؟ طريقة تشغيل العقل هى التى تحدد اتجاه الانتاج سلبيا كان أو ايجابيا ،و الانسان بارادته هو الذى يختار نوع الوقود فلو استخدمت الأفكار الايجابيه فستكون النتيجه ايجابيه و العكس صحيح . من البديهى جدا أن يواجه الانسان الصعوبات فى الحياه و من يريدها بلا مشاكل فلا مكان له فى الدنيا و لذلك من الذكاء أنه اذا عرفت أنى كده كده هواجه مشاكل يبقى لازم أتعلم كيف أواجها . فى تحديات فى العلاقات الاجتماعيه وفى البلد و فى العمل و بعد الثوره ، نعم هل يمكن أن تحل ؟ نعم فقط استخدم التفكير الايجابى و استخدم الكلمات الايجابيه فى عقلك ،لا تقل "هذا لا ينفع" بل قل "كيف أجعله ينفع" لا تقل "مفيش فايده" قل "دايما فى أمل " ، و احذر أن ترمى بذور "مينفعش و مقدرش و أصل هم السبب" لأن عقلك سينبت لك نتائج من تلك البذور. نشر فى جريدة "الشروق".