أشادت حركة فتح الفلسطينية بدور مصر في القضية الفلسطينية، قائلة "إن مصر الشقيقة كانت وستبقى حريصة على مصالح الشعب الفلسطيني، وتقف بكل قوة في وجه كل المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى سلخ قطاع غزة عن الوطن الأم، وتصفية القضية الفلسطينية وإعفاء إسرائيل كدولة احتلال من مسئولياتها". ودعت فتح -في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة بها مساء أمس السبت- حركة حماس في غزة إلى توخي الحذر، وإعادة قراءة دور مصر التاريخي وتضحياته ومواقفه المشرفة تجاه القضية والشعب الفلسطيني، وعدم افتعال أزمة مع مصر. وانتقدت فتح تصريحات خليل الحية- القيادي بحركة حماس، ووصفتها ب"إنها ضجيج مفتعل، وبها لغة التخوين والمؤامرة، وتهدف بشكل مباشر لتعطيل مسار المصالحة والتعمية على اغتيال إعلان الدوحة". وذكر البيان، أن هذا الضجيج المفتعل جاء لشعور قيادات حماس في غزة باقتراب استحقاقات المصالحة بعد تجاوز عقدة الحكومة في إعلان الدوحة، وأن انفعالهم يكشف مدى تضرر مصالحهم الخاصة واستثماراتهم وثرائهم الفاحش على حساب معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشار البيان إلى أن قيادات حماس في غزة تصر على ذات النهج الانقلابي وتصدير أزماتها الداخلية للمحافظة على امتيازاتها ومصالحها غير المشروعة، باتهامها القيادة الفلسطينية ودول عربية بالمؤامرة، وتعفي إسرائيل ونفسها من أية مسئولية، وتنفذ في ذات الوقت، خطة مبرمجة لتكريس الانقسام وسلخ قطاع غزة الوطن الأم وضرب المشروع الوطني. ولفت إلى أن حماس في غزة تجبي من الشعب الفلسطيني في القطاع أثمان فواتير الكهرباء والوقود والصحة وكافة المصالح المرتبطة بالخدمات الأساسية للمواطن الفلسطيني، وتقوم ببيع الأدوية والمواد الغذائية وغيرها للمواطنين وتهرب وتبيع ما يزيد عن حاجاتها للخارج، في أبشع عملية استغلال ونهب لمقدرات الشعب الفلسطيني، فيما تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بدفع قيمتها، وذلك بتعليمات مباشرة من الرئيس محمود عباس "أبو مازن". وأوضح أن حماس في غزة بدلت الأولويات وحرفت البوصلة عن القدس وفلسطين والمشروع الوطني، وانحسر هدفها وغايتها بتكريس إمارة الظلام في غزة ليزداد أصحاب الملايين من قيادات حماس عن 600 في الوقت الذي تزداد فيه نسبتي الفقر والبطالة في غزة إلى أعلى المستويات في العالم.
