أعلن متمردون ماويون فى الهند، اليوم الثلاثاء، مسؤوليتهم عن مقتل 24 شخصا فى هجوم استهدف مجموعة من الساسة مطلع الأسبوع، وقالوا إن الهجوم جاء ردا على عمليات ضد المتمردين فى الآونة الأخيرة. كان ماويون مسلحون قد نصبوا كمينا السبت الماضى لقافلة تضم زعماء حزب المؤتمر بولاية تشاتيسجاره وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل رئيس مكتب الحزب فى الولاية ناند كومار باتيل، وقيادى آخر بالحزب هو ماهيندرا كارما الذى أسس حركة لمكافحة التمرد وآخرين. ونقلت شبكة تليفزيون نيودلهى (إن.دى.تى.فى) عن المتحدث باسم الحزب الشيوعى الهندى (الماوي)، جودسا أوسيندى، القول فى البيان إن كارما كان "المستهدف الرئيسى وقد تلقى عقابه على أخطائه". وأضاف البيان أن باتيل كان مستهدفا أيضا، لأنه وافق على عملية "الصيد الأخضر" ضد الماويين عندما كان وزير داخلية الولاية. ولكن المتحدث أشار فى بيانه إلى أنه يأسف لمقتل "أبرياء". وطالب الماويون أيضا بإنهاء عملية الصيد الأخضر بشكل تام، وانسحاب القوات الاتحادية من المنطقة التى يهيمن عليها المتمردون حول حى باستار الذى شهد الهجوم، وأيضا بإطلاق سراح الماويين المعتقلين. وأفاد المتمردون أن حزب المؤتمر والأحزاب السياسية الأخرى تتبنى "سياسات ضد الشعب"، وطالبوا بإلغاء مشروعات شركات كبرى فى المناطق الريفية الأقل نموا. ويعانى أكثر من ثلث المناطق الإدارية الهندية، وعددها 626 منطقة، من التمرد اليسارى الذى وصفه قادة الهند بأنه التهديد الرئيسى للأمن الداخلى فى البلاد.