قتل 23 شخصاً على الأقل بينهم عدد من أعضاء حزب المؤتمر الحاكم في وسط الهند أمس السبت في كمين نصبه متمردون ماويون في أعنف هجوم لهذه الحركة منذ حوالى عام. والهجوم الذي وقع السبت هو الأخير في سلسلة أعمال العنف التي تجري في إطار نزاع طويل بين هؤلاء الناشطين والسلطات الهندية، في الغابات والمناطق الريفية، خصوصاً في وسط الهند وشرقها. وقال ضابط في الشرطة الهندية اليوم الأحد ان حصيلة ضحايا الهجوم الذي وقع في ولاية شاتيسغار، ارتفعت الى 23 قتيلا على الاقل الى جانب عدد كبير من الجرحى. وقال المدير العام للشرطة رامنيواس لوكالة فرانس برس ان "العدد الاجمالي للقتلى بلغ الآن 23، ويمكننا القول ان 32 آخرين جرحوا معظمهم اصاباتهم خطيرة". واضاف المتحدث ان بين القتلى في الهجوم الذي تم بتفجير واطلاق نار رئيس حزب المؤتمر في الولاية ناند كومار باتيل ونجله، وكذلك وزير الداخلية السابق ماهيندرا كارما الذي شكل مجموعة للتصدي للثوار في 2005، في خطوة اثارت جدلا كبيرا. ونقل الوزير السابق في الحكومة المحلية فيديا شاران شوكلا الذي اصيب بجروح بالغة، الى نيودلهي كما قال نائب رئيس حزب المؤتمر راهول غاندي الذي توجه الى رايبور عاصمة الولاية ليل السبت الاحد بحسب الوكالة الفرنسية. وأوضح المصدر نفسه أن شوكلا في حالة "خطيرة" وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 17 شخصا بينهم 12 من ممثلي حزب المؤتمر الحاكم في نيودلهي. وحزب المؤتمر هو حزب المعارضة الرئيسي في الولاية التي يقودها الحزب القومي جاناتا. ودانت زعيمة حزب المؤتمر صونيا غاندي الهجوم الذي قالت انه "صدمها"، مؤكدة انه سبب الما كبيرا لها ولزملائها.