فى ندوة نظمها فرع ثقافة الإسماعيلية ضمن برنامجه الرمضانى أمس الثلاثاء وأدارها الشاعر صلاح نعمان تحت إشراف حمدى سليمان مدير الفرع وحضرها جمع من الكتاب والمثقفين والمواطنين. أكد البطل محمد المصرى صائد الدبابات فى حرب أكتوبر والذى كان ضيفاً على الندوة : أن بطولة الجيش المصرى لم تأت من فراغ وأنه كان وراءها جهد كبير وسنوات عمل وكفاح ودماء الآلاف من الشهداء بداية من حرب الاستنزاف حتى أكتوبر 73. وقال البطل محمد المصرى إنه التحق بالقوات المسلحة عام 1969 أى بعد النكسة بعامين بسلاح الصاعقة ولمدة ثلاث سنوات ثم التحق بسلاح المظلات والذى كان يطلق عليه سلاح الممرات الجوية والتدريب مشيرا إلى أنه تلقى تدريبا قاسيا جدا طوال السنوات التى سبقت معركة أكتوبر والعبور وأنه كان دائما يضع ثلاثة عوامل لتحقيق أهدافه الأول هو ثمن الصاروخ الذى يعمل عليه والذى ارتفع أثناء الحرب من 500 دولار إلى 1500 دولار من دم الغلابة والثانى دعوة أمه التى كانت دائما ترن فى آذنة عقب كل إجازة "خليك راجل والأرض المصرية ودماء الشهداء". وأشار المصرى إلى أن يوم 8 أكتوبر كان من أصعب الأيام فى حياته حيث استشهد قائد اللواء صلاح هواش وكان مثالاً للبطولة والقيادة فى آن واحد وتابع أنه استطاع بتوفيق من الله أن يصيب 27 دبابة من دبابات العدو من بينهم الدبابة التى كان بها عساف ياجورى قائد اللواء 190 الإسرائيلى وأن البنتاجون كتب فى تقرير له صدر فى فبراير 1973 عن هذه البطولة متسائلا: كيف لجندى أو مجموعة جنود مصريين أن يصيبوا هذا الكم من الدبابات فى وقت قياسى لا يزيد عن ثوان أثناء المعركة؟. وطالب البطل المصرى بتوصيل رسالة للشباب المصرى وتوحيد الصف فى هذه الأيام الصعبة وقال إن البطولة ليست لبانة أو عوجة لسان ولكن تربية وأسرة وإيمان بحب الوطن ورجولة وتحمل مسئولية وطن. ومن المعروف أن البطل محمد المصرى هو صاحب الرقم القياسى العالمى فى صيد الدبابات فقد دمر 27 دبابة بثلاثين صاروخا خلال معارك اكتوبر 1973 .