الطيران اليمني يقصف الجنوب وتأييد شعبي للهبة الجنوبية

تواصلت الهبة الشعبية الجنوبي التي ينفذها أهالي جنوب اليمن للمطالبة بما اسموه استقلال الجنوب من الاحتلال اليمني, وشهد اليوم الخامس دخول الطيران الحربي اليمني خط المواجهة بشكل رئيسي منذ انطلاقة الهبة , فبعد يوم واحد من قصف الطيران اليمني لقبائل حضرموت , شهد الثلاثاء تحليقا مكثفا للطيران الحربي اليمني بعلو منخفض على قرى ومدن الجنوب.
وشهدت عدن ليلة دامية بعد سلسلة انفجارات هزت المنصورة وخورمكسر , ومع الصباح شل الإضراب الشامل الحياة العامة وحلق الطيران الحربي اليمني على أجواء المدينة, قبل أن يشارك أهالي العاصمة الجنوبية بمسيرات سلمية عمت المدينة قبل ان تنتهي باعتداء الجيش اليمني على المسيرات في دار سعد والتواهي , وخلفت الاعتداءات عدد من الجرحى بينهم الشاب سيف طالب , واقتحمت قوات من الجيش اليمني مدينة المنصورة وأطلقت النارعشوائيا وبكثافة على الأهالي والمنازل ورد الأهالي بإحراق مدرعة تابعة للجيش اليمني.
وفي حضرموت واصل الطيران الحربي قصف رجال القبائل لليوم الثاني على التوالي وأطلق جنود الجيش اليمني النار على المتظاهرين سليماً مما أدى لاستشهاد الإعلامي محمد فيصل بن حسن , وسيطر رجال القبائل على وادي دوعن قاطعين بذلك الإمدادات عن معسكرات الجيش اليمني المحاصرة , وفي تريم حاصر الأهالي نقطة عسكرية قبل أن يخليها جنود الجيش اليمني وشهدت تريم اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين رجال القبائل والجيش اليمني وتمكن رجال القبائل من أسر 6 جنود من أفراد الجيش اليمني , ويسطير رجال القبائل والأهالي على معظم المحافظة الغنية بالنفط والتي تمثل المدينة الجنوبية الثانية من حيث الأهمية بعد العاصمة عدن.
وفي عتق عاصمة شبوة المجاورة لحضرموت فرضت بقايا الجيش اليمني حصاراً محكمة على منزل الشيخ عبد العزيز الجفري رئيس تحالف قبائل شبوة بعد أن شهدت عتق اشتباكات عنيفة خلفت بين رجال القبائل والجيش اليمني خلفت عشرات القتلى والجرحى من جنود الجيش اليمني , وواصل رجال القبائل اغلاقهم للحدود مع الشمال وقطعوا امدادات الجيش اليمني , وتمكن رجال القبائل من إحكام السيطرة الكاملة على محافظة شبوة النفطية فيما بقية بعض أجزاء العاصمة عتق تحت سيطرة الجيش اليمني.
وفي لحج شيع الأهالي أول شهداء الهبة الشعبية الشهيد عبد السلام العطري , أكدوا وقوفهم المطلق مع إخوتهم أبناء الجنوب في مقارعة الاحتلال اليمني حتى رحيل وانبلاج شمس الاستقلال , وقصف الجيش اليمني بلدة الضالع وخلف القتل 4 شهداء وقرابة الثلاثين جريحاً من أبناء الضالع , ومع المساء حاصر رجال القبائل معسكر الجرباء التابع للجيش اليمني وأمهلوا جنوده حتى اليوم التالي لإخلاء المعسكر وتسليم السلاح , وشهدة بلدة ردفان الجنوبية مغادرة كاملة للجنود اليمنيين باتجاه الشمال , وشهدت حوطة لحج هجوما لرجال القبائل على معسكر الأمن المركزي بعد انتهاء مهلة رجال القبائل لاخلائه.
وفي أبين قمع جنود الجيش اليمني مسيرة سلمية أكد المشاركون فيها تأييدهم للهبة الشعبية الجنوبية , كما شهدت محافظة المهرة وجزيرة سقطرى مشاركة أهاليها بالمسيرات السلمية وأكدوا خلالها على أهمية الهبة الشعبية في نطاق الثورة الجنوبية التحررية السلمية , وأعلنوا تضامنهم المطلق مع إخوتهم الجنوبيين أينما كانوا.