أحمد سامح الامر بالمعروف فريضة علي كل الناس مسلمين و كل الاطياف وإن كان رب العزة قد خص في ايات القرآن الكريم الامر بالمعروف علي جميع المسلمين الا ان هذا الامر يخص كل الناس ... والتخلي عنه يفقد المجتمع من القيم و المبادئ الكثير وإلا ما قال سبحانه وتعالي اتأمرون الناس بالبر و تنسون انفسكم . هذا ما فعله الناس في بر مصر الكل سعي ليشارك في تحقيق الديموقراطية والكل ذهب ليضع صوته في المكان الذي هو علي قناعة بانه الاصلح وبما اننا ارتضينا الحكم للصندوق فلابد ان نرضي بنتائجة مهما كانت ضد رغبتنا الشخصية هذا ما يفرضة علينا العرف و المنطق و القانون وهذه هي الديموقراطية التي يعرفها الناس .. ولكن من الواضح ان ديموقراطية بعض اطياف الشعب المصري لا ترضي عن هذا التعريف وتري انها لا تعبر عن رغباتها و لا تمثل ما ارادته من حرية . نتائج المرحلة الاولي من الانتخابات الرئاسية عبرت عن رأي الشعب المصري ولابد ان يحترم ... ولكن سرعان ما صدرت الاعتراضات و النداءات التي تطالب بإقصاء احد المرشحين لأنه حسب تصنيفهم ليس من الثوار وانهالت الاتهامات العديدة التي تؤدي بصاحبها الي حبل المشنقة وامتلأت المواقع الاجتماعية و الاخبارية بالتهديد و الوعيد للمرشح و لكل من اعطي له صوته ووصل الامر لصدور صكوك الادانه لكل من صوت للفريق شفيق و الاختصام امام الله لكل من اعطاه صوته ..لماذا كل هذا الزخم و الوعيد و التهديد لمجرد ان تقديراتهم خانتهم واستطاع الرجل الحصول علي اصوات الشعب بنزاهة مطلقة وبلا تكتلات و لا رشاوي ولا توجيهات وطلب من الجميع ان يضع يده في ايديهم من اجل الشعب ...لم يطلب القوي السياسية التي تحسب نفسها تعبرعن قوي الشعب لكي يتفق معها علي سيناريو انتخابات الاعادة و لم تبدأ ابواقة في الدعوات لأن يكون هناك نائب للرئيس من التكتلات الاخري ... وكان الرد الجميل من رئيس حزب المصريين الاحرار عندما رد علي تلك الدعاوي ...اين كنتم من 6 شهور عندما طالبنا القوي السياسية بالاتفاق علي منهج يغلب مصلحة الشعب بتعاون كل الاحزاب و القوي السياسية ... تذكروا الان ان هناك إناساً يحتاجون اليهم في معركتهم القادمة امام الفريق وفلوله المطرودين من جنة المتأسلمين وادعياء الديموقراطية ...اذا كان الفريق شفيق استطاع الحصول علي تلك الاصوات فان اهالي مصر هي التي اختارت لها الحق في ان تمارس الديموقراطية بالطريقة التي تريدها . لماذا لا يستجيب الدكتور مرسي اذا كان بالفعل يسعي لتحقيق مبادي الثورة و اذا كانت جماعته لا تسعي للسلطة و لا تريد التكويش علي كل السلطات ... لماذا لا يستجيب لدعوات الفيس بوك و يتخلي عن السباق الرئاسي ويترك المنافسة لتكون بين حمدين صباحي مرشح الثورة و الفريق شفيق مرشح الفلول علي حد قولهم ...حتي و ان كانت هناك العقبات القانونية و الرسمية فمن باب اولي عليه ان يظهر بصورة البطل القومي الذي يتنازل من اجل اعلاء مصلحة الشعب و ينزل من علياء المجد ليتواضع للناس و الثورة التي يدعون انهم يحموها واعتقد انهم لا يحمون الا انفسهم و اطماعهم والتشفي والانتقام من كل من تسبب لهم في اي أذي في العصور السابقة ...ولذلك اشك انهم يعرفون مصلحة الشعب المصري الاصيل الذي لا يلدغ من جحر مرتين . فكل صوت ناله شفيق كان صفعة علي وجه الجماعة التي سعت بكل قواها لتدعيم مرشح البديل المؤدي لبرنامج النهضة ...علي الجماعة و حزبها ان تتقي الله في شعب مصر وتفي ولو لمرة واحدة بكلمتها وان تعمل لشعب مصر ولا تستقوي بغير الله الذي يأمرنا بالبر والا ننسي ان نامر أنفسنا به ولا ننسي البر بيننا