ازمة نقص الادوية طالت مراكز غسيل الكلي. قامت »الاخبار» بجولة شملت مركزين اكد المسئولون فيهما ان المحاليل متوافرة ولكن لفترة قليلة وانهم يخشون عدم توافرها مستقبلا كما يتم شراؤها من السوق السوداء بأربعة اضعاف سعرها الاصلي. بداية قال ماجد عبد الشهيد انه من سكان شبرا عمره 49 عاما وأصيب بالفشل الكلوي منذ 21 عاما وطيلة هذه الفترة وهو يقوم يتم علاجه عن طريق جلسات الغسيل الكلوي علي نفقة الدولة ولم يشعر طيلة هذه السنوات بأي مشكلات في جلسات العلاج أو في نقص المحاليل أو مستلزمات الغسيل إلا في هذه الايام وعلي الرغم من هذه الازمة التي تشهدها مصر والتي سمع بها من خلال الاعلام إلا ان وحدة الغسيل الكلوي بمستشفي الساحل التي يعالج بها توفر لهم كل المستلزمات دون ان يدفعوا أية مبالغ مالية والاطباء دائما يوفرون لمرضي الغسيل الكلوي المحاليل والفلاتر وايضا من يحتاج دواء لمرض آخر يتم توفيره له عن طريق أهل الخير، مشيرا إلي انه يحصل علي ثلاث جلسات للغسيل الكلوي أسبوعيا علي نفقة الدولة. وأضاف رضا الطوخي 65 عاما أنه يأتي من محافظة المنوفية الي مستشفي الساحل ثلاث مرات اسبوعيا ليتم عمل جلسات الغسيل الكلوي له نظرا لان الاهتمام في هذا المستشفي أفضل والنظافة متوافرة وعلي درجة عالية بجانب الامكانيات الجيدة داخل المستشفي سواء في الاطباء أو الادوية أو الامكانيات والاجهزة التشخيصية لأي مرض موضحا أنه يقوم بعمل جلسات الغسيل منذ 19 عاما من خلال قرار علاج علي نفقة الدولة وبجانب جلسات الغسيل اذا اشتكي من اي ألم أو مرض آخر يقوم الاطباء بإعطائه الدواء وعلاجه دون ان يسدد أي تكلفة وانه علي الرغم من وجود أزمة في جلسات الغسيل الكلوي بسبب نقص المحاليل وارتفاع اسعارها إلا انه لم يشعر بها في هذا المكان بسبب المجهود الكبير الذي يقوم به الاطباء لتوفير احتياجات مرضي الفشل الكلوي اثناء عمليات الغسيل لهم. وأضاف محمد مصطفي البالغ من العمر 49 عاما من سكان شارع جسر البحر بمنطقة شبرا انه كان يعمل في محل كبابجي وأصيب بالفشل الكلوي منذ 4 أشهر فقط ومنذ أن عرف بإصابته وهو يأتي لوحدة الغسيل الكلوي بمستشفي الساحل التعليمي ليقوموا بعمل جلسات الغسيل له بالمجان وايضا من خلال قرار علاج علي نفقة الدولة وذلك علي الرغم من انه كان يعمل بالقطاع الخاص وبعد ان ترك العمل بسبب اصابته واصبح غير قادر علي العمل إلا انه حصل علي قرار علاج علي نفقة الدولة لعمل الجلسات له، مشيرا انه يتمني من المسئولين بالدولة توفير الامكانيات لمرضي الغسيل لان عدم توفير العلاج لهم أوالامكانيات الخاصة لعمل جلسات الغسيل لهم بديلة الموت المحقق وانه سمع عن ارتفاع الاسعار في التليفزيون ويتمني ان يكون هذا الكلام غير حقيقي. وعلي جانب آخر قال الدكتور عبد الفتاح السيد حجازي مدير مستشفي الساحل التعليمي إن المستشفي لا يوجد به أي نواقص في مستلزمات جلسات الغسيل الكلوي للمرضي لان إدارة المستشفي لديها مخزون يكفي لمدة ثلاثة أشهر ودائما تقوم الادارة بشراء المستلزمات أولا بأول لعدم حدوث أي توقف عن جلسات الغسيل للمرضي ودائما نستبق الاحداث طالما لم تصل الامور بيننا وبين الشركات الي أزمة وأعتقد ان الازمة الموجودة حاليا في طريقها للحل علي مستوي الدولة بناء علي تحركات الحكومة والمسئولين كما ان النسبة التي نعمل بها وطاقتنا الاستيعابية للمرضي ثابتة لان عدد ماكينات الغسيل لدينا ثابتة ومشيرا الي ان تكلفة جلسات الغسيل هي 140 جنيها شاملة كل مستلزمات الغسيل للمرضي كما ان المرضي لا يتحملونها ومعظمهم لديه قرار علاج علي نفقة الدولة والجزء الاخر تابع للتأمين الصحي، لدينا 56 ماكينة غسيل كلوي تقوم بعمل 2500 جلسة للمرض شهريا بما يعادل 180 مريضا بجانب حالات الطواريء التي نستقبلها مجانا الي ان تستخرج قرار العلاج لها، موضحا ان مستشفي الساحل تتبع الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية. وأوضح صلاح حسني أحمد 54 عاما من سكان الشرابية يعاني من الفشل الكلوي أنه كان يعمل في محل البان وبعد ان أصيب بالفشل الكلوي منذ 6 أشهر ترك العمل وأصبح يتردد علي مستشفي الفتح الاسلامي بالخلفاوي ثلاث مرات اسبوعيا لاجراء جلسات الغسيل له وهو منذ ان بدأ جلسات الغسيل لم يشعر بأي أزمة في نقص مستلزمات جلسات الغسيل الكلوي إلا هذه الايام ومن خلال الاعلام وعلي الرغم من ذلك المسئولون في مستشفي الفتح يقومون بتوفير كل احتياجات الغسيل الكلوي للمرضي دون ان يحملونهم اي تكلفة، وطالب الدولة بضرورة العمل علي توفير المحاليل باستمرار والمستلزمات الخاصة بمرضي الفشل الكلوي لان حالتهم لا تحتمل التوقف عن جلسات الغسيل والبديل سيكون الوفاة. وقال مجدي مجلع داود موجه أول ثانوي انه يأتي للمستشفي لعمل جلسات الغسيل 3 مرات كل اسبوع ولا يوجد اي نواقص في المحاليل لدي ادارة المستشفي ودائما نعلم ان الاوضاع مستقرة من الادارة وتقوم بتوفير الادوية والمحاليل، كما اني اعالج علي نفقة التأمين الصحي وانا مؤمن علي منذ 38 عاما وكل ما يؤلمني هو ان تكلفة جلسة الغسيل تتعدي 200 جنيه والتأمين يتحمل من هذا المبلغ 140 جنيها والمستشفي يتحمل الفرق فكيف يحدث ذلك وانا خدمت الدولة لمدة 28 عاما ولا يصح ان تتحمل هذه المراكز العلاجية هذه الخسائر. وأوضح الدكتور ابراهيم ياسين سلام مدير مستشفي الفتح الخيري التابعة لجمعية النصر الاسلامية بشبرا ان المستشفي لا يفرق في العلاج بين مسلم وغير مسلم ولا مسيحي لان المريض نحن مسخرون لعلاجه وتوفير كل امكانيات المستشفي لهذا الغرض الا اننا نكاد ندفع رشاوي بالسوق السوداء لشراء المحاليل والفلاتر لمرضي الغسيل الكلوي ولدينا في المستشفي 23 ماكينة غسيل تعمل 3 شفتات يوميا بما يعادل عمل جلسات الغسيل لاكثر من 150 مريضا شهريا بجانب عمل التحاليل اللازمة لهم باستمرار وكل ذلك علي نفقة الدولة بقرار علاج واي مريض يحتاج لجلسات غسيل وليس معه قرار علاج نقوم بعمل الجلسات له الي ان يستخرج القرار مشيرا الي ان الفترة الحالية تشهد ندرة في محاليل الغسيل الكلوي علي الرغم من تصنيعها محليا والسبب ارتفاع سعر الدولار لاننا نستورد المواد الخام التي تستخدم في التصنيع وكان سعر هذه المحاليل قبل هذه الازمة بين 3 أو 4 جنيهات والان وصل الي 17 جنيهاً وغير متوفر، ومريض الغسيل لا يحتمل اي تأخير في مواعيد الجلسات وذلك يتطلب زيادة معدلات الانتاج لهذه المستلزمات وتطبيق القانون علي المتلاعبين والمحتكرين لهذه المستلزمات لان المريض اذا لم يتم عمل جلسات الغسيل له ستكون وفاته هي البديل، لدينا ماكينات خاصة لمرضي الفشل الكلوي المصابين بفيروس سي واخري لمرضي الفشل فقط حفاظا علي عدم نقل العدوي لهم.