لم يمر يوم الجمعة 11-11 كأي يوم عادى فى حياة المصريين, بل كان يوم للتحدى والمواجهة مع الجماعة الإرهابية, يوم لم يخرج فيه المواطنين حباً للوطن, وطلبا للاستقرار والأمن, ليظهر أهل الشر على حقيقتهم, ويعريهم أمام العالم, أن كل ما يدعون إليه يرفضه الشعب المصرى, ويقولون منكراً من القول وزورا, ولم ولن يلتفت إليهم الشارع المصرى فى أى منحى يسلكونه, فالشعب المصرى على الرغم من المعاناة الذى يعانيها مع ارتفاع الأسعار, وعدم إستقرار الاقتصاد والقلق الذى أصاب كل مرافق الدولة, مع إستغلال بعض ضعاف النفوس لهذه الحالة الإقتصادية التى تعيشها البلاد لتحقيق المكسب السريع, إلا أن المصريين كانوا على موعد للوقوف إلى جانب وطنهم مصر والإنحياز للإستقرار والأمن ورفضوا كل دعوات الفوضى وعرقلة التقدم الذى بدأت تحققه مصر فى الكثير من المجالات, رفضوا أن تعود مصر إلى الخلف مرة أخرى , إختاروا الصبر على القرارات الصعبة التى تتخذها الحكومة, أملاً فى مستقبل أفضل لحياتهم ووضع حد لمعاناتهم. المواطنون الشرفاء من أهل وطنى يعانون, يحاربون الفساد فى كل مفاصل الدولة, يساندون كل القرارات التى من شأنها وضع حد لإنهيار الاقتصاد المصرى, والخروج من عنق الزجاجة, وافقوا على الإستمرار فى طريق العلاج لكل الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والسياسية التى تعانى منها مصر حالياً, أعطوا القيادة السياسية والحكومة شيكاً على بياض, يفوضونهم فى الحفاظ على مصر وأمنها إستقرارها, إنحاز للوطن وجدد الثقة فى قيادته السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى, ولكن .. المواطن يتنظر رد فعل الحكومة على معالجة الأوضاع التى يعانى منها المصريون الآن, اختاروا طريق الصبر على قرارات رفع الدعم جزئياً والتى أثرت على الأسعار تاثيراً كبيرا, زاد من معاناته مع كل مناحى الحياة بدءاً من الموصلات وصولا بكل السلع والمنتجات, إختار أن يقف بجوار دولته التى تواجه حرب الإرهاب من مخططات خارجية تنفذها أيادى آثامة, تكره أن ترى مصر فى وضعها الملائم وسط دول العالم. المصريون دائما يهون دائما صناعة المعجزات, وعدم خروجهم يوم 11-11 ورفضهم دعوات الجماعة الإرهابية تصريح ضمنى من الشعب المصرى, بأن المصريين جميعهم على قلب رجل واحد فى مواجهة كافة التحديات التى تعوق مسيرة التنمية, وأن من يريد شراً لمصر سوف يقف الشعب المصرى فى مواجهته. الأهم من ذلك أن الجمعة 11-11 بمثابة شهادة وفاة حقيقة للجماعة الإرهابية, وأن الشعب المصرى نبذهم ويرفضهم رفضا تاماً ولن يسمح بمخططاتهم التى تسعى لتخريب مصر..لكن هل تعى الحكومة المصرية بما فعله المصريون يوم 11-11 لقد وقف الشعب خلفهم فى قراراتهم وانه ينتظر قريباً قرارات تخفف من معاناتهم, وأن مصر ستظل للمصريين دائماً وأبداً بعيدًا عن الخونة من الداخل والخارج من أهل الشر, فالشعب قال لهم " تنحو جانباً .. فنحن عازمون على التقدم بمصر.