مصر بتتحارب علي كل الجبهات من عدة دول وجماعات وتنظيمات.. بتتحارب سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.. فشلوا عسكرياً وفطنوا الي أنهم بعملياتهم الإرهابية وحدها لن تسقط مصر لأن كل رجال جيشنا العظيم ورجال الشرطة البواسل مشروع شهيد فالجميع مستعد للتضحية والفداء في سبيل الحفاظ علي الوطن.. فضلاً عن أن تلك العمليات الإرهابية كبدت المتآمرين خسائر فادحة بشرياً ومادياً وتسليحياً وايقنوا أنه ليس بالإرهاب وحده سينالون مرادهم وتتحقق أهدافهم بسقوط مصر. المتآمرون لعبوا معنا لعبة السياسة.. فحاولوا ولايزالون الوقيعة بين مصر والدول المساندة والداعمة لها.. مرة مع روسيا.. ومرة مع إيطاليا.. وأخيراً مع السعودية.. لكنه خاب ظنهم فمصر لم تزل واقفة علي قدميها وستبقي واقفة بمشيئة الله.. فحاولوا ولايزالون المضاربة بسعر الدولار لضرب العملة المحلية "الجنيه" في مقتل لترتفع الأسعار وتشهد السلع موجة حادة من الغلاء وتختفي من الأسواق لبث مشاعر الضيق والغضب بين المصريين. اللعبة الجديدة القديمة التي يمارسها المتآمرون حالياً هي الدعوة لخروج الشعب للتظاهر يوم 11 نوفمبر المقبل مستغلين حالة الضيق والاحتقان لدي المواطنين من ارتفاع الأسعار التي بات يعاني منها غالبية المصريين حتي تدخل مصر في موجة جديدة من الفوضي التي عانت منها البلاد قبل ثورة 30 يونيو. كتبت تلك السطور في القاهرة قبل السفر الي شرم الشيخ لحضور المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي اختتم اعماله أول أمس تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ليؤكد الرئيس في إحدي جلسات المؤتمر أن المتآمرين الذين اعتاد الرئيس أن يطلق عليهم "أهل الشر" استغلوا الظروف الحالية واتخذوا اجراءات منظمة لتعميق أزمة سعر الصرف من أجل النيل من تماسك المصريين وخلق حالة من عدم الرضا والسخط العام لزعزعة استقرار مصر بعد أن نجح المصريون في التغلب علي جميع التحديات التي واجهتهم خلال الفترة الماضية. إن ما تشهده مصر في الوقت الحالي من أزمات هو أخف الضرر إذا نظرنا الي حجم التحديات التي تواجه هذا الوطن والتي بفضل إرادة المصريين وتماسكهم نجحنا في الحفاظ علي مصر والعبور بها الي بر الأمان.. ولذا أقول للمتآمرين.. كل المتآمرين: لن تسقط مصر.. فالمصريون استوعبوا الدرس جيداً وعرفوا حجم وأبعاد المؤامرة الشيطانية الخبيثة فلن ترهبنا مخططاتهم الشريرة.. لقد أدركت الآن أهمية ومغزي المقولة التي يرددها الرئيس السيسي دائماً في أغلب المناسبات والتي يؤكد فيها بأنه "طول ما المصريين علي قلب رجل واحل محدش هيقدر علي مصر". كلام وبس: الحوار الصريح والهادف والبناء هو أقصر الطرق للتفاهم والتعايش والإبداع والانطلاق.. هذا هو ما حدث في المؤتمر الوطني الأول للشباب.. وهذا هو ما فعله الرئيس.