بعثة "المساء" من شرم الشيخ: حنان عبدالقادر- أيمن باهي- ناصر التوني شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس في جلسة بعنوان "أزمة سعر الصرف والسياسة النقدية.. الأسباب والحلول" علي هامش اليوم الأول للمؤتمر الوطني الأول للشباب والتي تحدث خلالها كل من عمرو الجارحي وزير المالية وعدد من خبراء الاقتصاد والمتخصصين في السياسة النقدية. وقد أشار الرئيس خلال الجلسة إلي تعدد وتداخل العوامل والأسباب الاقتصادية التي أدت إلي أزمة سعر الصرف موضحاً قيام أهل الشر باستغلال الظروف الحالية واتخاذ إجراءات منظمة تساهم في تعميق تلك الأزمة من أجل النيل من تماسك المصريين وخلق حالة من عدم الرضا والسخط العام بهدف زعزعة استقرار مصر لاسيما في ضوء نجاح المصريين في التغلب علي جميع التحديات التي واجهتهم خلال الفترة الماضية. وأوضح الرئيس أن مساعي أهل الشر تهدف إلي التأثير علي أسعار السلع الأساسية وتوفير حالة من التذبذب في الأسواق مؤكداً أن حجم التحدي كبير ولا تستطيع الدولة أو الحكومة التغلب عليه وحدها بل إن الشعب وحده هو الذي يحدد مصير البلاد. وطالب الرئيس بضرورة ان تعتمد مصر علي نفسها وان يتمسك الشعب المصري بالصبر والتحمل خاصة ان مصر من الدول القليلة التي لم تسقط في المنطقة وأن إرادة المصريين استطاعت ان تفشل كل محاولات إسقاط أو تركيع مصر. أوضح أيضاً أن الحكومة تقوم باتخاذ العديد من الإجراءات من أجل حماية محدودي الدخل وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية وذلك بهدف التخفيف عنهم ومساعدتهم علي تجاوز هذه المرحلة مشيراً إلي قيام القوات المسلحة بتوزيع 8 ملايين عبوة من السلع الغذائية الأساسية علي محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً بنصف سعر هذه السلع وذلك بالإضافة إلي الإجراءات الحمائية الأخري التي يتم اتخاذها مثل برنامج تكافل وكرامة. وأكد الرئيس ان القوات المسلحة تساهم في جهود تعزيز الحماية الاجتماعية بالنظر إلي تأثير ذلك علي الأمن القومي المصري بشكل مباشر مشدداً علي ان القوات المسلحة لا تسعي للربح أو منافسة القطاع الخاص كما ان كافة مشروعاتها يتم مراجعتها من جانب الجهاز المركزي للمحاسبات. أضاف سيادته ان القوات المسلحة تقوم بواجبها علي أكمل وجه وتحمي الوطن وحدوده مشيراً إلي ان تسليح الجيش يتم تمويله من موازنة القوات المسلحة دون تحميل موازنة الدولة أعباء إضافية. كما أشار إلي أهمية توخي الحذر إزاء ما يشيعه البعض عن حجم الدور الاقتصادي الذي تقوم به القوات المسلحة منوهاً إلي أن حجم أعمالها الاقتصادية لا يتعدي 1- 1.5% من الاقتصاد المصري. وأكد سيادته ان الاستعانة بالقوات المسلحة كذراع اضافية للحكومة يأتي بهدف الإسراع من وتيرة انجاز المشروعات مشيراً إلي أنه من المقرر الانتهاء من 1350 مشروعاً تنموياً متكاملاً بحلول عام 2018 وهو ما لم يكن من الممكن إنجازه دون مساهمة القوات المسلحة.