أصيب الفنان محمد أنور يحيي وجدي والشهير بأنور وجدي وفتي الشاشة المصرية في آخر أيامه بمرض الكلي وساءت حالته الصحية، ونصحه الأطباء بالسفر إلي ستوكهولم للعلاج ولإجراء جراحة دقيقة وعاجلة. طارت معه في رحلة العلاج زوجته الفنانة ليلي فوزي التي كانت الشاهد علي صراعه الأخير مع المرض، وبعد إجراء الجراحة التي لم تفلح في إنقاذه، حيث تدهورت حالته بعدما أكد الاطباء أنه لا أمل في شفائه، وأصيب بالعمي بعد ثلاثة أيام من وصوله إلي السويد وهو يرقد علي فراش المرض في الغربة. فتح أنور وجدي عينيه إثناء صحوة الموت وهمس لزوجته ليلي فوزي "خليكي معايا"، بينما انهمرت الدموع الساخنة تغسل وجهها، وهي تري زوجها وحبيبها يحتضر في مشهد مأساوي لم يمثله إحداهما قط علي شاشة السينما. امتدت يدها لتمسك بيده، وهمت أيضاً وبصوت متهدج، "أنا هنا جنبك ولن أتركك"، وما أن شعر بوجودها قال: حاسس إن أول مرة أحب بجد"، وكانت هذه آخر كلماته ورحل عن الحياة التي أحبها وصارعها ونجح فيها وهزمته. ولا يتبقي منه سوي نعش من صندوق خشبي تصطحبه معها بالطائرة في رحلة حزينة إلي القاهرة ويشيع الآلاف من معجبيه جثمانه في مشهد حزين أيضاً، ويوارى جثمان أنور وجدي الثرى في مقبرة مجاورة لمقبرة كوكب الشرق ام كلثوم. عانى الفنان أنور وجدي ماعاناه في حياته، وذات يوم دعا ربه متوسلاً "يارب اعطني الشهرة والمال، وخذ أي شيىء حتة لو كانت صحتي". نجح كما لم ينجح احد قبله وحصل على ماكان يحلم به من الشهرة والثروة، وقام ببطولة 14 فيلماً، أهمها "قلب دليلي" و "ليلى بنت الفقراء" و "ليلى بنت الأغنياء" و "عنبر" و "أمير الانتقام" و "فيروز هانم" و "قطر الندى" و "غزل البنات"، أصبح النجم الاول تمثيلا وإنتاجاً وامتلك ثروة تقدر بحوالي نصف مليون جنيه غير عمارته الشهيرة. تزوج ثلاث مرات الأولى من السيدة إلهام حسين، والثانية الفنانة ليلى مراد، وآخر زيجاته الفنانة الجميلة ليلى فوزي. عاش أنور وجدي يتباهى بصحته وفتوته وكان طبيعياً أن يمثل دور الرجل القوي الذي يتصدى للأشرار، فإن شيئاً لم يهزمه إلا المرض. وفي نهاية حياته أصيب بمرض الكلى وساءت حالته الصحية ونصحه الأطباء بالسفر إلى السويد، وطارت معه في رحلة علاجه وإجراء جراحة دقيقة له زوجته ليلى فوزي التي كانت الشاهد على صراعه الأخير مع المرض بعد أن فقد بصره وأصيب بالعمى بعد وصوله بثلاثة أيام، وبعد إجراء الجراحة له لم تفلح جهود الاطباء في إنقاذ حياته وهو يرقد على فراش المرض في الغربة. الاسم: محمد أنور يحيى وجدي تاريخ الميلاد 11 أكتوبر 1911 جهة الميلاد: الظاهر – القاهرة أول فيلم له "الدفاع"، وآخر فيلم جنون الحياة. أول أجر 6 جنيهات وآخر أجر 3000 جنيه.