في سابقة تعد الاولي من نوعها في عالم السرقة ووقعتنا هذا للباحث المصري محمد مسعد ياقوت الذي تقدم ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد رجل الدين اللبناني والذي يعد من اشهر علماء الدين هو الشيخ أحمد محي الدين نصار الذي يشغل منصب رئيس الرابطة الإسلامية السنية بلبنان، وذلك لقيامه بالسطو الكامل والحرْفي علي احد اصدراته هو كتاب « نبي الرحمة « لياقوت، حيث قام بتغيير عنوان الكتاب، وكتب اسمه عليه وليس من العيب ان يسرق عالم ديني من وجهة نظر الشيخ العلامة ومن الفجور علمه انه قام بإعادة طبع الكتيب باكمله في دار لبنانية تدعي روابي القدس « الذي يمتلكها الشيخ « علي اليوسف « عضو رابطة علماء فلسطين في لبنان.. ومن جانبه اكد « محمد السيد الأجرود « محامي « ياقوت « : إن السرقة فجة للغاية، وفيه إساءة بالغة للدين الحنيف، وقد تضرر ياقوت من هذه السرقة بشكل بالغ، وها نحن ندفع بالقضية بكل قوة علي جميع الأصعدة، وقد أخذت والتي اخذت رقم : 19496، عرائض المكتب الفني للنائب العام، بتاريخ 27/9/2011م. وصرح ياقوت، الذي اصطحب نسختان من الكتابين محل القضية، أن قضية السرقة واضحة كالشمس، فكل ما فعله المدعي عليه أنه قام بتغيير عنوان الكتاب ، من « نبي الرحمة» إلي « محمد الرحمة المهداة «، وقام بتغيير اسم المؤلف الحقيقي، من « محمد مسعد ياقوت» إلي « أحمد محي الدين نصار»، ثم نقل الكتاب كاملاً بما في ذلك المقدمة والخاتمة والهوامش حتي قائمة المراجع نقلها حرفيًا، إضافة إلي فصول الكتاب فصلاً فصلاً، وما يشتمل علي ذلك من مباحث فرعية ومطالب ومسائل علمية. وصرح ياقوت أن النائب العام المساعد المستشار عادل السعيد قد أبدي اندهاشًا شديدًا من هذه السرقة .. التي تعد الاولي من نوعها بين علماء الدين الحنيف مشيرا ياقوت : إن الشيخ أحمد محيي الدين نصار لم يكتف بالسطو علي كتاب نبي الرحمة بل عقد حفل توقيع للكتاب المسروق، وكان هذا الحفل بحضور ممثل رئيس مجلس الوزراء الأسبق فؤاد السّنيورة الأستاذ طارق البعاصيري، و السّفير الأستاذ عبدالمولي الصّلح، وقاضي صيدا الشّرعي محمّد أبو زيد، والمشايخ إيّاد أبوالعردات، وأحمد اليوسف، ومحمود سمهون، والإعلامي هلال حبلي، والدكتور لؤي بشير، والسّيدة آمنة سكافي مديرة مركز المفتي الشّيخ محمّد سليم جلال الدين الثقافي، وحشدٌ غفيرٌ اجتمع في احدي القاعات الكبري ببلديّة صيدا الكبري علي هامش معرض الكتاب الإسلامي الثامن، والتي نظمته مؤسّسة روابي القدس للإنتاج الفني وصاحبها « الشيخ علي اليوسف « المدعي عليه الثاني في القضية باعتباره ناشر الكتاب المسروق. وطالب « ياقوت « جامعة « الجنان « اللبنانية بصيدا، سحب اللقب العلمي من الشيخ « أحمد محي الدين نصار» . وقال ياقوت إنه سيتقدم بذات الشكوي والأوراق والمستندات إلي سعادة السفير اللبناني في القاهرة د.خالد زيادة، باعتباره ممثل الشعب اللبناني في مصر يذكر أن كتاب « نبي الرحمة « كتاب معروف، و له انتشار واسع، وترجم إلي عدة لغات، حيث أصدرت دارُ الخراز بجدة أول طبعة للكتاب عام 2009، وقام مؤلف الكتاب ( محمد مسعد ياقوت ) بتأسيس موقع إلكتروني يدعم الكتاب وفكرته، والكتاب يحمل نفس اسم الكتاب، نبي الرحمة.. وعلي إثر نجاح الطبعة العربية لكتاب نبي الرحمة، فَوّض المؤلفُ المجلسَ الأعلي للشئون الإسلامية بالبرازيل ترجمة وطباعة النسخة البرتغالية من الكتاب، وكان لها صدي طيب ولا سيما في فترة الإساءة الغربية لنبي الإسلام. قام الشيخ « أحمد محي الدين نصار»، بنقل فصول الكتاب، فصلاً فصلاً، وما يشتمل علي ذلك من مباحث فرعية ومطالب، وبالغ الرجلُ في النقل، حتي نقل « الإهداء « الذي كتبه « ياقوت « حرفًا حرفًا . و ان القاريء العادي يستطيع أن يكتشف عملية السطو من أول وهلة دون الاطلاع علي الكتاب الأصلي؛ ففي صفحة 35 مثلاً، تجد هامشًا يقول : « انظر للباحث : مقالة بعنوان دور النبي صلي الله عليه وسلم في تحضر العرب، المقالة الفائزة بمسابقة ( انصر نبيك وكن داعيًًا) من الموقع الإسلامي ( الألوكة)، فرع المقالة الصحفية، 2006» . هكذا نص الهامش، الذي نسي الرجل أن يحذفه، فصاحب المقالة والفائز بالجائزة هو « محمد مسعد ياقوت «، والمسابقة معروفة، والفائزون مثبتون والسؤال هل يعقل ان يتاجر بقراننا الحنيف بهذا الشكل والفاعل عالم فقيه والمفعول به هو دستورنا الحنيف كتاب الله لهذه الدرجة السرقة فهذه الحالة لها شرعية فقهية من وجهة نظر العالم الفقيه اصبحت الآن السرقة ليست بحرامي غسيل التي كانت منذ سنوات ثم تطورت وتنوعت حتي سرقة العلم والافكار هكذا كان باحثنا ياقوت المصري.. آمال السيوي