سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء أحمد حجازي مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة في حوار ل"الأخبار المسائي".. خطة محكمة لتأمين احتفالات رأس السنة وأعياد الأخوة الأقباط و25 يناير
تحديات أمنية كبيرة تواجهها مديرية أمن الجيزة، خلال تلك الفترة، خاصة في ظل اقتراب الاحتفال بأعياد رأس السنة، وأعياد الأخوة الأقباط، وذكري ثورة 25 يناير، والتي تحاول بعض التيارات السياسية، وأنصار الجماعة الإرهابية، إحداث حالة من الفوضي، عن طريق الدعوات التحريضية للنزول للتظاهر الغير سلمي. وشهدت وزارة الداخلية حركة تنقلات واسعة خلال الآونة الأخيرة، أجراها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، نظراً لبلوغ بعض مديرو الأمن للسن القانونية، ولتجديد الدماء، وتعيين الكفاءات الذين حققوا نتائج إيجابية في مواجهة التحديات الأمنية الصعبة. وجاء اختيار اللواء أحمد حجازي مساعد أول وزير الداخلية للعمل مديرا لأمن الجيزة، لما حققه من نجاحات كبيرة في قيادة المنظومة الأمنية بالاسكندرية، حيث استطاع التصدي للأعمال الإرهابية وتحقيق ضربات استباقية في الكشف عن الخلايا الإرهابية، والعناصر الإجرامية قبل قيامهم بأعمال تخريبية. وأكد اللواء أحمد حجازي مدير أمن الجيزة، في حواره ل"الأخبار المسائي" أنه منذ توليه المسئولية اجتمع بالقيادات الأمنية بالمديرية لوضع الخطط، الأمنية لمواجهة التحديات المقبلة، لتحقيق أقصي درجات الأمن للمواطنين، حتي تكون هناك سيطرة أمنية في كل مكان بارجاء محافظة الجيزة، ويتضح ذلك تفصيليا من خلال الحوار الآتي... ما هي رؤيتك لتحقيق الأمن والأمان للمواطنين؟ ضرورة العمل علي توفير كافة الخدمات الأمنية، والتي تستلزم العمل علي التعامل مع البلاغات الواردة من المواطنين، وسرعة الاستجابة لها، من خلال التنسيق الكامل بين الأجهزة المعنية، بداية من تلقي البلاغات من شرطة النجدة، وسرعة توجه القوات والاستجابة السريعة لها وفحصها، خاصة بلاغات "الحريق"، والتي تتطلب وجود تنسيق تام بين إدارات النجدة، والحماية المدنية، والمرور، للوصول إلي مكان البلاغ بأقصي سرعة ممكنة، للسيطرة علي الحادث دون وقوع خسائر. كيف ستتعامل مع التجاوزات التي تحدث تجاه المواطنين من جانب بعض رجال الشرطة؟ لم ولن أسمح بأي تجاوز يحدث في حق المواطنين، وسيتم مواجهة ذلك بمنتهي الحزم، وسيطبق القانون علي الجميع، واوكد أن مبدأ الشرطة هو حسن التعامل مع المواطنين، وعدم التعامل نهائياً بعنف مهما كانت الظروف، لأن المواطن هو "السيد"، ولأهمية ذلك وتأكيده تم تفعيل منظومة حقوق الإنسان بأقسام الشرطة، ويوجد في كل قسم أو مركز شرطي ضابط مختص لحقوق الإنسان، تم تدريبه جيداً علي هذا الأمر، كما قامت وزارة الداخلية بعمل دورات تدريبية للضباط لتأهيلهم علي القيام بذلك علي أكمل وجه، كما تم التنسيق مع الجامعات لتقديم ندوات دينية وتثقيفية، علي حسن معاملة المواطنين، بالإضافة إلي إعطاء محاضرات للضباط في القيم المهنية والسلوكية، كما أنني حريص علي القيام بلقاءات مع الضباط بشكل مستمر لتوجيههم في هذا الأمر، لأن المواطن الذي يأتي لقسم الشرطة لديه شكوي أو استغاثة يحتاج إلي من يقوم باحتوائه بشكل كامل، بمعني أن الهدف هو تطبيق شعار "الشرطة في خدمة الشعب" بشكل أمثل، ولدي ثقه غير محدودة في ولاء وإخلاص الضباط والأفراد الذين يقومون بذلك بالفعل علي أكمل وجه. ما هي رؤيتك للتعامل مع الأزمات المرورية؟ جميع الشوارع والميادين الرئسية، مزودة بكاميرات مراقبة لمعرفة الأماكن التي يوجد بها اختناقات مرورية، والتوجه إليها بأسرع وقت، وهذا ما تم التأكيد عليه، خلال الاجتماع مع مدير مرور الجيزة، كما تم توفير الدعم اللوجستي اللازم، لتحقيق ذلك نظراً لكون محافظة الجيزة يتواجد بها اختناقات مرورية، لوجود كثافة سكانية كبيرة بها. هل تري أن المواطن له دور في تحقيق الأمن؟ بالفعل المواطن له دور هام في ذلك، عن طريق الإبلاغ الفوري عن معلومات تساعد الأجهزة الأمنية في الوصول للعناصر الإرهابية والإجرامية، لذلك قامت وزارة الداخلية بتخصيص أرقام هاتفية، ويوميا يتم مناشدة المواطنين عن طريق وسائل الإعلام، بالادلاء عن أي معلومات تساعد الشرطة علي الوصول لتلك العناصر التي تهدد المجتمع، خاصة في تلك الفترة التي تشهد تحديات أمنية كبيرة، وأن الاصطفاف الموجود بين الشعب والشرطة، ساهم بشكل كبير في تحقيق النجاح الأمني. الجيزة من أكثر المحافظات التي يتواجد يختبئ فيها العناصر الإرهابية ما هي رؤيتك لمواجهة ذلك؟ أعلم أن محافظة الجيزة لها أوضاع أمنية مختلفة، نظراً لوجود مناطق نائية بها، يحاول من خلالها العناصر الإرهابية والإجرامية تنفيذ مخططاتهم الهدامة، ولكن سنعمل بكامل طاقتنا للقضاء علي تلك البؤر التي تحوي تلك العناصر، ونشر الأمن الكامل في كل "شبر" داخل المحافظة. هل هناك اختلاف بين الوضع الأمني حالياً وخلال فترة حكم الإخوان؟ جماعة الإخوان الإرهابية حاولت السيطرة علي جهاز الشرطة، عن طريق "اخونته" من الداخل، ولكن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية كانت لديها معلومات عن ما يحاول الإخوان فعله من تنفيذ مخطط هدم مؤسسات الدولة، والوزارة بكافة أجهزتها تصدت لذلك بكل قوة، وتمكنت من إجهاض المخطط، والذي كان يهدف للوقيعة بين الشعب والشرطة، ولكن ثورة 30 يونيو التي انتفض فيها الشعب ضد الحكم الإخواني البغيض، ونجحت في إسقاط تلك المخططات، وأعادت العلاقة القوية بين الشعب والشرطة، التي واجهت منذ تلك الفترة تحديات كبيرة، خاصة بعد فض اعتصامي "رابعة والنهضة"، حيث شهدت تلك الفترة حدوث عمليات إرهابية قدمت خلالها الشرطة مئات الشهداء من الضباط والأفراد، الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن. هل تري أن التسليح الموجود يكفي لمواجهة التحديات الأمنية؟ وزارة الداخلية قامت بتوفير كل الإمكانات اللوجستية، التي تحتاجها الأجهزة الأمنية، وقدمت دعماً كبيراً من أسلحة حديثة ومعدات لمواكبة التحديات الأمنية، من سيارات مجهزة بأحدث الوسائل، واوقية ضد الرصاص، وقامت بتحديث الأسلحة الموجودة لدي الضباط والأفراد، ولا تتواني الوزارة في تقديم أي دعم تحتاجه المنظومة الأمنية، ويوالي اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية اهتماماً كبيراً بكل ما يحتاجه جهاز الشرطة، بما يحقق الأمن والأمان للمواطنين. هل استعدت المديرية لاستقبال احتفالات رأس السنة وأعياد الأخوة الأقباط وثورة يناير؟ بالفعل عكفنا علي وضع خطة محكمة، تشارك فيها جميع الإدارات الشرطية، لتأمين كل الميادين والطرق الرئيسية وكل المنشآت والأهداف الحيوية والأمنية، بالإضافة إلي المنشآت الشرطية حتي يكون كل »شبر» في المحافظة تحت السيطرة الأمنية، في هذه الاحتفالات أو في الأيام العادية. ولن نسمح لأي أحد أن يقترب ناحية أي منشأة عامة أو خاصة للقيام بأعمال تخريبية، وسنتعامل علي الأرض بمنتهي القوة مع أي مخرّب، أو خارج علي القانون، وهناك حالة استنفار أمني تشهدها مديرية أمن الجيزة حالياً لتأمين الاحتفالات، لتأمين الكنائس واشعار المواطنين بالأمان التام. وتضمنت الخطة الأمنية، تأمين كافة الكنائس والطرق المؤدية إليها، وتشديد الحراسة عليها وشملت الخطة، الحفاظ علي الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها في إطار من الشرعية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في الشارع المصري وتحقيق الانضباط وتوفير الهدوء والسكينة لراحة المواطنين أثناء الاحتفالات، بالإضافة إلي تعزيز التواجد الأمني والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها. كما أنه تم الإنتهاء من الخطة الأمنية لتأمين الكنائس منذ عدة أيام، وسوف يتم تعزيز الخدمات الأمنية في محيط جميع الكنائس الموجودة بالمحافظة التي تضم 133 كنيسة، وتضم مطرانيتين هما مطرانية الجيزة ومطرانية "طموه" بأبو النمرس و كنيسة العمرانية، وإمبابة وتعد كنيسة العذراء بالوراق هي أكبر الكنائس التي تشهد حضورًا مكثفًا، فيما تعد المطرانية هي أكبر مكان لتجمع القيادات الكنسية والأقباط والقيادات التنفيذية والسياسية. كما بدأت الدوريات الأمنية بالفعل عمليات تأمين الكنائس،ً بالإضافة إلي تعزيز الخدمات الأمنية حول الكنائس الكبري ذات الكثافة العددية، سواء في شمال الجيزة أو جنوبها وفي مناطق إمبابة ومدينة السادس من أكتوبر وكنائس أطفيح، مع نشر ضباط وأفراد متمركزين في الشوارع المؤدية لهذه الكنائس لضمان وصول المواطنين إليها بسهولة، بالإضافة إلي ربط جميع هذه الخدمات الأمنية بغرفة عمليات مكبرة بالمديرية، لمتابعة الوضع لحظياً. كما تم وضع إجراءات احترازية طوال مراسم الاحتفال، بالتعاون مع جميع قطاعات المديرية للعمل بها خلال الاحتفالات، وذلك بهدف تحقيق الأمن العام للمواطنين، وأن الأوضاع هادئة تماماً في الشارع الجيزاوي.