أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ان أجهزة الوزارة جاهزة لمواجهة مخططات الإرهاب الخسيس ومحاولاته لزعزعة الاستقرار وتعطيل عجلة التنمية وأن أجهزة المعلومات بالوزارة رصدت تلك الدعوات التي وجهتها عناصر الجماعة الإرهابية والعناصر التكفيرية للتظاهر غير السلمي غدًا الخميس الذي يتواكب مع ذكري فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" وقد تم توجيه ضربات استباقية وضبط عدد من المخططين والمنظمين لتلك التظاهرات وسوف تواجه الأجهزة الأمنية وبكل حسم أي خروج عن الشرعية. قال وزير الداخلية عقب الاجتماع الموسع الذي عقده مع كبار مساعديه والقيادات الأمنية إن هناك استنفارا أمنيا لتنفيذ الخطط الأمنية التي أعدت للحفاظ علي أمن البلاد وأرواح وممتلكات المواطنين وهذه الخطط معدة للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتمل حدوثها ولجوء عناصر الإرهاب إليها لتأجيج مشاعر المواطنين هدفا لإحداث حالة من الفوضي وهو ما لم يتم السماح به ولن يحدث أمام عزيمة وإصرار رجال القوات المسلحة والشرطة العازمين علي التصدي للإرهاب واجتثاث جذوره. أشاد وزير الداخلية خلال الاجتماع الذي استمر لأكثر من 4 ساعات بالتعاون المثمر مع أجهزة القوات المسلحة الباسلة والذي ساهم بشكل فعال في اكتمال منظومة الأمن وتعزيز قدراته. أشاد بجهود رجال الشرطة وما بذلوه من تضحيات وجهد مخلص فعال خلال الفترة الأخيرة والذي أسفر عن تحقيق العديد من النجاحات الأمنية في تصفية البؤر الإجرامية ومواجهة الجريمة بكافة أشكالها وعناصرها والخارجين عن القانون واستشعرته الجماهير في الشارع المصري. قال وزير الداخلية ان المواطن المصري يعي ويدرك ما يحاك ضد الوطن من مؤامرات وأصبح لديه ثقة في الأجهزة الأمنية ويتعاون معها وكان لذلك أبلغ الأثر في إحباط العديد من المخططات الإرهابية وضبط العديد من عناصرها. أكد الوزير عقب استعراض استراتيجية عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة علي أهمية تكثيف الأداء الأمني الميداني وتصفية البؤر الإجرامية وملاحقة وضبط العناصر الجنائية الخطرة والهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية ومواجهة كافة مظاهر الخروج عن القانون بكل حسم وحزم وعدم التهاون مع أي جريمة من شأنها المساس بأمن الوطن والمواطن في إطار كامل من احترام حقوق الإنسان. شدد وزير الداخلية خلال الاجتماع علي ضرورة تكثيف الخدمات الأمنية علي المنشآت المهمة والحيوية والمواقع الشرطية والسجون وتسيير الأقوال والدوريات الأمنية المدعومة بمجموعات مسلحة بكافة الميادين والطرق والمحاور وتعيين خدمات سرية لرصد العناصر المخربة والتعامل معها وتأمين كافة وسائل النقل العام وتسيير دوريات من قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات للتعامل مع أي بلاغات واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين وأمنهم. من ناحية أخرِي صرح مصدر أمني رفيع المستوي بأن وزارة الداخلية أعلنت حالة الطوارئ والاستعداد الأمني في جميع مديريات الأمن وإعداد خطة عمل تتناسب وظروف ومتطلبات كل مديرية علي حدة وذلك تحسبا لخروج عناصر الجماعة الإرهابية غدا استجابة للدعوة التي وجهها لهم تنظيم الإخوان الدولي وأذرعته الموجودة في مصر وذلك بمناسبة مرور عام علي فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة". قال المصدر الأمني إن هناك خطة عمل لجميع المديريات التي تتواجد المحافظات الموجودة بها علي الشواطئ والسواحل المصرية لتأمين كافة المجاري المائية والتعامل بكل حسم مع أي صور للخروج من الشرعية. أضاف المصدر أن خطة التأمين تشمل تكثيف التواجد الأمني في نطاق مديريات الأمن للمحافظات الحدودية وقد تم تزويد القوات التي ستؤمن المجاري الملاحية والحدودية بأسلحة حديثة ورجال العمليات الخاصة والقتالية وذلك بالتنسيق التام مع القوات المسلحة. أشار المصدر إلي أنه تم الدفع ب 220 ألف ضابط وفرد ومجند سيتواجدون في جميع الشوارع والميادين ابتداء من منتصف الليل وتم الدفع ب 2500 سيارة شرطة ونجدة و1500 دراجة بخارية و250 مدرعة و400 مصفحة للمشاركة في عمليات التأمين.