في لقائه مع القيادات الأمنية بوزارة الداخلية, استعرض الوزير اللواء محمد إبراهيم الخطة الأمنية التي يبدأ تنفيذها من اليوم, لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة. ويستمر تنفيذ الخطة أربعة أيام, وتستهدف وأد العمليات الإرهابية, ومنع التخريب, والتصدي لأي تهديدات يمكن أن تنال من استقرار الوطن. وكشف مصدر أمني عن أن الخطة تعتمد علي توزيع مجموعات التأمين والمجموعات القتالية علي مدي اليوم. وأشار إلي أن هذا القرار يمنع وجود فترات راحة أمنية, يستغلها أصحاب النشاط الإرهابي في ممارسة أعمالهم الإجرامية. وأضاف أن وزير الداخلية أمر بزيادة التأمين خلال فترات اليوم علي الطرق السريعة, وظهور قوات الشرطة بشكل مكثف في الشوارع والميادين, لزيادة اطمئنان المواطنين. كما أمر بتكثيف وجود رجال البحث الجنائي وعناصر الشرطة السرية في الأماكن المزدحمة بالمواطنين, خاصة المولات التجارية والمقاهي. صعيد آخر, أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ القصوي لتأمين المنشآت الحيوية والكنائس ضد أي عمليات إرهابية خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية, واتخاذ كل الإجراءات التأمينية اللازمة للحفاظ علي الأمن ومكافحة الجريمة, وتحقيق الانضباط خلال الاحتفالات, حيث شهدت مديريات الأمن علي مستوي الجمهورية استنفارا أمنيا مشددا, وتم الدفع بعدد كبير من الكلاب البوليسية, والأجهزة الحديثة للكشف عن المفرقعات والمتفجرات, والعبوات الناسفة علي مستوي الجمهورية, وتعزيز الخدمات الأمنية حولها, بالإضافة إلي جميع المنشآت الشرطية الأخري, والمنشآت الحيوية ودور العبادة المسيحية بالمحافظات. وشدد اللواء عبدالفتاح عثمان, مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات, علي أن جميع أجهزة الوزارة تشارك في عمليات التأمين. وقد أوضح مصدر أمني أن الوزارة بدأت في تفعيل خطتها, وتم تركيب كاميرات مراقبة بعدد من المناطق, لمتابعة الحالة الأمنية ورصد العناصر المخربة. وقد أعلنت المحافظات حالة الطوارئ بين أجهزتها التنفيذية, لتأمين الاحتفالات العامة والخاصة بأعياد رأس السنة. كما أعلنت مديريات الصحة حالة الطوارئ بالمستشفيات والإسعاف, كما اتخذت الاستعدادات نفسها قطاعات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي, وذلك بالإضافة إلي غرف عمليات, لتلقي أي شكاوي, وسرعة التحرك لحلها.