نظم الآلاف من موظفي القطاع العام أمس مسيرات ضخمة بالعاصمة اليونانية أثينا وفي سالونيك ثاني كبري المدن تزامنا مع بدء إضراب عام لمدة يومين احتجاجا علي خطة الحكومة لإنهاء عمل الآلاف من العاملين في القطاع العام. وتوقف العمل تماما في المدارس والمحاكم في حين فتحت المستشفيات أبوابها بعد تقليل عدد العاملين كما تعطلت حركة القطارات لمدة 4 ساعات وشارك الصحفيون في الإضراب لمدة 3 ساعات توقف خلالها بث الأخبار علي الهواء. وتأتي خطة الحكومة التي تقضي بإنهاء عمل نحو 25 ألف موظف بنهاية العام الحالي إضافة إلي 4 آلاف آخرين العام القادم ضمن إجراءات التقشف الصارمة التي تتبعها الحكومة اليونانية لضمان استمرار تدفق القروض التي يقدمها صندوق النقد الدولي والدول الأوروبية في إطار خطة لإنقاذ اليونان إلا أن الخطة تواجه بمعارضة شديدة من جانب الموظفين المهددين بفقدان عملهم. وخرجت مسيرات أمس وسط أجواء متوترة بسبب مقتل المغني بافلوس فيساس (34 عاما) والمعروف بمعارضته للفاشية قبل بدء المظاهرات بساعات قليلة. وفي الوقت الذي ألقت فيه قوات الأمن القبض علي المشتبه به الرئيسي وهو عضو في حزب الفجر الذهبي المؤيد للنازيين للجدد نفي الحزب أي علاقة له بالجريمة. ويسجل الحزب ارتفاعا في مستوي التأييد الشعبي بسبب السياسات التقشفية التي تتبعها الحكومة.