الإسم مصر الجديدة.. تاريخ الميلاد 52 يناير.. محل الميلاد ميدان التحرير! .. مبروك.. نجحت عملية القلب المفتوح التي أجراها شباب 52 يناير لوطنه الغالي..! .. مبروك لمصر.. .. وهي تغادر الأنعاش وتبدأ في التعافي بعد ان بدأت دماء جديدة تسري في شرايينها. وتتدفق إلي كل بقعة من بقاع الأرض الطاهرة! .. لكن يا شباب مصر الحر. احذروا.. فهذه اخطر مراحل الوطن بعد ان فتحتم قلبه وغيرتم شرايينه لأن مصر لم تسترد كامل عافيتها وصحتها وقوتها.. احذروا من انتكاسة لاقدر الله تشوه هذا العمل العظيم.. وتلك الثورة التي مهما اختلفوا. حول تسميتها فإنها في ضمير التاريخ ستظل ثورة لو حافظتم علي الاستقرار والأمن وابعدتم عن صفوفكم الأنتهازيين ولصوص الثورات! الحياة بدأت تنتظم.. والشوارع ازدحمت.. والعواجيز والأرامل توجهوا لصرف المعاشات.. والفقراء لاح لهم في الافق أمل الحصول علي قوت يومهم من جديد بعد ان ان هددهم شبح الجوع حينما اصيبت مصر كلها بالشلل اثناء جراحة القلب المفتوح! لا نريد ان ننشغل الآن بأسماء وشخصيات، المهم ان عجلة التغيير دارت والبشائر مشجعه ومصر الجديدة استخرجت شهادة ميلادها الجديدة بتاريخ 52 يناير 1102 باسم شبابها وعنوانها ميدان التحرير.. واللجان الشعبية! نعم.. شباب الثورة لم يكن في ميدان التحرير فحسب، وانما كان ايضا في اللجان الشعبية التي لولاها لشهدت مصر مذابح مروعه وتخريب يحطم كل ما امامه حتي تتأكل بنيتها الاساسية.. الدور الذي كانت به اللجان الشعبية هو الجناح الآخر لثورة 52 يناير ولا يمكن تجاهله أو نسيانه. .. مصر الجديدة بقلبها الجديد بدأت عصر جديد بعد أن استأصلت أرواما خبيثه في نفس الوقت الذي فتحت فيه الثورة قلبها وغيرت لها شرايينها. وتولي أمرها الآن شرفاء لا يختلف المصريون علي أنهم أكفأ من يتولي أمرها في فترة الاستشفاء التي نعيشها جميعا الآن بدءا من السيد عمر سليمان نائب الرئيس والفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء وحتي اصغر شاب من شباب مصر واصغر جندي من جنود قواتها المسلحة. يا شباب مصر... وحكماء الوطن. يجب ألا ننسي جميعا أننا لسنا في حرب ضد بعضنا البعض ولكننا في حرب ضد الفساد والبطالة والتزوير والترويع.. وهذه الحرب المقدسة تحتاج ان نمنح كل الوزراء ثقتنا حتي تعود مصر إلي كامل عافيتها بهذا القلب البكر الجديد.. وزراء مصر الآن يحتاجون الثقة حتي لا تكون فواتير الثورة فادحة وحتي ننقذ اقتصادنا من كارثة لا قدر الله لو لم نقفز مئات الخطوات للامام لنعوض خسائرنا.. وأمن مصر لا يقل أهمية عن اقتصادها فالتاريخ يؤكد ان لم ينجح اقتصاد بدون أمن وأمان، اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الجديد يواجه مسئولية خطيرة وصعبة في وقت حساس ولن ينجح بأدوات ووسائل الأمن وحدها وانما بتضافر جموع الشعب مصر وعودة الثقة المفقودة .. امنحوها له ثم حاسبوه ! الآن هو يحمل اصعب حقيبة وزارية تتطلع إليها كل العيون.. فهل نساعده ؟! يا شباب.. مصر.. شكراً طلبتم موعدا مع التاريخ فاستجاب لكم.. سجلت عدسة الزمن اللقاء.. وفي الصورة دماء وحجارة وقتلي ومصابون.. لكن في قلب الصورة شمس مشرقة تبدد الظلمات وتزحف لتنير. كل السطور المكتوبة بحروف من دم شباب مصر وهو أغلي من كل الاحجار الكريمة.. إياكم ان يسرق منكم أحد تلك الصورة! يا شباب وشعب مصر شهادة ميلادها الجديدة بين ايديكم.. إياكم ان يزورها أحد! يارب.. ساعدنا!