سيناريو واحد رواه لنا شهود العيان الذين شاهدوا الحادث لحظة وقوعة .. سيارة خضراء اللون دخلت بسرعتها في وقت خلا الطريق الي شارع خليل حمادة بتقاطع شارع العيسوي في لمح البصر توقفت هذه السيارة امام الكنيسة وهرول منها بسرعة البرق ثلاثة شباب وحدث الانفجار المدوي الذي هز ارجاء المكان شهود العيان اكدوا لاخبار الحوادث انهم يشجبون هذا التصرف الاثم الذي الهدف الرئيسي منه النيل من وحدة الوطن وخرج الشباب مسلمين واقباط بعد لحظات من من وقوع الحادث وهم يهتفون ضد الارهاب فكيف كان حديث الناس ممن شاهدوا الجريمة لحظة وقوعها في شارع خليل حمادة وكيف كان هذا المشهد من ست سنوات مضت عندما حذثت فتنة بفعل فاعل وتغلب عليها الاهالي بوحدتهم ووطنيتهم جاري المسيحي اول من شاهدناه فور وقوع الحادث الحاج نصر ابراهيم وهو يروي لنا بدموعة انة يوم عيد الميلاد وفي حوالي الساعة الثانية عشر بعد منصف الليل ذهبت الي جاري وهو بمثابة اخ ويعمل طبيب توجهت واسرتي لشقتة وكان وقتها يستعد للنزول الي الكنيسة بنفس الشارع استعدادا للاحتفال بعيد الميلاد قمت وزوجتي بالجلوس معة لدقائق معدودة وتركنا وبعد حوالي 20 دقيقة سمعنا دوي انفجار رهيب بجوار الكنيسة وقتها شعرت وكأن المنازل تتساقط من امامنا هرولت علي الفور فانا كنت في الشارع مازلت ولم اصعد المنزل المجاور لنفس مكان الحادث وكل ما كان في تفكيري وقتها هو جاري الدكتور برسوم بحثت عنة في كل مكان ولاطمئن علي اسرتة والحمد الله وجدتة بخير ولكن كانت هناك جارتي ايضا المسيحية وهي تعيش في العمارة المجاورة لنا بحثت عنها ولكني وجدتها ملقاة علي الارض بسرعة قمت باخذها الي المستشفي بمساعدة رجال المنطقة من السكان وحملنا المصابين الي المستشفي المجاورة وقمنا حتي الساعات الاولي من الصباح بمساعدة جهات الامن في نقل المصابين والمتوفين الي المستشفيات مسلمين ومسحيين لا فرق بيننا وان كان هذا الموقف هو رسالة واضحة لكل من يرغب في النيل من وحدة بلادنا ووقفنا جميعا وقفة رجل واحد نردد "لا اله الا الله الارهاب عدو الله " شاهدت الانفجار وفي نفس الشارع كان الحاج سعيد ابراهيم رجل الاعمال و صاحب توكيل احدي الشركات الخاصة بنفس الشارع المشئوم وهو من سكان نفس الشارع "حمادة خليل " ويعرف كل قاطنية بحكم انة اقدم ساكن بالشارع تحدث الينا بحسرة مؤكدأ انة منذ ست سنوات حدثت نفس الراوية ولكن بصورة اقل ونجحنا كسكان وجيران واخوة مسلمين ومسحيين ان نجتاز الازمة عندما حدثت مشاجرة بين احد المسلمين والمسحيين لسبب بسيط وراح ضحيتها شاب وحاول بعض ضعاف النفوس اثارة الفتنة والبلبلة ولكن العقلاء نجحوا في تهدئة الاجواء وفض الفتنة بسرعة شديدة في ملحمة وطنية يضرب بها المثل اما هذا الحادث الغاشم والذي راح ضحيتة الكثير فهو كان بمثابة الكارثة بسبب كثرة الضحاياه من ابناء هذا الوطن وليس مسلمين واقباط فنحن نسيج واحد هذا الشارع والوطن اجمع والحديث مازال علي لسان الحاج سعيد شاهد العيان فعلي الرغم من ان هذا الشارع يسكن بة اعداد كبيرة من لاخوة المسحيين والمسلمين وايضا يوجد المسجد الذي يعانق الكنيسة الا انة لم يشعر اعي فرد فية بنوع من التعصب او الكراهية لااخر والدليل علي ذلك وكما ذكرت الحادثة السابقة والتي انتهت بسرعة شديدة ودون تدخل من الامن لكن بفضل الله اولا وحكم الجيرة والاخوة التي تجمعنا في مكان واحد وعن الحادث يروي لنا "رجل الاعمال " وانة في حوالي الساعة الثانية عشر و20 دقيقة بالتحديد كان المكان يعج بالاخوة المسحيين امام الكنيسة وفجاة واثناء تواجدي علي ناصية الشارع وبعد ان قدمت التهاني لكل الجيران الاقباط وفي طريقي الي مدخل العقار سمعت دوي انفجار رهيب ادي الي تحطم نافذة العمارة التي تبعد عن المكان بحوالي 50 متر علي الاقل خرجت مسرعا لاشاهد ابشع مشهد يمكن ان يراة انسان .. اشلاء متطايرة ومصابين باعداد كبيرة ليس لهم ذنب سوي انهم كانوا يحتفلون باعيادهم ونشاركهم فرحتهم .. صدقني هذا العمل الاجرامي ليس لة اي صلة لا بالدين ولا الشرع ولا اي شيئ يرتبط بالاديان السماوية .. وبحكم وطنيتي وجيرتي لناس هم اهل شاركت في حمل المصابين وانا ابكي من هول ما شاهدتة لا استطيع ان اتخيل انني حملت عشرين مسيحيا الي المستشفي لا اعلم من اين هذة القوة اتيت بها ولكن الحمد الله استطاعت ان اقوم بعمل انساني بحت انا وكل من هو يعيش بالمكان في رسالة حب وجهنها الي العالم باكملة لمن يحاول النيل من امن مصر وسلامتها أمن مصر مستهدف وعلي الجانب الاخر كان هناك شاب يقف في مكان الحادث وبعد انتهاء اعمال نقل المصابين والمتوفين الي المستشفيات المجاورة لمكان الحادث وهو يردد " حسبي الله ونعم الوكيل " اقتربنا منة وهو يجلس ويضع يداة علي راسة وسالناه عن السبب في حزنة واجاب وانة اسمة نادر شبانة صاحب شركة استيراد وتصدير .. ثم صمت قليلاا ثم تحدث الينا وهو يقول صدقوني يا جماعة .. " امن مصر مستهدف " نعم متستهدف هذة العملية الاجرامية استحالة ان تكون من مواطن مصري شرب من مياة النيل وعاش في خيرها هذة الفعلة تخطيط اجنبي هدفة اثارة الفتنة في البلد الامنة والتي هي مثار جدل لدي الدول التي تعاني من الضعف الامني والسياسي .. يريدون الانتقام من ام الدنيا مصرنا الحبيبة .. واي شخص يشكك في كلامي فحديث وافعال الشارع المصري خير دليل علي ذلك انظر امامك .. الكنيسة تعانق المسجد وانا بصفتي مواطن اخشي علي امن بلادي قمت بالاحتجاج لكل من تسول لة نفسة بالفتنة او الانسياق وراء جدل بوضع صورة الهلال مع الصليب علي سيارتي في محاولة مني لتوجية رسالة الي العالم كلة اننا نعيش في نسيج واحد لن يتغير مهما تغير الزمن ومهما كانت الظروف فنحن اقوي من اي عواقب قد تؤدي الي انجراف وطننا الي الهاوية