المستقلون تحت القبة في المجلس الجديد مؤيدون ام معارضون؟ هذا هو السؤال المطروح حالياً مع بدء أعمال سنة أولي برلمان بعد اختلاف تركيبة النواب المستقلين في البرلمان العاشر وعدم انتمائهم للمحظورة باستثناء نائب وحيد هو مجدي عاشور نائب النزهة ونائب سابق هو محمد عبدالعليم داود نائب فوه إلي جانب نواب الوفد السبعة المستقلين شكلا وليس موضوعاً. 7 نواب مستقلين * ولعل السبب الرئيسي في طرح السؤال ان من بين النواب ال 69 المستقلين يوجد 7 نواب سابقين من نواب الحزب الوطني الديمقراطي في المجلس قبل السابق نجحوا كمستقلين وهم سيف رشاد نائب اشكر بالشرقية ومحمد محمود سلام نائب أبو كبير ومصطفي الحوت نائب فاقوس وصلاح ربيع نائب جنوبسيناء وعثمان طه نائب ابنوب بأسيوط وسالم شنب نائب العياط وثابت الجمال نائب الفيوم. * وإلي جانب هؤلاء السبعة يجلس أيضاً في مقاعد المستقلين عدد من قيادات وأعضاء الحزب الوطني السابقين ومنهم عبدالوهاب خليل باطفيح ومحمد إسماعيل أبو المجد رضوان الجبالي بجرجا وسامر التلاوي بشبين الكوم. كتلة تصويتية * يقول صلاح ربيع نائب جنوبسيناء المستقل والذي كان نائبا عن الحزب الوطني في دورة "2000/2005" ان النائب يعبر دائماً عن أبناء دائرته وينحاز لهؤلاء في المقام الأول فالموافقة والتأييد تكون من أجل هؤلاء والمعارضه أيضا تكون من أجل هؤلاء فالنائب المستقل لا يتخذ موقفاً مسبقاً ولكن موقفة يتحدد في ضوء الموضوع المطروح للنقاش. * وأضاف ان النائب المستقل لا ينحاز لأحد سواء كانت الأغلبية أو المعارضة ويمكن للمستقلين ان تكون لهم عدة مواقف وكتل تصويتية أثناء عملية التصويت دون وجود كتلة تصويتية واحدة كما حدث في المجلس السابق ويمكن لرأي نائب مستقل موضوع وهام يحصل علي تأييد الأغلبية. قضية مصر * ويوضح عثمان طه نائب ابنوب عن أسيوط وكان نائبا عن الحزب الوطني في دورته "2000/2005" أيضا ان القضية في المجلس الجديد ليست الأغلبية والمعارضه ولكن القضية هي مصر وشعبها ومشاكله وهموم المواطن فالمجلس السابق أهمل مشاكل المواطنين وحدث صراع سياسي وبرلماني بين الوطني وكتلة المحظورة وأصبح المواطن هو الضحية. * وقال ان النائب المستقل غير مطالب بسداد أي فواتير لأي حزب سياسي ولكن سداد الفواتير للمواطنين البسطاء والغلابة الذين منحوه الثقة فالانحياز لهم ومن أجلهم وسوف أرفض أي قانون يضر مصالح هؤلاء الناس دون النظر لأي انتماءات ولكن سوف احتكم لضميري فقط في الممارسة البرلمانية. المواقف للشعب * ويؤكد محمد محمود سلام نائب أبوكبير بالشرقية وكان نائبا عن الحزب الوطني بمجلس "2000/2005" ان عودتي لهذا المجلس انصاف من الله سبحانه وتعالي وأبناء أبوكبير بعد ان تعرضت لظلم وحرب كبيرة من البعض دون وجه حق ولكن إرادة الله سبحانه وتعالي تعلو فوق كل إرادة وسوف اراعي ذلك في ممارستي البرلمانية ان انحاز لمن منحوني أصواتهم. * وقال ان الموافقة ستكون من أجل الشعب والمعارضه ستكون هي الأخري من أجل الشعب ولن أتخذ أي قرار إلا بعد التأكد من ان هذا القرار لصالح الشعب فسوف أؤيده واوافق عليه وسوف أعارض أي قرار ضد الشعب حتي لو حصل علي التأييد من الأغلبية لان المضابط ستشهد لي والتاريخ هو الآخر سيشهد لي. الرأي العام * ويشير مصطفي الحوت نائب فاقوس وكان نائبا عن الحزب الوطني في مجلس "2000/2005" إلي ان كتلة المستقلين ستكون كل اهتمام الرأي العام بعد اختفاء وغياب نواب الإخوان المسلمين وأيضا رموز المعارضه ولابد ان يراعي كل نائب مستقل اهتمام الرأي العام به ومتابعته لنشاط وان يتخذ المواقف التي ترضي الرأي العام. * وقال ان الحزب الوطني ليس في حاجة لاستمالة المستقلين لصفوفه عند التصويت لان لديه النصاب الدستوري المطلوب وزيادة فالنائب المستقل لابد ان يكون مستقلاً في قراره التصويتي عن أي مغريات والمواقف التصويتية هي التي سوف تحدد توجه المستقلين في هذا المجلس فالتصويت سيكون من أجل الشعب.