عقد مجلس الشعب أولي جلساته في دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي العاشر أمس برئاسة النائب سيد رستم أكبر الاعضاء سنا الذي كان أول من حلف اليمين الدستورية وسط تصفيق النواب وبمعاونة أيمن صلاح أصغر الاعضاء سنا. وصفق النواب للنائبين زكريا عزمي ود.أحمد فتحي سرور بحرارة قبل وبعد ادائهما اليمين بينما صفق لاحمد عز أمين تنظيم الوطني والمستقلين وامتنعت المعارضة. فاز د. فتحي سرور برئاسة مجلس الشعب بإجماع من المصوتين بلغ عددهم 506 نواب فيما حصل محمد عبدالعال رئيس حزب العدالة الذي أعلن منافسته لسرور علي صوته فقط. وفازت د. زينب رضوان وكيلة للفئات ب488 وعبدالعزيز مصطفي كوكيل عن العمال ب 486 صوتا بينما حصل طارق حمدان مرشح حزب السلام علي صوتين.. وبدأ سرور ترأس البرلمان بنعي النائب المخضرم كمال الشاذلي الذي وافته المنية صبيحة عيد الأضحي وقال عنه إنه كان زعيما للأغلبية وحلقة الوصل بين المجلس والحكومة ولكنه مازال حاضرا ويكاد صوته يرن الآن في جنبات القاعة ونعي وكيل اللجنة الاقتصادية مصطفي السلاب الذي توفي قبل اجراء الانتخابات وطالب المجلس بالوقوف دقيقة حداداً علي الفقيدين فيما سقط سهوا من النعي نائب التجمع الراحل عبدالعزيز شعبان الذي توفي قبل أيام ثم تذكره بعد خطاب الداخلية لاجراء انتخابات علي دائرته حدائق القبة فطلب الوقوف دقيقة حداداً علي روحه.. ووجه سرور تحية للقضاء والداخلية واللجنة العليا للانتخابات لاشرافهم علي العملية الانتخابية، ثم للنواب قائلا: هناك مسئولية نتحملها جميعا ولنبدأ من حيث انتهي أسلافنا ولنقتحم بجسارة تلك المشكلات التي لم تجد طريقها للحل، وطالبهم باحترام الدستور نصا وروحا واعطاء المعارضة حقها في الحديث للوصول للقرار الصحيح الذي يحافظ علي حقوق شعب مصر. وقال فلنقطع عهدا جديدا مع الشعب لنحافظ علي مصالحه.. ودعا نائبات الكوتة قائلا: تزدان بكن قاعة المجلس تطبيقا للتعديل الدستوري لتصبحوا شريكا حقيقيا في الحياة السياسية وفاعلا مؤثرا في التشريع والرقابة. وكان أبرز الغائبين النائب يوسف بطرس غالي وزير المالية الذي صاحب غيابه أولي صيحات المعارضة التي قالت: «من أولها غياب» ولكنه جاء بعد فوات دوره في القسم وغاب عدد كبير من رجال الأعمال النواب أبرزهم خالد الأسيوطي ومحمد مرشدي ومحمد أبوالعينين والإخواني مجدي عاشور وبالطبع لم يحلف هؤلاء النواب القسم. وكان من اللافت للنظر جلوس النائب المعارض رجب هلال حميدة بعيداً عن كراسي المعارضة، وذلك لجلوسه علي أحد الكراسي المتحركة عند الباب الأيسر للقاعة. وتسبب الازدحام الشديد بالقاعة مع زيادة 64 نائبة للكوتة في ذهاب عدد كبير من نواب سنة أولي برلمان للجلوس علي مقاعد المستقلين والمعارضة وكان من أبرز هذه الشخصيات مؤمنة كامل فيما اضطرت د.مديحة خطاب للوقوف عدة دقائق حتي تم توفير مقعد لها بالقرب من أحد الأبواب الخلفية للقاعة. واستغرق النواب في حلف اليمين الدستورية نحو 3 ساعات بينما تلعثم عدد منهم في كلمات القسم بخروجهم عن النص الورقي الذي تم تسليمه لكل نائب ما اضطر رئيس الجلسة سيد رستم إلي مطالبتهم بالالتزام بنص القسم لأنه دستور وقانون. واللافت أنه رغم تجميد حزب الوفد العضوية الحزبية لنوابه وابلاغه البرلمان أنه بلا هيئة برلمانية حرص نواب الوفد السبعة علي الجلوس بجوار بعضهم البعض وطلبوا من النائب محمد عبدالعليم داود الوفدي المفصول من الحزب أن يجلس بجوارهم وعلمت «روزاليوسف» أن الحزب كان قد طالبهم بالاستقالة قبل التحقيق لكنهم رفضوا. وتأخر بعض الوزراء عن الجلسة الافتتاحية وهم د.مفيد شهاب وزير الدولية للشئون القانونية والمجالس النيابية ود.محمد نصر الدين علام وزير الري ود.علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي، فيما حرض مبكرا كل من سامح فهمي وزير البترول وأمين أباظة وزير الزراعة وعبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية وفايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي وسيد مشعل وزير الانتاج الحربي. وحرص النواب علي التواجد داخل المجلس منذ الساعة السابعة صباحا رغم أن الجلسة مقرر لها أن تبدأ الساعة الحادية عشرة، وتمسك النواب القدامي بمقاعدهم في قاعة الدورة البرلمانية السابقة وكان لافتا جلوس د.فتحي سرور رئيس المجلس علي مقعد النائب المخضرم الراحل كمال الشاذلي.