تتصف الأحلام بعدة أوصاف مشتركة تجعلها تتخطي حدود المنطق وقوانينه التي تحكم الفكر أثناء اليقظة. كما أنها تجهل قوانين الزمان والمكان جهلاً مطبقًا ويضيف إريك فروم في كتابه "اللغة المنسية": "ويتصف الحلم أيضًا بأنه يبعث في الذهن أحداثًا وأشخاصًا لم يسبق لها أن خطرت للحالم ببال منذ سنوات طويلة. ولم يكن له أن يتذكر وقائعها في حالة اليقظة أدني تذكر. لكنها تظهر فجأة في الحلم وكأنما هي أحداث مألوفة تشغل اهتمام الفكر". وتعد رموز الأحلام إحدي وسائل فك شفرات الشخصية. إن هذه الرموز كما يقول سيجموند فرويد تمكننا في أحوال معينة من أن نؤول حلمًا دون أن نسائل صاحبه الذي لا يملك. في الواقع. أن يخبرنا بشيء عن تلك الرموز» فهي تنطوي علي معاني متعددة تعدد تفسيرات الحلم نفسه. وهو ما عناه فرويد بقوله أيضًا: إن هذا التكثر في معني الرموز لا يلبث أن يلتقي بما يتميز به الحلم من قبول تفسيرات متعددة أي في القدرة علي أن يصور في بعض محتواه أفكارًا ورغبات كثيرًا ما تختلف اختلافًا واسعًا في طبيعتها ينظر كتاباه: محاضرات تمهيدية في التحليل النفسي وتفسير الأحلام. والأحلام قد تكون أحلام منام وقد تكون أحلام يقظة. والأولي يطلق عليها منامات. وفي كلتا الحالتين ينسحب الإنسان من الحياة بالحلم "في المنامات انسحابه بالنوم. وفي أحلام اليقظة يكون انسحابه بانشغال الفكر وانصرافه تمامًا إلي ما يصرف تفكيره وهو يحلم. وفي المنام يتنبه النائم بأن يستيقظ. وفي حلم اليقظة يتنبه بأن يعود إليه وعيه بالبيئة المحيطة به.. غير أنه في المنام قد يتقنع الحالم. وأما في حلم اليقظة فحضوره صريح وواضح د.عبدالمنعم الحفني: التحليل النفسي للأحلام. مكتبة مدبولي 1996. ص279 وتختلف الأحلام عن الكوابيس أو الأحلام المزعجة. حيث يري بعض علماء النفس والتحليل النفسي أن الأحلام وسيلة لحل الصراعات في أثناء النوم. تلك الصراعات التي تحدث اضطرابات في أثناء اليقظة. ومنهم من يراها وسيلة لاستشراف المستقبل وتوقع ما يحدث فيه والتأهب لذلك. أما الكوابيس والأحلام المؤلمة فهي ترمز للفشل في حل الصراع الدائر أثناء الحلم. أو الذي يدور حوله الحلم أو الكابوس د.شاكر عبد الحميد: الأدب والجنون. كتابات نقدية ص45 من هنا نجد توظيفًا للحلم من جانب الكاتبات الروائيات تعبيرًا عن اغتراب الشخصية الروائية. التي تطاردها الأحلام والكوابيس المزعجة التي تؤرقها وتحيل حياتها جحيما لا يطاق. جراء معاناتها في مجتمع لا يرحم المرأة. ونرصد ذلك من خلال ثلاث روايات علي النحو الآتي: ففي رواية "الحب والصمت" للكاتبة الراحلة عنايات الزيات. كان الحلم وسيلة واضحة للتعبير عن اغتراب بطلتها نجلاء وضياعها في بحور هذا الاغتراب الذي لا مرسي له. بما يجلله من اضطراب وقلق وخوف. وقد اختلط في حلمها الليل بالنهار وصارا مزيجًا مخيفًا لا طاقة لها علي احتماله. وكلما حاولت الهرب من أحد الأبواب. ملتمسة النجاة منه. لاحقها مارد ضخم يريد أن يطبق عليها إلي الأبد. تقول نجلاء: "وفي لحظة إغفاء عند الفجر هاجمتني أحلام مزعجة.. أنا في مكان كل ما فيه أبيض.. ثم يتسلل اللون الأسود فيطمس اللون الأبيض.. ويبقي لون مختلط من نور وظلمة.. وأنا ضائعة بينهما لا أصل إلي نهار ولا أغرق في ليل.. ولكنني أقاوم وأجري إلي شبه باب في المكان أريد الهروب من هذا الخليط.. انتصب أمامي فجأة كائن عملاق لا ينظر إليّ ولكن يسد الطريق إلي الباب.. فأجري إلي باب آخر فيلاحقني المارد.. استجمعت شجاعتي ووقفت أصرخ فيه.. استيقظت من النوم وأنا أصرخ.. ضايقني استيقاظي دون أن أصل إلي نتيجة. فهذا الحلم يرمز إلي ضياعها واغترابها وغرقها في لجة الحياة الواقعية. كما غرقت في الحلم الذي كان تعبيرًا صادقًا عن ما تضطرم به حياتها من أحزان وكآبة وانغلاق أفق الأمل في المستقبل. جراء الوحدة القاتلة بعد فقدان الأخ الوحيد وفشل تجربة الحب الوحيدة أيضًا التي لم يتسن لها الاكتمال مع حبيبها أحمد. وهو ما عبرت عنه نجلاء أيضًا في حلم يقظة بقولها: "وداهمني النوم فجأة. ثقل رأسي وشد جسدي إلي الأرض فتداعيت تحت شجرة عجوز وسقطت في غيبوبة غير كاملة.. نائمة يقظة أحلم وأشعر بشكل غامض بما يجري حولي .. أحمد يبدو في طريق غريب متلاشيًا في البعد ولا سبيل إلي الوصول إليه .. نباح كلاب يصل إلي أذني.. والشمس تخطو آخر خطواتها نحو المغيب وبضعة عصافير تزقزق في إيابها إلي أعشاشها.. والمزرعة تلفها نسمة باردة ترعشني والسحب تتلون بألوان ثقيلة .. رمادية .. بنفسجية وسوداء.. وتبدو مطرزة بماسات النجوم وأنا غريقة في بحار أحزاني.. شبه نائمة.. لا أريد أن أصحو وليست عندي المقدرة علي انتزاع نفسي من تلك البحار اللزجة". كما كانت الأحلام مصدر قلق وخوف واضطراب بهية شاهين بطلة رواية "امرأتان في امرأة" للكاتبة نوال السعداوي. فبهية تلك الفتاة المضطربة اجتماعيًا. جراء شعورها بعدم المساواة مع الرجل ومعاناتها القمع في مجتمع ذكوري قاهر. تشعر بالمطاردة الدائمة لها من جانب الرجل. ولعل في الحلم الذي حلمت فيه بمحاولة اعتداء أستاذها د.علوي عليها ما يجسد ذلك. فقد رأته مرة في أحلامها. كان يرتدي قميصًا وبنطلونًا. وجسمه ممشوق كشاب رياضي. وذراعه مشعرة محمرة ملوحة بالشمس. رفعها وحاول أن يضمها لكنها أفلتت. استطاع أن يحوطها بذراعيه الاثنتين ونزع يدها من فوق شفتيها وقبلها. وصحت من النوم وهو لا يزال يقبلها. وحين دفعته بيدها ولم تجد أحدًا أدركت أنها كانت تحلم. فهذا الحلم يرمز إلي ما سبق أن أشرنا من شعورها الدائم بالقهر من جانب الرجل أبًا. وأستاذًا في الجامعة. وكل أفراد المجتمع من الرجال. فتجسد ذلك في خوفها الدائم في الواقع والأحلام. وفي رواية "أشجار قليلة عند المنحني" لنعمات البحيري. تعبر بطلتها أشجان عن اغترابها عن طريق هذا الحلم الذي تهرب فيه من حاضرها المرير. بعد زواجها من العراقي عائد حسون وسفرها للإقامة معه في بلده الذي تسوده أجواء الحرب والخراب والدمار. فكان الحلم هروبًا من ذلك الواقع الصادم إلي المستقبل الجميل الذي يسوده الشعور بالأمان والاطمئنان. بعيدًا عن أجواء الحرب والتطاحن والنميمة. تقول: "سأبدأ بحلم عادي.. أن أضل الطريق يومًا. وأدق باب امرأة طيبة لا تلبس السواد حتي لو كانت تسكن مقبرة أو عشة من صفيح. سأدعها تعد لي طعامًا. وتمنحني وقتًا لأغسل وجهي وشعري. وأنفض ثيابي من غبار الطريق وأوراق الشجر اليابسة التي سقطت علي شعري وثيابي. ثم أنام في حضن البيت وابتسامة المرأة. حين أصحو. ألعب مع أطفال يعرفون الابتسام. متمنية ألا يحين أوان الرحيل. أو يجول في خاطري أن أضل الطريق إلي امرأة أخري. ليس علي جدار بيتها لافتة من السواد مكتوب عليها اسم زوجها أو ابنها أو أخيها الشهيد فأعيش بين جدران بيتها أيامًا". ويتجلي اغترابها أيضًا في ذلك الحلم الذي تروي فيه خيبة أملها بعد إقامتها. بصحبة زوجها عائد. في العراق. حيث ظنت أنها ستنزل أرض الأحلام الجميلة والمشاعر الرومانسية الدافئة. لكنها اصطدمت بأجواء الكآبة والحزن المقيم تقول: "ذات يوم حلمت أنني أرتدي فستان الفرح الأبيض وأن عائد جاء للقائي في المطار. وحين ركبت إلي جواره في سيارته البيضاء الفارهة. توهج وجهه بالابتسام والفرح. ثم أدار الكاسيت بموسيقي ناعمة. وأحكم غلق النوافذ والأبواب وجعل التكييف باردًا ينشر هواء رطبًا. وحين سألته عن سر إغلاقه للموسيقي الناعمة. أخبرني أنه ينتظر موسيقي واحدة هي صوت الطريق وأنفاسنا". قراءة ثانية همسات "الإسكافي الأخضر" .. وسنابل "تل العقارب" كتب - صالح إبراهيم كثيرة هي الأعمال الإبداعية التي يسعد المرء بقراءتها مرة واحدة.. يشعر ان رسالتها وصلت للعقل والقلب.. استوعب الموضوع رتب العمل ضمن أولويات مكتبة خالصة صقلها العقل ودعمتها الهواية.. علي مدي سنوات العمر ولكن هناك أعمالا أخري تحتاج مثل قراءة ثانية تأكيدا لمتعتها وانفراد فكرتها وتوهج عظات التنوير بصفحاتها.. وأيضا لتطرح علي المؤلف والمتابع.. وانت القاريء اسئلة تبدو مهمة في طريق التأكيد النهائي للمكانة والبصمة المتميزة خاصة وان الإبداع باب مفتوح لأصحاب الموهبة في كل البشر.. ولا يشترط للدخول إليه مؤهلات أو دراسات أو وظيفة بعينها.. أو مكان إقامة معين.. أو حتي مناخ يساعد علي الكتابة.. لأن الموهبة والإخلاص قادران علي اتمام عملية الولادة.. إبداعا يثير الاهتمام.. التعاطف.. التأييد.. الاعتراض.. الجدي ويصبح الكتاب وحده القادر علي التنبؤ الصحيح بالمستقبل الأدبي لهذا المبدع وهل ستتدفق أعماله.. أو يعرف بعمل واحد.. اثار ضجة كبري أو صغري.. لكن في النهاية كبيضة الديك لا تتكرر. في النوع الثاني فانتزيا "الاسكافي الأخضر" للطبيعة المبدعة غادة العبس التي تمكنت رغم اختصاصها في علوم المناعة.. أن تقدم عملا رائعا.. فكرته غير مسبوقة.. فاز بالجائزة الأثمن "جائزة القاريء" بعد الجائزة الارهاصية.. ان صح التعبير عن أخبار الأدب لخطوط الرواية عام 2016.. في قراءتنا الثانية نغوص في بحر الصفحات.. باحثين عن اجابات للملاحظات.. تبدأ باختيار الفكرة.. حبة قمح.. تزرع بالخطأ في الأذن اليسري لطفل صغير تترعرع بداخلها.. لتنبت سنبلة خضراء.. تقفز منها معجزة يراها البسطاء دليل علي انها مقدمة لرزق وخير.. وبركة منحها الله سبحانه وتعالي لهذا الصبي الذي سيحضر إليه الناس للتبرك يحملون النذور والأموال.. بالطبع استخدام سنبلة القمح رمزا مهما علي صفحات الرواية منذ قرار الأسرة عدم إجراء عملية نزع النبتة الخضراء.. لابد من التوقف أمامه كثيرا خارج فانتازيا الهمس.. لأن سنبلة القمح لها مكانتها.. في الأديان والتاريخ وهي الجزاء المنتظر لعمل الحسنات. أما فانتازيا الهمس.. فربما تتعلق بمقدمات فصول الرواية.. حيث تقدم للأحداث القادمة.. دون مساس بعنوان مركز الصفحة التالية لايزيد علي كلمتين غالبا.. وعندما نستعرض هذه المقدمات بهدوء هامس.. نجدها تتكامل لتعريف مهنة الاسكافي التي انقرضت تقريبا وجذورها بدءا من القالب الذي لا غني عنه لإنتاج الحذاء.. وشكله النهائي ومدي ملائمته للقدم المنتظرة.. تصاحب ذلك بلمسات تثير سحبا من التفكير العميق مثل عبارات دوما هناك ثغرة للهروب.. أما بالولادة أو الموت.. وقد يبدو استعارة الموت مقبولا كعلامة للرحيل ولكن الولادة اطلالة علي عمر حافل بالأحداث والرؤي والقرارات والاخفاقات والنجاحات.. وفي همسة أخري تقول في البدء كانت الدائرة ذلك لأنه في عالم الأحذية.. لا يوجد أبدا قالب علي شكل دائرة.. وهي عبارة تثير الحيرة والتساؤل لعدم علاقتها.. قالب الأحذية بوجود الدائرة خارج محيط المهنة وممارسيها وربما قصدت هنا الدائرة التي تتعامل مع الاسكافي.. وأضافت إليها بجوار البشر الكثير من نشاطات وعلامات الحضارة الإنسانية.. وحيث يستغرب القاريء العادي بقدومها أساسا إلي ذلك ولو كان الصغير بتل العقارب. وبالقراءة الثانية نكتشف صياغة دائرة مهمة للوقوف علي الحدث الخارق.. من الجيران والمعارف في تل العقارب.. دروب الغزلان والجبانة وجبل العز.. الذين اجتمعوا عند تلال القمامة.. ووصف نعلم مبدع.. ملم بتفاصيل المكان عن سيقان اللوف زهورها الذابلة وجيوش النمل الزاحفة حيث مستنقعات الماء الراكد والطحالب.. والتعايش مع محيط مكروه حيث العقارب المتجولة ليلا والثعابين التي تبرد جلودها اللامعة من بين سيقان شجر اللوف وفي نفس الوقت يتمتع السكان بحماية البدر المكتمل.. متزامنا مع صوت عبدالوهاب خافت من راديو قديم.. وبعد أن ربطت اطلاقة أول سنبلة خضراء عن أذن الطفل في صباح ربيعي.. حرصت علي تقديم شخصيته الطيبة المسئولة المحبة.. التي ساندت الأب في الدكان ولم تنس عمل حذاء للأم لأول مرة.. وجعلت الكثيرين يعرفون الطريق إلي بقعة الأمل في تل العقارب.. تحت عنوان مضافة الجاذبية.. داعية الجمع الكبير باستثمار أحذيتهم.. أوعية لزراعة حبات القمح.. تحيط بقبر الاسكافي وولده الأخضر.. مع خيط أمل يحملون معهم شعاعا مضيئا بأن الحكاية لم تنته بعد. أسبوع لفهم المرأة .. و"كيف تلتئم" الكتاب الأهم تشويش .. في "معهد جوته" في إطار أسبوع من الندوات بعنوان "تشويش" عن الجوانب المرتبكة في فهم قضايا المرأة. نظم معهد جوتة في القاهرة. ندوة لمناقشة غيمان مرسال حول كتابها الجديد "كيف تلتئم عن الأمومة وأشباحها" بمناسبة ترجمته إلي اللغة الإنجليزية. "لو كنت أكثر وعيًا وسألني أحدهم عن صورة أمي لكنت أريته هذا الطائر في الكانفاه التي شغلتها بيديها.. ليس لحضور أمي في الكانفاه دخل بالتذوق الجمالي. أو ببراعتها.. لكن الوخزة التي يصيبني بها هذا الطائر. لم أمر بها أمام صورتها معي في الاستوديو.. عيناه دائمًا تنظران إليَّ كأنهما عينا الطائر الساكن الذي اعتادت أن تجلس أمي لأجله جنب الشباك من أجل إضاءة أفضل. كل غرزة إبرة جرح رمزي في عملية تجسيده مئات من الجروح كي يكتمل. بهذا المقطع الطويل افتتحت إيمان مرسال كتابها متأثرة بوجود صورة واحدة لها برفقة والدتها. ولكنها أكدت أن الكتاب ليس عن هذه الصورة. ولكن عن جوهر الأمومة نفسها. حيث ينشغل الفصل الأول بتمثيلات الأمومة في المتن العام كتضحية وحب غير مشروط. ويضاهيها بالصراع والشعور بالذنب في التجربة الشخصيّة. في الفصل الثاني تنطلق مرسال من تأملها للصورة الوحيدة لها مع أمها لتتساءل عما نتوقعه من النظر إلي صور أمهاتنا وصور أمهات الآخرين. وعن ما هو مستبعد وغائب ومخفي في صور الأمومة. وبينما يقدم الفصل الثالث مختارات من يوميات الكاتبة. تشير فيها إلي تجربتها كأم في أرض غريبة في لغة أجنبية. مع طفل مريض بالاكتئاب. يعود الفصل الرابع إلي تيمة الحداد الأولي حيث موت الأم المبكر يبدو كهديّة. أكدت مرسال أنها تركت الكتاب لابنها لتعرف انطباعه وعندما عادت كان قد قرأه كله ثم أعطاها حضنا. وقالت: لم أر في حياتي هنا أو في البلاد التي أعيش فيها أو زرتها مساواة كاملة بين الرجل والمرأة. أشارت إلي أن الأمومة في تفاوض دائم مع المؤسسات الخارجية والمتن العام. لهذا هي خبرة وألم مشترك. وقالت ان النسوية الغربية لم تقدم حتي الآن نقدا داخليا لنفسها ولم تجب بالتالي عن أسئلتي عن الأمومة. "افتح كتابا .. تفتح أذهاننا" .. رسالة المعرض ال 37 الشارقة تتألق ب "نجوم مصرية" وفد رفيع من "القاهرة" .. في "العاصمة العالمية للكتاب" رسالة الشارقة - جمال فتحي شهد الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة. وبحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة. والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين. خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب في مركز إكسبو الشارقة. إطلاق شعار وهوية الاحتفال بلقب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019 الذي منحته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو للإمارة نظيراً لجهودها الثقافية والمعرفية علي المستوي العربي والعالمي. ..حضر الافتتاح أيضا وفد مصري رفيع كان علي رأسه د.إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ود.مصطفي الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية وعبد الواحد النبوي وصابر عرب وزيرا الثقافة السابقان ود.هيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب المصرية فضلا عن عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري الذي اختير شخصية العام الثقافية في معرض الشارقة هذا العام. افتح كتابا .. تفتح أذهانا ويعكس الشعار الذي تجسد في رسالة " افتح كتاباً تفتح أذهانا" مفهوم القراءة والمعرفة وأثرها علي المسيرة الإنسانية وتطور حضارتها. إذ يقدم برسم تجريدي لكتاب مفتوح. يروي ذاكرة الفعل الثقافي للإماراتي. وما قادته إمارة الشارقة من جهود معرفية نهضة فيها بأجيال طوال أربعة عقود من العمل المتواصل. ويركز شعار سنة اللقب علي مبدأ الشمولية. ويسعي إلي اشراك فئات المجتمع كافة بالفعاليات لتحقيق توعية شاملة علي مستوي الإمارات والشارقة. حيث تتوزع فعاليات اللقب علي ستة محاور هي: الشمولية. والقراءة. والأطفال والشباب. والنشر. والتراث. والتوعية وتنطلق الاحتفالات بسنة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019 في 23 أبريل 2019 إلي 22 أبريل 2020. وتشتمل علي سلسلة فعاليات ثقافية. وإطلاق مشاريع. ومبادرات. لتحقيق سلسلة أهداف. أبرزها: تطوير ودعم صناعة النشر في دولة الإمارات والوطن العربي. وتسهيل وصول الكتاب إلي جميع المجتمع. وتعزيز ثقافة القراءة لتصبح أسلوب حياة. وتعد الشارقة المدينة الأولي خليجياً. والثالثة عربياً. والتاسعة عشرة علي مستوي العالم التي تحصل علي اللقب العاصمة العالمية للكتاب وكانت الاسكندرية قد حصلت علي اللقب عام 2002. وقد كان للمثقفين والكتاب والشعراء المصريين حضور لافت في برنامج فعاليات معرض الشارقة هذا العام حيث تحل كوكبة متنوعة من الوجوه المصرية المتألقة في مجالات ثقافية وإعلامية مختلفة للمشاركة في ندوات وأمسيات المعرض. أما السينمائي والروائي الشاب أحمد مراد فتأتي مشاركته في ندوة عن الأدب الروائي والخيال العلمي ضمن مجموعة من الكتاب والروائيين "BR" الشاعرة والإعلامية المصرية مروة مأمون أيضا تشارك بقصائدها في أمسية شعرية برفقة الشاعرتين خلود المعلا الإمارات وروضة الحاج السودان. فيما يشارك كل د.محمد عفيفي ود.فينوس فؤاد في ندوة موضوعها التراث الثقافي العربي التي تنظمها جمعية إثراء الذات الثقافية ويستضيفها ملتقي الكتاب. ويشارك الروائي والمترجم أحمد عبد اللطيف في باب "ترجمات وحضارات" ضمن ندوة موضوعها هل تسهم ترجمة الأدب للغات الأخري في تواشج الحضارات؟ ومعه جيني تاكيموري وتوموكا شيباساكي. الصالون الثقافي نهضة مصر ينظم نادي كتاب مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية حوارا ونقاشا مفتوحا حول كتاب "نهضة مصر" للمفكر أنور عبدالملك وذلك في السادسة والنصف مساء الاثنين القادم. ويدير النقاش الباحث طارق حمزة. يمثل الكتاب ترجمة لرسالة "عبد الملك" الرئيسية لدكتوراة الدولة في الآداب من جامعة السوربون. والتي نالت درجة الامتياز 1969. وصدرت طبعتها الأولي بالفرنسية. والطبعة العربية صدرت عام 1981. وعنوانها الجانبي: تكون الفكر والأيديولوجية في نهضة مصر الوطنية 1805- 1892. وترسم الرسالة ملامح المجتمع المصري منذ عهد محمد علي حتي الاحتلال البريطاني لمصر. فتبدأ بالتطورات الاقتصادية. وتغير المجتمع المصري والجاليات الأجنبية. والطبقات الاجتماعية. وأسس النهضة الثقافية. وعناصر تكون ايديولوجية الحركة الوطنية. وآثار الاحتلال. وتحول الايديولوجية الوطنية والفكر الاجتماعي. مستقبل واحد يعقد صالون تغريد فياض اللبناني ندوته الرابعة والعشرين مساء اليوم بعنوان "التعليم والثقافة وجهان لمستقبل واحد" في ضيافة مكتبة القاهرة الكبري في الزمالك بحضور اكاديميين وخبراء وأدباء وشعراء وفنانين من مصر ولبنان ودول عربية مختلفة. المطر في كارمنيا تصدر قريبا عن دار "ميتا" للنشر والتوزيع. المجموعة القصصية "المطر في كارمينا بورانا". للقاص والروائي ممدوح رزق. الذي قدم مجموعته بكلمة علي ظهر الغلاف قال فيها: ليس هناك في الحديقة سوي ثلاثتهم.. سيخبر الرجل المرأة بعد قليل أنه حزين من أمر ما. أما هي فستخبره أن هذه الطفلة التي تلعب أمامهما بلا أب.. سيحكي لها أنه يعيش بمفرده في منزل يضيق لحظة بعد أخري. وستحكي له عن الأسباب التي تجعلها غير راغبة في الزواج ثانية.. سينبعث رنين هاتف كل منهما في نفس اللحظة. وسيكتشفان أن كليهما قد خصص نغمة "كارمينا بورانا". وسيجد كل منهما أيضًا حين يرد علي هاتفه أن المتصل قد طلب رقمًا خاطئًا.. لكنهما لن يتوقفا علي الإطلاق أمام هذا التطابق. وسيكملان حوارهما كأن شيئًا لم يحدث". صخرة بيتهوفن يحل الكاتب محمد داود ضيفًا علي ورشة الزيتون الأدبية. في أمسية ثقافية وحوار مفتوح حول روايته "صخرة بيتهوفن" والصادرة عن دار ميريت. السابعة مساء الاثنين 26 نوفمبر الجاري. يذكر أن "داود" سبق وصدر له: روايات "قف علي قبري شويّا". "السما والعمي". "فؤاد فؤاد". "أمنا الغولة". و"بار أم الخير". رفيق وحدتي شعر: حنان محمود بين لقاء ووداع بين ضمة شوق ولهف قلب حين الفِراق كثيرى من العمر ضاع تسألني عيونك حين الفراق ألاَّ أبكي ف تغمر وجهي ابتسامةَ حزن وأحبس في مقلتي دمعي أفلا تعلم حبيبي أن رفيقي حين الرجوع وفي وحدتي.. هو دمعي؟!
