لم يقف فيروس الدروس الخصوصية ومافيا السناتر عند حد التهام جيوب ودخول أولياء امور طلاب التعليم قبل الجامعي. بل انتشر في جسد الجامعات لينخر عقول وجيوب الطلاب واهاليهم!! اعلانات الدروس الخصوصية.. والسناتر ملأت أسوار الجامعات وانتشرت علي جدران المترو وحوائط المنازل والعمارات المحيطة بالجامعات.. لتستعرض مفاتن ومحاسن الاساتذة المتخصصين في شرح المواد المختلفة وحشو المعلومات في عقول الطلاب!! الغريب ان مندوبي تلك السناتر اقتحموا مدرجات الكليات نفسها ليوزعوا ادوات الدعاية وجذب الطلاب دون اي مقاومة لا من امن الكليات ولا أمن الجامعة نفسها في الوقت الذي يمكن ان يعترض افراد نفس الامن علي دخول طالب او طالبة هنا أو هناك نسوا كارنيه الكلية في المنزل!!! جامعة حلوان اعلنت تبرؤها من هذه الظاهرة.. ومحاسبة اي عضو هيئة تدريس يشارك في العمل بهذه السناتر او يعطي درسا خصوصيا لأي طالب!! واوضح عمداء الكليات وادارة الجامعة انه ممنوع نهائيا تواجد اي شخص يستخدم اساليب الدعاية داخل قاعات المحاضرات والسكاشن. قال الطالب علي عثمان بكلية التجارة جامعة حلوان إننا نفاجأ بدخول بعض الطلبة للمدرجات وقاعات المحاضرات للإعلان عن مراكز التقوية داخل السناتر ووجود اساتذة متخصصين لشرح المواد الدراسية الصعبة و بالأخص الاحصاء والمحاسبة. اضاف ان كثيرا من الطلاب يستجيب ويقوم بالحجز في هذه السناتر والاخر يعتمد علي نفسه ويضطر للالتزام في حضور المحاضرات والاستماع الجيد للشرح. اوضح الطالب عماد علي بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان اننا صدمنا بوجود عروض للدروس الخصوصية بالجامعة فنحن شعرنا اننا انهينا قصة الدروس الخصوصية بعد مرحلة الثانوية العامة ولكن فوجئنا بالإعلانات علي سور محطة مترو الانفاق عن بعض السناتر ومراكز التقوية لبعض الاساتذة في بعض المواد. والغريب انهم يعلنون لنا داخل المدرجات ان المدرس القائم بعملية الشرح استاذ او معيد والحصة يتراوح سعرها من 35 إلي 40 جنيها والمعيد يستطيع توصيل المعلومة بشكل سلس وغالباً ما تكون هذه السناتر في منطقة حلوان بالشوارع الموجودة قرب المحطة ويكون الإعلان في كلية الخدمة الاجتماعية عن مادة الاحصاء. قال الطالب محمد أحمد بكلية التجارة إننا نستاء من هذه الظاهرة خاصة ان البعض من الطلاب يذكران 70% من الامتحان لا يخرج عن مذكرات الشرح التي يحصل عليها الطالب بالمراكز الخاصة بهذه الدروس وان التوقعات التي يطرحها المدرس القائم بعملية الشرح لا يخرج عنها الامتحان وذلك ما يميز جامعة حلوان في نتائجها نهاية العام عن الجامعات الاخري والغريب ان هناك بعض المكتبات تتبع هذه السناتر تقوم بتوزيع الملازم علي الطلاب. اوضحت اسراء علي بكلية الحقوق انا كطالبة ارفض مبدأ الدروس في المرحلة الجامعية لان المفروض الطالب وصل لمرحلة يستطيع الاعتماد فيها علي ذاته ويستمع لشرح استاذ جامعي واف وما يحدث هو تكرار للبيزنس الخاص بالدروس الخصوصية واستنزاف لأولياء الأمور في جميع المراحل التعليمية!! اشار عبدالرحمن خالد بكلية الحقوق إلي أنه بالفعل هناك طلبة يدخلون المدرجات ويعلنون عن الدروس وغالباً يكونوا مفوضين من بعض الاساتذة ويوزعون اوراق الدعاية لهذه الكورسات والدروس واماكن الشرح فقد صدم والدي عند عرض هذا الأمر عليه واستاء من عدم انهاء هذه الظاهرة حتي في مراحل التعليم الجامعي وغالباً ما تكون الدروس لدينا في مادة المرافعات والجنائي!! شاركته الرأي زينب محمد بالفرقة الاولي كلية حقوق مؤكدة وجود دروس خصوصية في الجامعة في بعض السناتر بمنطقة المعادي وحلوان والبعض منها في الجيزة ولكن لم اتطرق للتفكير في اخذ دروس خصوصية لأنها فكرة مرفوضة تماماً بالجامعة. قال مصطفي رفعت إنه بالفعل هناك اعلانات داخل المدرجات وبأسوار الجامعة عن الدروس لكن 70% من هذه الدروس لا تخرج الامتحانات عنها وتكون توقعات الاساتذة القائمين بالدروس الخصوصية اكيدة لذا كثير من الطلاب يحرصون عليها لمواجهة اي صعوبة في الامتحانات وهذه الظاهرة تظلم الطالب المتفوق بمساواة الطالب المستهتر بها من خلال مذكرة يعتمد عليها قبل الامتحان بأيام لا يخرج الامتحان منها. الأساتذة وبمواجهة الدكتور محمد يونس عقل وكيل كلية التجارة بجامعة حلوان اكد ان جامعة حلوان بريئة من هذه الظاهرة والطلاب الذين يدخلون المدرجات يدخلون خلسة وتسرباً من الامن وهذه الدروس لا تتبع الجامعة نهائيا وفي حالة اكتشاف وجود اي علاقة بينها وبين عضو هيئة تدريس يقوم رئيس الجامعة بتحويله للتحقيق فوراً. قال إن القائمين بعملية التدريس في تلك الاماكن غالبا يكونوا خريجين قدامي وليسوا معيدين او مدرسين مساعدين لأنه متي اكتشف احد منهم يتم فصله فوراً فهذا الأمر وفقاً للقانون رقم 49 لسنة 1972 الذي ينظم الجامعات اما هذه السناتر ومطبوعاتها فتخضع للمصنفات الفنية ومباحث الاموال العامة. اكد الدكتور سيد العربي عميد كلية الحقوق جامعة حلوان عدم وجود اي صلة بين الكلية وهذه المراكز الخاصة بالدروس الخصوصية علي الاطلاق مشيرا إلي أن غالباً القائمين بهذه الدروس طلبة والبعض الاخر محامين ويقوموا بعمل مذكرة بالشرح وبعضهم للأسف الشديد طلاب مسجلين في الدراسات العليا ويطلقوا علي انفسهم لقب دكتور ويقوموا بجذب الطلاب الجدد من علي ابواب الجامعة بإعلان أن هذه الدروس تتوقع الامتحان وغالباً ما يكون الإعلان عن هذه الدروس عند مترو حلوان والمراكز موجودة بحلوان وعين حلوان والغريب ان هناك كثيرا من المحلات حولت نشاطها إلي إعادة طبع الكتب وسرقة الكتب وعمل مذكرات للطلبة وفتح فصول للتقوية وهناك نص في قانون تنظيم الجامعات يحظر علي اعضاء هيئة التدريس ومعاونوهم من المدرسين المساعدين والمعيدين اعطاء الدروس الخصوصية بمقابل او بدون مقابل ولا علاقة علي الاطلاق بين اي معيد بالكلية يعطي في هذه السناتر والمراكز ولكن كل هذه ادعاءات لجذب الطلاب المستجدين عند الدخول فالطالب يدخل الجامعة من مرحلة الثانوية العامة مهيئاً علي الدروس الخصوصية وفور اكتشاف اي مخالفة يتم ابلاغ الجهات الرقابية والإحالة لرئيس الجامعة ومجلس جامعة حلوان اصدر قرارات عدة مرات بعدم قيام اساتذة الجامعات بعمل مذكرات والكتب فقط هي المعتمدة بالجامعة.