انهيارات وإغماءات أمام لجان الثانوية :

الإنجليزي خرج عن التوقعات و60% من الأسئلة ألغاز

واصل طلاب الثانوية العامة امس اداء امتحاناتهم في مادة اللغة الانجليزية حيث أدي 592 ألفا و474 طالبا وطالبة في 1642 لجنة علي مستوي الجمهورية.
شهدت بداية اللجان تداول عدد من صفحات شاومينج صفحات من أسئلة الامتحان علي موقع الفيس بوك والواتس آب وأكد رضا حجازي رئيس امتحانات الثانوية العامة أن تلك الامتحانات لا تمت بصلة للامتحان الذي يؤديه الطلاب قبل بداية الامتحان مباشرة.. وأضاف أنه بعد مرور نصف ساعة رصدت لجنة مكافحة الغش بغرفة عمليات الوزارة قيام إحدي الطالبات بنشر صفحة علي الواتس آب موضحا أنه تم ضبطها وجهاز المحمول.
وفي نفس السياق أعلنت وزارة التربية والتعليم عن اتخاذ إجراءات جديدة لمكافحة الغش حيث حددت خمسة أنواع من الآلات الحاسبة يمكن لطلاب شعبة الرياضة اصطحابها داخل اللجان واستخدامها وهي : FX-90MS-FX100MS-FX115MD-FX570MS-FX-991MS كما وجه رؤساء اللجان والمراقبين إلي إجراء مزيد من الفحوصات للأدوات المكتبية التي يصطحبها طلاب اللجان واستبعاد ما يثير الشبهات منها كما وجه رؤساء اللجان بوضع لافتات توضح أماكن ترك الطلاب أغراضهم فيها.
غضب ودموع
من ناحية أخري خرج طلاب الثانوية العامة وعلامات الغضب والحزن واليأس علي وجوههم وانهمرت الدموع من عيونهم لصعوبة امتحان اللغة الانجليزية واحتوائه علي العديد من الاسئلة التعجيزية والتعقيدية وخاصة اكتشاف الأخطاء وقطعة الفهم والترجمة والاختياري الامر الذي تسبب في نزيف درجات الطلاب.
وشهدت لجان الثانوية العامة بالقاهرة في نهاية الأسبوع الأول من الامتحانات حالة من الانهيار والصراخ والعويل واليأس أصابت طلبة وطالبات الثانوية العامة بعد خروجهم من امتحان اللغة الأجنبية الاولي الذي جاء صعبا جدا والاسئلة غير مباشرة.. كما شكا جموع الطلاب من طول الامتحان وعدم كفاية الوقت للاجابة عليه.
خرجت طالبات لجنة مدرسة الشهيد طيار فرحات التابعة لإدارة الوايلي في حالة انهيار تام واعياء شديد من مستوي امتحان مادة اللغة الانجليزية كما شهدت اللجنة العديد من حالات الاغماء بين الطالبات نتيجة صعوبة الامتحان ودرجة الحرارة القاسية التي لم يتحملها البعض مع الضغط النفسي والعصبي الذي سببه لهم الامتحان.
قالت الطالبات اسراء محمد ومريهان نادر وندي علي أن جميع فقرات الامتحان جاءت صعبة وغير مفهومة ولم يخل سؤال من فقرة صعبة خاصة أسئلة قطعة الفهم التي وجدنا صعوبة بالغة في ترجمتها والاجابة عليها حيث كانت القطعة الاولي تتحدث عن القصص والروايات الخيالية وكانت صعبة جدا ووجدنا صعوبة كبيرة في فهمها والاجابة عليها.. وكذلك الأمر بالنسبة للقطعة الثانية والتي كانت تتحدث عن شخص يدعي رامي يواجه صعوبات في اختيار أحد الكتب من المكتبة.
وأشارت الطالبات مني أحمد وعايدة عصام ومريم يونان أن الامتحان جاء طويلا جدا والوقت غير كاف للاجابة علي 28 ورقة وهو عدد أسئلة الورقة الامتحانية وخاصة أن جميع الاسئلة جاءت غير مباشرة ومليئة بالألغاز غير المفهومة وأكدت الطالبات أن نظام البوكليت في اللغة الانجليزية فاشل.
وشكت مروة رمضان ومروة مجدي وميار عصام ومنة كمال أن سؤال ايجاد الأخطاء وسؤال القواعد المتمثل في الاختياري كان من أصعب الاسئلة وخاصة أننا مذاكرين جميع دروس الجرامر ولكنه جاء بأسئلة من بين السطور.. وكذلك الأمر بالنسبة لاسئلة القصة والتي جاءت صعبة والاسئلة غير مباشرة وعجزنا بالفعل عن معرفة ماذا هو المطلوب من السؤال بالتحديد.
وشهدت لجنة عباس العقاد التجريبية بمدينة نصر دموعا وبكاء وانهيارا بسبب صعوبة الامتحان حيث اكدت الطالبة حنين السيد ان الامتحان لم يخل من صعوبات في كل سؤال وان الامتحان بمستوي الطالب فوق المتفوق.
انهارت منة الله اشرف طالبة من البكاء لان الامتحان صعب جدا وانها لم تقم بحل القطعة الكبيرة لانها جاءت صعبة للغاية وأيضا اسئلة الاختياري كانت الكلمات جديدة بالنسبة لها ولم نرها من قبل.
واتفقت معها آيات علي انها صدمت عندما رأت الامتحان لأن سؤال الاختياري وايجاد الأخطاء كان صعبا جدا ولم تستطع حل أي شيء منه.
وقالت ناهد محمد أن الوزير لا يراعي الطلاب ولا اسرهم فنحن في أيام صيام ودرجات الحرارة مرتفعة واللجان غير مؤهلة بالمرة لنا وأنها كانت تقف كثيرا في الحل بسبب الحر وعدم وجود أي متنفس.
بينما علي الجانب الآخر استقبل اولياء الأمور اولادهم الذين كانوا يبكون ويصرخون في محاولة منهم لمساندتهم ولكن أعصابهم لم تتحمل واعلنوا عن غضبهم جراء الصعوبات التي بدأت بها امتحانات الثانوية العامة.
وأعربت مشيرة نافع عن غضبها بسبب صعوبة امتحان اللغة الفرنسية وان ابنتها خرجت حزينة فكيف ستكمل باقي الامتحانات بهذه النفسية؟!
اتفق معها منير السيد ولي أمر احدي الطالبات ان ما يحدث مهزلة من عدم استعداد اللجان وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة فابنته خرجت في حالة اغماء ولم تتمالك اعصابها.
وقالت ايناس النجار طالبة انها لم تقم بحل سؤال القصة والذي جاء غريبا جدا وأيضا سؤال القطعة الكبيرة وسؤال الاختياري الذي لم تقم بحله نهائيا وانها لم تضمن حتي نصف الدرجة في هذا الامتحان.
الجيزة.
وأمام لجنة امبابة الثانوية بنين والشهداء الاعدادية بنات بشمال الجيزة أكد الطلاب أن الامتحان سبب خيبة امل كبيرة بين الطلاب وذلك لصعوبة الاسئلة وكونها خارج التوقعات.
ويقول الطالب معتز سيد بلجنة امبابة الثانوية بنين ان اللغة الانجليزية جاء صعبا للغاية بصورة لم يتوقعها الجميع وكان بعكس الامتحانات الماضية.
وقال محمد علي ومحمد سيد الاسئلة جاءت صعبة للغاية وخاصة القطعة التي جاءت مبالغا في صعوبتها وايضا سؤال القصة.
وشهدت مدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات التابعة لإدارة العمرانية التعليمية حالة من الحزن واليأس علي وجوه الطلاب وانهار الكثير منهم بالبكاء والصراخ من صعوبة امتحان مادة اللغة الانجليزية قائلين "حسبي الله ونعم الوكيل".. كما قام أولياء أمورهم بمحاولة تهدئتهم قائلين "في داهية الامتحان والثانوية المهم انتو كويسين" وأخري تقول لابنتها "لما أموت ابقي عيطي" وتضمها إليها وآخر يمازح ابنته قائلا "المرة الجاية هحط انا الامتحان وانتي حليه وصححي لنفسك. انتي بتتكلمي انجليزي أحسن من المدرس بتاعك".
وأكدت الطالبات دينا محسن وهدير محمد ولمياء حسن أن الامتحان في غاية الصعوبة وأسئلته غير متوقعة مشيرات إلي أنه لم يتضمن أي أسئلة من "work book" وأن البراجراف فقط كان إلي حد ما بسيط.
وأضافت دينا السيد أن الامتحان تضمن 50 سؤالا اضطررت أن أترك القصة لعدم وجود وقت ولصعوبتها الشديدة مشيرة إلي أن سؤال "speaker" كان في مستوي الطالب المتوسط.
انهيار
في لجنة العجوزة خرجت الطالبات في حالة انهيار وشهدت اللجان حالات اغماء وارتمت في احضان أولياء أمورهن مؤكدات أن واضع الامتحان تعمد تعقيد الطلاب ووضع امتحانا تعجيزيا.
وقالت علا محمد ومني احمد ورانيا تامر ان اللغة الانجليزية جاء صعبا والاسئلة غير مباشرة ومليئة بالطلاسم والالغاز والامتحان افقدهن المزيد من الدرجات وجاء معقدا ومخيبا للآمال.
اوضحن أن اسئلة القصة والتعليقات صعبة للغاية وكلمات الترجمة التي جاءت الجهد الجماعي والحرية غير مباشرة والتعبير عن وسائل المواصلات كما ان سؤال اكتشف الأخطاء مليء بالألغاز والطلاسم وايضا الخيال العلمي.