اتعجب امام المصري الذي يهاجم بلاده من اجل حفنة دولارات.. واندهش لمن ينتقد "المحروسة" ومازال ينعم بحضنها.. واحتار مع كل مصري يسيء "لام الدنيا" ويشكك في كل انجاز وهو الذي تربي علي ارضها وشرب من نيلها!! كل هؤلاء لا يعرفون حجم مصر ولا مكانتها ولا حضارتها ولا رموزها ولا تاريخها ولا حتي موقعها. فالناشطة السياسية التي اعتادت الهجوم علي مصر وجيشها العظيم هل قرأت ما يكتب عن مصر وهل تعرف حقيقة مصر.. فلنذكرها لعل وعسي تدرك مكانة مصر ونعرض ما قيل عن أم الدنيا. مصر أول دولة علي كوكب الأرض منذ آلاف السنين واسمها مصر من اسم ابن سينا نوح عليه السلام ولد فيها نبي الله إدريس ويكون أول من كتب الأحرف بيده وأول من فصل الملابس ليلبسها البشر. اطلق الناس منذ فجر التاريخ علي النقود والأموال مصاري مشتق من مصر. واشتري أحد المصريين نبي الله يوسف ويعيش ويموت في مصر فيها خزائن الأرض ويكون نبي الله بمثابة رئيس الوزراء فيها. اتي إليها كل بني إسرائيل وعلي رأسهم نبي الله يعقوب وزوجته وأولاده ولد فيها وكبر فيها نبي الله موسي ويكلمه الله في الوادي المقدس طوي وتكون المرة الأولي والأخيرة ان يصل صوت الله إلي الأرض ويسمعه بشر في مصر. شق الله فيها لنبي الله موسي طريقًا في البحر لينقذه ومن معه وفي نفس الوقت يهلك فرعون ومن معه علي نفس الطريق وضرب فيها نبي الله موسي الحجر فيخرج منه اثنا عشر عينًا من الماء ليشرب كل فريق من بني إسرائيل وانزل الله علي بني إسرائيل فيها المن والسلوي ونزلت التوراة علي سيدنا موسي فيها واختارتها مريم ابنة عمران ومعها طفلها الرضيع نبي الله ورسوله عيسي بن مريم.. مريم التي احصنت فرجها.. مريم التي ذكرها القرآن ومعها امرأة فرعون مثلاً للذين آمنوا من النساء. وظلت فيها مريم ورسول الله عيسي بن مريم سبع سنوات. استعان نصاري مصر بالمسلمين لكي يخلصوهم من احتلال الرومان النصاري مثلهم. ذكرت مصر في القرآن خمس مرات صراحة والعديد من المرات تكون إشارة إلي مصر. أمنا هاجر زوجة نبي وخليل الله إبراهيم مصرية. قال رسول الله عن مصر استوصوا بأهلها خيرا. قال عمرو بن العاص إن امارة مصر تعدل كل باقي دولة الخلافة وعندما حدثت المجاعة في شبه الجزيرة العربية ويموت الناس جوعا. ويرسل الفاروق عمر بن الخطاب يطلب الغوث من مصر ويكتب ثلاث كلمات فقط واغوثاه واغوثاه واغوثاه والسلام فيجتمع المصريون ويقررون انقاذ اخوانهم في شبه الجزيرة العربية ويرسلون قافلة أولها في المدينةالمنورة وآخرها في القاهرة ويدعو الفاروق سيدنا عمر لمصر وأهلها بالخير والنماء والرخاء. هي البلد الوحيد الذي ذكر في كل الكتب السماوية التوراة والإنجيل والقرآن الكريم. جمعت مصر اربع جوائز من نوبل .. في السلام "أنور السادات" و"البرادعي".. وفي الادب "نجيب محفوظ" وفي العلوم "أحمد زويل". اختص الله في القرآن الكريم مكانين بالأمن والأمان.. الأول بيت الله الحرام وأول بيت وضع للناس في مكة.. والمكان الثاني هو مصر بطولها وعرضها. قال: "ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين". فهل تتعظ الناشطة السياسية وتعرف قيمة ومكانة مصر.. أم نقول لها هي دي مصر يا "ناشطة"!!