يقوم خبير أمني محايد فرنسي الجنسية بزيارة مصر في 9 سبتمبر القادم للاطلاع علي الأوضاع الأمنية علي أرض الواقع وحقيقة ما تبثه وسائل الإعلام الغربي عن تصاعد أعمال العنف وتحذير رعاياها ووقف الرحلات السياحية بل وإرسال طائرات لنقل السائحين من مدن مصر وقطع إجازاتهم وإعداد تقرير مفصل لعرضه في المعرض الدولي للسياحة والذي يعقد بفرنسا في أوائل أكتوبر القادم وتحضره جميع الشركات المنظمة للرحلات السياحية بالعالم وكذلك ممثلو الحكومات وجاء ذلك عقب دعوة الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة لخبراء أمن دوليين محايدين لزيارة مصر ورصد الحقائق بأنفسهم وتقييم الوضع خاصة في المدن السياحية البعيدة عن الأحداث السياسية مثل الغردقة ومرسي علم والقصير وشرم الشيخ. أكد أحمد مصطفي الدع مدير مكتب الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالبحرالأحمر ان نسب الإشغال في الفنادق والقري السياحية تراجعت بشكل كبير حتي بلغت 35% بل في عدد من الفنادق لم تتعدي 20% وأصبحت الطائرات القادمة لمغادرة السياح أكثر من التي تحمل أفواجا سياحية بعد سلسلة التحذيرات التي قامت بها معظم الدول التي تصدر السياحة لمصر والتي شارك الإعلام الغربي بقوة في تأججها بما يعلنه عن العنف في مصر .. مشيرا إلي إن الأمل حاليا في الموسم الشتوي لذا بدأنا التحرك بخطوات سريعة نحو شرح ما حدث بمصر للعالم ولشركات السياحة وإنه يجب الفصل بين المحافظات التي تشهد أحداثا سياسية عن المدن التي يخيم عليها الهدوء لطابعها السياحي وإن البحرالأحمر وشرم الشيخ بعيدة عن أيه اشتباكات وبالفعل وتنفيذا لقرار وزير السياحة بدعو خبراء أمن دوليين محايدين لتقييم الموقف سيصل في شهر سبتمبر القادم خبير فرنسي وسيزور المدن السياحية وتم تحديد 11 سبتمبر لمدن البحرالأحمر. أشار الدع إلي أنه يري أن الدول التي حذرت السائحين من السفر لمصر قد تعجلت بالقرار فالأوضاع في طريقها للاستقرار وكان يجب أن تستثني عددا من المدن السياحية من هذا القرار. أما مطارا الغردقة ومرسي علم الدوليين فقد شهدا انخفاضا شديدا في حركة الركاب بشكل غير مسبوق لتصل إلي 75% من حجم الحركة التي كانت الأسبوع الماضي ووصلت بعض الطائرات بتسع ركاب فقط وأخري فارغة تماما لنقل المتواجدين فقط وذلك بسبب تحذير بعض الدول مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا لمواطنيها من السفر إلي مصر رغم هدوء الأوضاع بالبحر الأحمر.