يفرض البقالون التموينيون مبلغ جنيه واحد شهرياً علي كل بطاقة تموينية كتبرع إجباري تحت اسم معونة الشتاء وبحسبة بسيطة يكون جملة ما يتم جمعه شهرياً 18 مليون جنيه. المشاجرات لا تنتهي بين البقالين والجمهور بسبب أن البونات التي يتم التحصيل بها قديمة وتاريخ بعضها يعود لأكثر من عام مضي وبسبب إصرار البقال علي تحصيلها رغم أن التبرع اختيارياً. البقالون يلقون بالمسئولية علي مكاتب التموين بينما الوزارة تؤكد أنها تحاول مساعدة بعض الجمعيات الخيرية وأن الأمر يتطلب موافقة المحافظة ويخضع لرغبة المتبرع وأن بعض البقالين يتلاعبون بأموال التبرعات. عبدالمعين فرحات أعمال حرة يقول إن صرف المواد التموينية رحلة معاناة نظراً لكثرة تعطل الماكينة وإلزامنا بدفع مبلغ 350 قرشاً بحجة تبرع لمعونة الشتاء فضلاً عن أن بطاقته التموينية مقيد عليها 5 أفراد وبالتالي من حقه صرف 10 كيلو سكر صرف له 6 كيلو فقط والباقي بالسعر الحر مع سداده ثمن الشاي بقيمة 260 قرشاً وتم تدوينه بالفاتورة ومع ذلك لم يصرف له. داود سليمان من سكان شبرا مصر يقول هل يعقل بعد ثورة ضد الظلم والفساد أن يتم تحصيل مبالغ مالية دون وجه حق من المواطنين علي بطاقة التموين شهرياً بإيصالات غير مختومة تحت دعوي معونة الشتاء وعند اعتراضنا يطلب البقال الذهاب لمكتب التموين الذي أكد بدوره علي أن المعونة مفروضة من الوزارة ولا يمكن الامتناع عن جمعها. إيهاب محمد موظف يتساءل من المسئول عن هذه الضريبة الإجبارية التي تسببت في مشاجرتي مع بقال التموين أكثر من مرة بعد أن قال "هتدفع غصب عنك" وهو ما جعلني أتوجه لمكتب التموين للشكوي الذي أقر بضرورة تحصيلها بناء علي تعليمات الوزارة.. ويقترح تفادياً لهذه المشكلة أن يتم إضافتها إلي "بون" الحساب للمقررات التموينية. نبيل محمد أعمال حر من الزيتون يؤكد أن البقال التمويني بالمنطقة يقوم بجمع وتحصيل هذه المبالغ بإيصالات منتهية التاريخ حيث تم إعطائي إيصال به 4 طوابع قيمتها 1 جنيه في 7/2012 ومدته من 1/1/2012 إلي 31/3/2012 والاخر لجمعية أخري تم بيعه لنا بعد انتهاء مدته بسبعة أشهر وبسؤال الجمعيات أقروا أن الإيصالات بتواريخ محددة المدة ويتساءل أين تذهب تلك المبالغ ولمصلحة من؟! علاوة علي إلزامنا بدفع 3 جنيهات مشال وإضافة ثمن الشاي علي الفاتورة بدون صرفه. من الفقير للفقير يقول وليد الشيخ رئيس نقابة بقالين التموين معونة الشتاء تفرض علي التاجر من الإدارات التموينية وتحصل منه خالصة بنسبة 100% ولا يستفيد منها التاجر مطلقاً والمفروض أن يحصلها من المواطن بشكل اخيتاري ودون إجبار. وأضاف الغريب في الأمر أن معونة الشتاء تحصل من مستحقي الدعم إلي آخرين يستحقون المساعدة. كما لو أن الحكومة تأخذ من الفقير للفقير وهو ما يمثل علامة استفهام.. فضلاً عن توزيع تلك المبالغ لا يعرف عنها شيئاً وماهي الأجهزة الرقابية التي تخضع لها والمعروف أنها تقسم علي ثلاثة منافذ المحافظة والجمعيات الأهلية ووزارة المالية ولكن كيف تقسم وبأي طريقة لا ندري علماً بأن معونة الشتاء كانت تحصل مرتين في العام فتحولت إلي معونة شهرية طوال السنة. 18 مليون بطاقة مجدي الحناوي مدير عام مشروع بطاقة الأسرة بوزارة التنمية الإدارية يؤكد أن عدد البطاقات يبلغ 6.17 مليون بطاقة ذكية وجاري الانتهاء من استخراج مليون بطاقة أخري ناتجة من الفصل الاجتماعي خلال شهر ونصف الشهر لتصبح 18 مليوناً وأضاف أن بقالي التموين يقومون بصرف معونة الشتاء "دمغة الهلال الأحمر" طبقاً لقرار كل محافظ ونحن نحسب إجمالي المقررات التموينية فقط وليس لنا دخل بها بعد أن تعددت شكاوي المواطنين بالوزارة بسبب إجبارهم علي تحصيلها شهرياً وليس في فصل الشتاء فقط.. وأكد أن هناك رقماً مختصراً لشكاوي المواطنين بشأن البطاقة الذكية وهو 19765 خلال 24 ساعة عن أخطاء أو فقدان للبطاقة علاوة علي عدم السماح للبقال بفرض مصروفات إضافية علي المواطن.. وحسن عودة مسئول بإدارة الجمعيات المركزية بالقاهرة أن هناك منظومة لاستحقاق الجمعيات لمعونة الشتاء تم بناء علي طلب من الجمعية الأكثر احتياجاً للمال بعد موافقة المحافظة علي طبع دفاتر بالمعونة مكتوب عليها أسماء الجمعيات وتوزيعها علي تجار التموين لتحصيل الرسوم وهناك فترة صلاحية لتلك المعونات لا تزيد علي ثلاثة شهور فقط وتقوم إدارة الشئون الاجتماعية بالمراقبة والتفتيش.. وجمال السيد وكيل الشئون الرقابية والتجارية بالقليوبية يقول: هناك جمعيات تحتاج للمساعدة مثل أصدقاء المرضي واليتامي وأصدقاء الطلبة وغيرها من الجمعيات نعطيهم تلك الرسوم الرمزية وهناك أكثر من 14 جمعية تستفيد من هذه المساعدات شهرياً.