بعد مرور اكثر من ثلاثة اشهر علي نشر جريدة الجمهورية سلسلة من التحقيقات عن الاهمال في المساجد التاريخية والاثرية وتعرضها للسرقة والانهيار.. جاءت استجابة وزارة الاوقاف بالتعاون مع وزير الآثار بتشكيل لجنة عليا من قيادات الوزارتين والمختصين بشئون المساجد لتكون مهمتها متابعة المساجد الأثرية وبحث الآليات المناسبة لتطويرها والحفاظ عليها وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتأمينها وصيانتها وترميمها وتسجيل مقتنياتها بصورة علمية والاسراع للانتهاء من اعمال الترميم والصيانة لتؤدي هذه المساجد دورها في اداء الشعائر الدينية وتفتح ابوابها كمزارات اسلامية تعكس تميز الحضارة الإسلامية. كانت "الجمهورية" قد فتحت ملف الاهمال في المساجد الاثرية والتاريخية والسرقات التي تعرضت لها وكان من هذه المساجد "مسجد السيدة نفيسة" الذي تحولت ساحته إلي مقاهي وانتشار البلطجة حوله "مسجد الشاطبي" بالقاهرة وتعرضه للسرقة أكثر من مرة "مقبرة ابن حجر العسقلاني" وسرقتها بالكامل واندثارها ولم يتبق منها سوي حطام عبارة عن غرفة مهدمة الاركان معرضة للانهيار في أي لحظة و"مسجد عقبة ابن عامر" الذي يعاني من تشققات خطيرة في الجدران وانهيار بعض الاهالي ببناء أحواش لهم ليدفنوا موتاهم بها باقتطاع اجزاء من الحوش الكبير للمسجد و"ضريح رابعة العدوية" الذي تحول إلي سكني لبعض اهالي المنطقة واستغلوا غياب الرقابة وقاموا بتقسيم الضريح إلي نصفين واتخذوا لهم مقابر لهم بالاضافة إلي انهيار اجزاء كبيرة منه. كل هذه المنطقة عامرة بكثير من المساجد والأماكن الحضارية التي تعد مزارات سياحية إسلامية وغيرها من المساجد والاضرحة التاريخية التي تحتاج إلي الاهتمام بدلا من الاندثار.