عن الخيانة الزوجية والعلاقات العاطفية خارج اطار الأسرة كان فيلم "الحياة منتهي اللذة" للمخرجة منال الصيفي في أول أفلامها السينمائية.. هذه اللذة لم تنته بالقتل ولكن كانت الموت وفي واقع مجتمعنا الآن وكما عرضه برنامج "الستات مايعرفوش يكذبوا" يوم الأحد الماضي علي قناة "سي بي سي" أصبحت الحياة منتهي العنف وصار عقاب الخيانة الزوجية والعنف هو قتل الزوج للخلاص من المر الذي أذاقه هذا الزوج لزوجته وخيانته لها إما بعلاقاته غير الشرعية أو بالزواج الثاني وهي مازالت في عصمته حتي ان احدي هذه الزوجات قد شاركت معها ابنتها ذات الأربعة عشر ربيعا في هذه الجريمة. لقد أفراد البرنامج حلقة عن العنف المجتمعي في ظل الانفلات الأمني الذي نحيا فيه عقب ثورة يناير 2011 والتي كسرت حاجز الخوف بعد طول كبت ومعاناة ولأننا لا نتمتع بثقافة الاختلاف وقيم التسامح والاعتذار وتقبل الرأي الآخر فقد صار العنف هو وسيلة حل المشكلات التي تنشأ بين البشر في المجتمع وتفاقمت الأمور أيضا في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور الذي تسبب في ازدياد معدلات الفقر واتساع الفروق الطبقية بين ابناء المجتمع مما زاد من اعمال البلطجة واحتراف الاجرام واراقة الدماء في سبيل المال عن طريق السرقة بالاكراه ولأن الجرائم كثيرة ودماء الشهداء في المظاهرات وحوادث العنف في الشارع المصري قد صارت مادة خبرية يومية فقد صرنا نتلقاها ببرود بمشاعرنا المحبطة ولهذا كان الحديث حول أسباب العنف وكيف يمكن علاج هذه الظاهرة مع دكتورة علم النفس الجنائي سميحة نصر بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وعمر حسانين مساعد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم والذين عبر كل منهما عن رؤيته لهذه الظاهرة التي تنغص الحياة اليومية وتؤثر علي المجتمع في تلك المرحلة. ان الحل في رأيي لمقاومة هذا العنف هو الرجوع إلي منظومة القيم والمباديء الدينية والانسانية التي أمرنا الله عز وجل بها في الأديان الثلاثة والتعامل بهاوتعليم النشأ سلوكيات التعامل بالسماحة وثقافة الاختلاف والاعتذار وألا نعظم السلوك الاجرامي في الاعمال الفنية دراميا حتي لا يكون سلوك هؤلاء غير الأسوياء من المجرمين قدوة ونموذجا يحتذي.