«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العنف في مصر.. دوامات الدم عندما تكون خارج نطاق السيطرة
نشر في الدستور الأصلي يوم 06 - 08 - 2010

إذا كان تصاعد وتيرة العنف في مصر أمراً ينذر بالخطر فإن خروج موجات العنف عن الأنماط المألوفة هو الخطر بعينه.. ولم لا وأي شخص لم يعد معصوماً من القتل أو قضاء بقية حياته مشوهاً أو عاجزاً بنسبة ما لن يجدي كونك في مسجد أو مدرسة أو مستشفي أو محكمة.. أو.. هذا بخلاف الشارع ومكان العمل، كما لن يجدي الاطمئنان إلي أن الخصومة بينك وبين غريمك فقط فمن يمنعه من الاستعانة بأعوان للانتقام منك ومن أهلك.. ولا تطمئن كثيراً إلي خلافك مع زوجتك.. فهو شرارة لما هو أعنف.. من الآخر أنت محاصر بدوامات عنف دموية.. عنف غير خاضع لقوالب مألوفة.. أي مكان صار مفخخاً وأي زمان مناسب جداً لجريمة ما أيا كان نوعها، العنف في مصر يشبه العاصفة لايعني هدوءها الموت أو الرحيل عن الوجود.. فكلما تقلصت هذه الظاهرة.. تأججت بشكل أكثر بشاعة تحت وطأة تقبله لظروف حياتية ومعيشية قاهرة لا تسمح إلا بالانفجار.. وفقط.
كيف تحولت المساجد والمستشفيات والمدارس إلي ساحات للقتل ومسارح جريمة؟
الوليد إسماعيل
لم يعد ارتكاب الجرائم مقصوراً علي أماكن أو مناطق بعينها، كما كان في الماضي حيث كانت الجرائم تحدث في المناطق النائية أو المهجورة، حيث يتم استدراج الضحايا للقضاء عليهم.
العنف جعل كل مكان في مصر قابلاً لأن يتحول بين لحظة وأخري إلي مسرح لجريمة بشعة.
لم يعد هناك مكان يقبل الاستثناء من وقوع الجرائم، لا فرق في ذلك بين منطقة وأخري، ولم يعد هناك قدسية أو احترام لمكان بعد أن تحولت المساجد والمستشفيات إلي ساحات للقتل، وإذا كانت المساجد بما لها من قداسة ومكانة في قلوب وعقول المسلمين صارت مسرحاً لعدد من الجرائم الدامية، فلا تتوقع أن يصبح هناك مكان بمنأي عن ارتكاب الجرائم.
وسنسوق لتأكيد ذلك جريمة مأساوية كان بطلها شاباً عاطلاً قرر أن يذبح والده أمام أهالي عزبة بني سليمان بمركز الواسطي بمحافظة بني سويف واختار مسجد القرية مسرحاً لجريمته.
اشتري شريف خمس سكاكين قبل الحادث بعد أن رفض والده منحه نقوداً، وسبه واعتدي عليه واتخذ قراره بذبح والده علي مرأي ومسمع من الجميع وبالفعل انتظر حتي دخل والده المسجد لأداة صلاة المغرب وما إن دخل في الصلاة وأثناء سجوده قام بذبحه أمام الجميع ثم صاح «قتلته.. قتلته» بعيداً عن أي تفاصيل يبقي جوهر الحادث هو المكان الذي حدث فيه، فبعد هذا الحادث البشع لن يستغرب أحد وقوع جرائم في أي مكان وإذا كان البعض قد راهن علي بقاء المساجد بعيدة عن ساحات العنف والدماء بعد حادث المحلة الذي شهد مقتل سائق تاكسي علي يد صاحب محل اتصالات علي باب مسجد النحاس بعد انتهائه من صلاة العشاء عقاباً له علي ترك سيارته أمام المحل الخاص به.
لم يتورع القاتلان في كلتا الحادثتين عن ارتكاب جريمتهما في المسجد طمست نيران الغضب أعينهما بحيث لم تفرق بين المسجد وأي مكان آخر، فلم يراعيا قداسته ولم تنهاهما عبارات التوحيد ونداءات الذكر، فذبح الأول والده أمام الجميع ومزق الثاني غريمه علي أعتاب المسجد.
الحادثتان تكشفان إلي أي مدي تمكن العنف من الجميع وصار لون الدماء مألوفاً في أي مكان ولم يعد مستغرباً أن نسمع أو نشاهد معارك داخل المساجد يتبادل فيها المواطنون الشتم والضرب إلي جوار إقامة الصلاة.
وطالما وصلت الدماء إلي ساحات المساجد فلا تندهش عندما ترتكب الجرائم في أي مكان آخر مهما كانت صفته أو أهميته، شهدت المدارس حالات عنف عديدة تعدد أبطالها ما بين مدرسين لم يتذكروا أنهم أصحاب رسالة سامية اقتربت في أحيان كثيرة من سمو الرسالات السماوية فضربوا ومزقوا وعلت أصواتهم بالسباب، ونالت ألفاظهم من قيمة ما يقدمون.. ولم يكونوا وحدهم، فالطلبة ليسوا أحسن حالاً من مدرسيهم، بل أصبحوا عصابات تتقدم علي الجميع ولا مانع لديهم من الضرب والإيذاء والقتل إذا لزم الأمر.
المثير أن الطلبة لم يعد يكفيهم التعدي علي مدرسيهم وإنما تعدي الأمر ذلك بمراحل ليصبح الهدف النيل من كرامة المدرس وكسر كبريائه.. من ينكر ذلك عليه أن يتذكر حادثة مدرسة شبرا التي تعدي فيها طالب علي أستاذه ولم يكتف بذلك، بل أصر علي كسر كبريائه، حينما استدعي أحد أقاربه وأمره أن يقيده ويشل حركته وجرده من ملابسه، ثم طعنه بالمطواة في مؤخرته وتركه وسط دمائه وصرخاته وفر هارباً.. تفاصيل الحادثة مرعبة لأن الخلاف بالأساس لم يكن بين المدرس والتلميذ وإنما كان بين إحدي المدرسات والتلميذ الذي مضي للمدرسة متأخراً وطرق باب الفصل وهو يمضغ «لبانة» ولما رفضت المدرسة دخوله أصر علي الدخول فاستدعت المدرس الذي تصادف كونه مشرفاً علي المدرسة في هذا اليوم فغضب الطالب ونهره أمام مدرسته وطرده من المدرسة ليعود الطالب بعد دقائق للانتقام منه.
حادثة شبرا لم تكن الوحيدة ولن تكون الأخيرة ما دامت الأوضاع داخل المجتمع باقية، كما هي دون تغيير علي الشارع والبيت، فستكون المدرسة مسرحاً للعديد من الجرائم، من قبيل تلك التي شهدتها إحدي المدارس الخاصة بمنطقة أبوالنمرس بمحافظة أكتوبر.. هذه المرة كان البطل ولي أمر وليس ولي أمر عادياً، وإنما مستشار في مجلس الدولة، اقتحم المدرسة بسيارته وحطم بوابتها وضرب مدرساً بحذائه أمام زملائه، بينما قام شقيقه باستدعاء بلطجية وحطم بوابة المدرسة واعتدي علي المدرسين، كل ذلك بحجة منع المدرس نجل المستشار من دخول الحصة.. اختار المستشار أن يتحدث بلغة الجنازير والأسلحة البيضاء التي استخدمت أثناء الاقتحام معلناً عن فصل جديد من فصول العنف داخل المدارس.
المستشفيات أيضاً نالها ما نال المسجد والمدرسة من شيوع ظاهرة العنف وانتشار حوادث القتل داخل أروقتها، بحيث لم تعد مكاناً لشفاء آلام المرضي، ما حدث داخل مستشفي إمبابة العام منذ عدة أيام دليل علي تحول المستشفيات إلي مسارح لجرائم شنيعة، فقد ادعي شاب مرضه وتمكن من الدخول إلي غرفة الطوارئ واستل سكيناً وإنهال طعناً علي أحد المصابين أثناء وجوده داخل غرفة الطوارئ، المشهد كان مرعباً للدرجة التي جعلت الأطباء الموجودين داخل الغرفة في حالة ذهول كامل، فالشاب دخل غرفة العمليات وطعن المصاب أكثر من عشر طعنات ولم يتمكن أحد من منعه.
الحادثة رغم بشاعتها والمدلولات التي تحتويها جنباتها ليست الأولي، فقد شهد مستشفي بلبيس العام بمحافظة الشرقية حادثة مماثلة لا تقل بشاعة، حيث اقتحم المستشفي سائق وقتل تاجر ملابس كان يخضع للعلاج علي خلفية مشاجرة جمعت بين المجني عليه وشقيقه المتهم وانتهت بوفاة الأخير متأثراً بجراحه، فقرر المتهم قتله داخل المستشفي وتمكن من ذلك بالفعل.
تفاصيل الحادثتين تشير - إلي حد بعيد - إلي ما وصلت إليه طبيعة الحياة في مصر وما آلت إليه عراكات المصريين الذين كانوا حتي عهد قريب يمثلون نموذجاً فريداً في إغاثة أي ملهوف، خاصة عندما «تهرسه» دوامة المرض أو الإصابة وتحول الأمر إلي النقيض تماماً عندما صار المصري يلقي مصرعه بين يدي الأطباء أثناء علاجه.
ساحات العدالة أيضاً صارت مسرحاً للعراك والدماء، فقد شهدت المحاكم عدداً من حالات الاعتداء بين المحامين وبعضهم البعض والمحامين وأفراد الحرس، وكذلك بين أهالي المتهمين وبعضهم البعض.
الخلافات العائلية.. عندما تتطور من «الخناقة العادية» إلي مذابح
محمود الجارحى
إذاكان العنف ينتج عن شرارة خلاف أياً كان الطرفين، فإن البيوت المصرية تبقي علي أول قوائم الأماكن المرشحة للانفجار في أي لحظة. عشرات البيوت وآلاف الأسر تحيا في خلافات تمثل قنابل موقوتة قد تنفجر في وجه أصحابها وتنتهي بجريمة قتل بشعة يروح ضحيتها زوج أو زوجة أو أطفالهما أو جميعهم يذهبون إلي مثواهم الأخير بسبب خلافات تحدث بينهما فقد يكون سبب ارتكاب هذه الجريمة الخيانة الزوجية، أو لخلاف نشب بينهما علي الأمور المالية أو لأن الزوج لا يعمل أو لأن الزوجة لم تكن ترغب في الزواج منه، فتستمر في خلافات دائمة معه حتي يتمكن أحدهما من التخلص من الآخر، فقد شهدت الأيام الماضية جرائم قتل بشعة كان الزوج هو الضحية والزوجة هي المتهمة بسبب الخيانة الزوجية التي تنشأ بين الزوجة وأحد الأشخاص، وبعد استمرار هذه العلاقة المحرمة يقرران التخلص من الزوج الذي أصبح عقبة في حياتهما، وهو ما حدث بمنطقة العمرانية بالجيزة، عندما اصطحبت زوجة عشيقها لتتخلص من زوجها، فقامت باستدراج الزوج إلي شقة لتدريب الكلاب وانهالا عليه بالطعنات حتي سقط جثة هامدة، لكي تستمر علاقتهما المحرمة، ولم ينته مسلسل الخيانة الزوجية عند هذا الحد، فقد شهدت منطقة الخصوص جريمة مشابهة لزوجة وعشيقها تعرفت عليه بسبب ظروف عمل زوجها الذي يتغيب عن المنزل بصفة مستمرة، ونشأت بينهما علاقة محرمة استمرت لمدة 18 شهراً، وبعد أن أصبح الزوج عقبة في حياتهما، قررا التخلص منه بعد أن اكتشف خيانة الزوجة، فقامت هي باستدراجه إلي مكان مهجور واتفقت مع عشيقها علي أن يتقابلا هناك ليتخلصا منه، وبعدها انهالا عليه بآلة حادة حتي سقط غارقاً في دمائه ولم تكتف الزوجة بذلك بل قالت إن الدافع إلي الجريمة هو الزوج المجني عليه، لأنه كان ضعيف الشخصية، وتركها حتي نشأت بينها وبين المتهم هذه العلاقة، وبعد أن اكتشفها بدأ يضايقها بالحديث عن هذه العلاقة، فقررت وعشيقها التخلص منه حتي تستمر علاقتهما، وامتداداً لهذه الجريمة لكن بشكل أكثر دموية أعاد إلي الأذهان قصة الساطور والأكياس، فقامت زوجة بتقطيع زوجها إلي أشلاء في مدينة بنها بالقليوبية بعد تورطها في «علاقة» عاطفية مع سمكري، وعندما اكتشف الزوج تلك العلاقة قامت الزوجة بوضع مخدر في كوب الشاي وعندما غاب عن الوعي، قامت الزوجة بالاتصال بعشيقها ليحضر إلي الشقة وبعد حضوره أحضر المتهمان آلات حادة من المطبخ وقاما بقتل المجني عليه وقاما بتقطيعه إلي أشلاء ووضعه داخل جوال، وقاما بنقله داخل سيارة وألقيا به في أحد الطرق الفرعية بالخصوص، ولكن لسوء حظهما وقع التليفون المحمول الخاص بالعشيق بجوار الجثة، وعن طريق هذا الهاتف تم اكتشاف الجريمة.
هذه بعض النماذج للجرائم الزوجية والعنف الذي ملأ البيوت المصرية لكن ليس معني ذلك أنه دائماً تكون الزوجة هي المتهمة، ولكن هناك وجهاً آخر من هذه الجرائم يكون فيها الزوج هو الذي يقرر قتل زوجته، ومن بين هذه الجرائم قيام زوج في منطقة مصر القديمة بمحاولة ذبح زوجته في الشارع أمام المارة انتقاماً منها علي المعاملة السيئة له، وأنه تغاضي لها عن الكثير من أفعالها المنحرفة حتي وصل إلي درجة ارتكابه هذا الحادث البشع، ويقول الزوج في التحقيقات: إنه لم يفكر يوماً في قتل زوجته وإنه راح ضحية المعاملة السيئة له وإنها كانت دائماً تتعدي عليه بالسباب والشتائم وإنه تحمل إهانتها كثيراً، وكانت دائماً تنقص من رجولته أمام الناس وأخذ يردد: «أنا قتلت الشيطانة تخلصت منها».
ولجأ صاحب سوبر ماركت بدمياط إلي حيلة للتخلص من زوجته الثانية بسبب خلافات زوجية نشبت بينهما بعد أن قررت الزوجة أن تترك المنزل له فقام بارتداء زي منقبة وانتظرها أسفل سلم عقار أهلها وعند نزولها قام برشها بماء نار علي وجهها وفر هارباً، واعترف بعد القبض عليه بأنه ارتكب هذه الجريمة بسبب الخلافات الزوجية بينهما والتي قامت علي إثرها زوجته بترك المنزل وبعد رفضها العودة مرة أخري قرر التخلص منها.
وفي الفيوم تجرد أب من مشاعره وقام بقتل ابنه بعد أن انفصل عن والدته وأخذه منها بحجة إقامته معه بمنزله أياماً قليلة، فقرر التخلص منه انتقاماً من زوجته التي انفصل عنها بسبب مشكلة في سلوكها، فقام بخنق الطفل حتي لفظ أنفاسه الأخيرة ثم ألقاه بترعة بحر سنورس أمام سواقي الهدير بالفيوم، ولم تنته جرائم قتل الآباء أبناءهم فتخلص موظف بمدينة الزقازيق من طفلته الرضيعة بعد أن دس لها السم في العصير أثناء علاجها من مرض صدري داخل المستشفي، وذلك نظراً لسوء حالته المادية وأنه لم يتمكن من قضاء احتياجاتها، فقرر التخلص منها ووضع لها السم في العصير في غفلة من الممرضة التي تشرف علي علاجها.
علماء النفس: الفقر الشديد وتردي الأحوال الاجتماعية بوجه عام وبشكل مستمر هو السبب
ندى حمدي
هذه الفوضي المقبلة.. لها أسباب ولها حلول أيضا.. رغم كون الأمر معقدا باعتباره دخل في مطاف الظواهر.. عن الأسباب والحلول المقترحة تقول الدكتورة هناء أبو شهبة - أستاذ علم النفس-: إنه كلما كان هناك توتر في الأسرة أو بين جمهور الشعب سواء كان السبب سياسياً أواقتصادياً أو اختلافاً في المعايير الاجتماعية أو انقلاب الهرم القيمي رأسا علي عقب أدي إلي العنف سواء مادياً أو قولياً وأحيانا يصل إلي القتل.
والتوتر هو خروج الإنسان السوي عن سوائه بسبب الانفعال ويتغير فيه كيمياء الدم ويؤدي إلي ظهور اندفاع حركي نحو الطرف الآخر المسبب له سواء الاندفاع بالحركة أو بالقول.
فالأسرة المصرية علي سبيل المثال تعاني توترات من جميع النواحي وعلي رأسها التوترات الاجتماعية والأحوال الاقتصادية التي تتحكم في مصائر الناس والاجتماعية مثل: الحالات العاطفية التي تؤدي في معظم الأحيان إلي ارتكاب جرائم بشعة مثل القطري الذي قام بقتل شقيقته فتحمس لها ابن خالتها وقتل شقيقها.
وأضافت: إننا نري العدوان والعنف بين الأطفال ويعد ذلك تقليداً ومحاكاة لسلوك الكبار فيمكن أن يشاهد الطفل والدته تعنف والده فيعتاد تعنيف زملائه بالمدرسة أو النادي سواء بالقول أو بالفعل.
وأشارت: قمت بدراسة رصدت فيها 5 حالات لضرب وإهانة الأزواج لزوجاتهن وتوصلت من خلال تلك الدراسة إلي التأثير السلبي في البناء النفسي للمرأة من الإهانة المستمرة التي تتعرض لها سواء النفسية أو الجسدية، وتعد الإهانة النفسية أكثر تأثيرا حيث تشعر المرأة بالدونية والتقليل من شأنها وشخصها وبالتالي تتحول المرأة بدورها إلي شخص عنيف وتوجه عنفها تجاه الأبناء انتقاما من زوجها أو بالانتقام من زوجها شخصيا سواء برد الإهانة القولية أو بالقتل أحيانا.
من جانبها أكدت الدكتورة مها الكردي - أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية - أن السبب الرئيسي في زيادة نسبة العنف بأشكاله المتعددة سواء كان لفظياً أو بدنياً الذي يصل إلي درجة القتل هو زيادة الجرائم المتعددة في المجتمع وتكثيف إلقاء الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام الأمر الذي جعل الجريمة سهلة وبسيطة، وعلم النفس يقول: إن تكرار مشاهدة أمر معين بصفة دائمة يجعل الإنسان يعتاد عليه ويمارسه بسهولة فمشاهدة أفلام الرعب تؤدي إلي نوع من التخفيف النفسي للضغوط الحياتية ونظرا لوجود كثيرين لديهم عدم نضج انفعالي فتجدهم دائما يرغبون في تقليد مشاهد العنف المختلفة سواء داخل محيط الأسرة أو خارجها، علما بأن أولي مراحل العنف هوالعنف الأسري ويصل مع الوقت للخارج.
وبالنسبة لعدم وجود إحصائيات للعنف ونسبته في المجتمع قالت الدكتورة إيمان الشريف - أستاذ علم النفس الجنائي -: إن ذلك يرجع لصعوبة حصرها لأنها لا تمثل الأرقام الحقيقية لأن غالبية المشاكل لا يتم إعلانها، وأوضحت أن أي مجتمع يكون فيه الكثير من المتناقضات مثل الفساد الاجتماعي والأخلاقي فإن ذلك يؤدي إلي كثير من الانهيار ولكن لابد أن يكون لدينا أمل في الإصلاح وفي حياة أفضل.
ويري الدكتور محمد عبد الظاهر -أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس -أن العنف بوجه عام يحدث نتيجة عنف متبادل بين أفراد المجتمع وبعضهم البعض وبين الحكومة وأفراد المجتمع، وهناك أيضا عوامل دولية وإقليمية أدت إلي تصاعد العنف.
فأمريكا أقوي دول العالم والتي تعد القدوة والمثل الأعلي تحل مشكلاتها باستخدام العنف كما حدث في العراق وأفغانستان وبالتالي فإن ثقافة العنف أصبحت ثقافة سائدة وأصبح الناس ينظرون إليها علي أنها قوة وأصبح العنف هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكلات، كما أن الحراك الاجتماعي في داخل المجتمع يتسم بالعنف وهذا نتيجة سلوكيات غير مشروعة يقرها المجتمع ولا يقاومها مما يوجد مناخا يتسم بالعنف.
وعن رأي الدين في ظاهرة تزايد العنف في المجتمع المصري أكد الداعية الإسلامي خالد الجندي أن الخطاب الديني بشكله الحالي تسبب في زيادة العنف بعدما أصيب بحالة من التمزق والتناحر مشيرا إلي أن العقل المسلم أصبح في حاجة للعلاج النفسي.
وتابع: أعتقد أن العنف أحد العوامل التي ساهمت في تكوين المرض النفسي داخل العقل المسلم فالإسلام اليوم بين جهل أبنائه وعجز علمائه وما يحدث الآن هو أن المسلم يشاهد القنوات الفضائية الدينية تبث كل منها وجهة نظر غير صحيحة إلا من رحم ربك ويذهب إلي المسجد فيسمع ما لا يفيد في خطبة الجمعة، ويدخل علي الإنترنت فيجد هراء وتشاجراً وتقاذفاً بالألسن ويقرأ الكتب فيجد المؤلفين قد تفرغ بعضهم لإنكار الثوابت والبدهيات الإسلامية، وأضاف قائلا: إنه يرفض الفكرة التي تروج للموت كفرصة لتصفية الحسابات بين الله وعباده.
وقال الدكتور عماد عبد الله- أستاذ الشريعة-: إن العنف لا يعتبر أسلوبا منهجيا للتربية فالأسلوب الصحيح لتربية الأبناء يعتمد علي منهج الكتاب والسنة في التربية لأنه منهج اللطيف الخبير، ويضيف: أن النبي- صلي الله عليه وسلم -كان يربي الحسن والحسين منذ سنواتهما الأولي علي البعد عن الحرام واختيار الأصدقاء فالمرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، ويؤكد: أن العنف يقتل روح الإبداع ويؤدي إلي نتائج سلبية مثل: إيجاد شخص ضعيف الشخصية ويؤدي العنف أيضا إلي الفساد فيوجد الإجرام في الأرض.
وفي ضوء حقيقة أن تفشي وانتشار العنف يمثل خرقاً صريحا للأمن ببعديه المادي والنفسي تبدو للوهلة الأولي أن مسئولية التعامل مع مظاهره في المجتمع تقع علي عاتق الأجهزة الأمنية في حين تتحمل السلطة القضائية عبء ردع هذا السلوك من خلال توقيع العقوبات الملائمة علي مرتكبيه فور القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة خاصة أن قضايا العنف أضحت ظاهرة متكررة وإذا لم يتم تحديد مرتكبيها والتعامل معهم بشكل سريع تتحول لتصبح قضايا رأي عام قد تسفر عن إشاعة روح الخوف والرعب بين المواطنين.
وقال اللواء حمدي البطران: أن حل أزمة انتشار العنف يرجع إلي عدة طرق أهمها: السيطرة علي الأسلحة الموجودة لدي بعض المواطنين دون ترخيص والوجود الأمني المكثف في حد ذاته يعد حلاً شرطياً ولا يعد حلاً جذرياً للمشكلة ولكن الحل الجذري يتمثل في تحسين الأحوال الاجتماعية للشعب وإيجاد حلا لمشكلة البطالة والمشكلات العديدة التي تواجه المجتمع، وردا علي ما يقال من بعض المصادر الأمنية أنه لا يمكن تعيين عسكري أوضابط لكل مواطن أو علي كل شارع قال البطران: إنه يمكن القيام بذلك من خلال وضع عسكري علي كل شارع أو منزل كما يمكن وضع سيارة دورية في كل شارع لمراقبة الحالة الأمنية وتحقيق الوجود الأمني الذي يساهم في الحد من وقوع الجرائم وتأكيد دور المؤسسات الدينية والتربوية في إبراز المبادئ الدينية ونبذ كل أشكال العنف.
عصابات القتل الجماعي.. أحدث موضة للانتقام من الخصوم
طارق عباس
لم يعد هناك مجال للتفاهم أو اتخاذ الأساليب العقلانية لحل الخلافات مهما كان حجمها كما كان يحدث في الماضي.. وغابت فكرة وجود الشخص «الحكيم» الذي يمتص غضب الآخرين ويقدم حلولا تمنع بدورها المزيد من العنف الذي يصل غالباً إلي القتل الجماعي.. ليصبح في كل المشاهد مجموعة متهورة ومتعصبة أجمع كل أفرادها علي تنفيذ عقوبات دامية لا تقل بشاعة عن تلك التي تقوم بها كتائب الإعدام التي تنفذ أحكام الإعدام رمياً بالرصاص.
تمتلئ قاعات المحاكم المدنية بآلاف القضايا الخاصة بالعقارات وإيجاراتها بالدعاوي التي يقيمها أصحاب منازل أو عمارات ضد مستأجرين أو العكس.. الأمر طبيعي لأقصي درجة لأن المحاكم هي المكان المفترض لإصدار الأحكام التي لا تصل في هذه القضايا أبداً إلي القتل أو الحرق.. أما غير الطبيعي هو أن تقرر أسرة بأكملها أن تكون هي الخصم والحكم وأيضاً جهة تنفيذ لأحكام أصدرتها هي في خلافات بين أفرادها وأفراد أسرة أخري.. هو نفس ما حدث في روض الفرج مؤخراً عندما أرادت أم وأبناؤها أن يطردوا مستأجراً موظفاً من شقته التي يسكن بها في العقار الذي يملكونه ليقوموا بتأجيرها ويستفيدوا مادياً منها.. وفعلت الأم وأبناؤها كل مابوسعهم إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وتوصلت لرفض الموظف ترك شقته التي لا بديل لديه عنها ليقرروا أن يطردوه منها بطريقة «كتيبة الإعدام الجماعي» وذلك عندما افتعل أحد أبنائها مشاجرة مع الموظف بسبب تشغيل التليفزيون في الحجرة المجاورة له بصوت عالٍ انتهت بقيام كامل الأسرة بعد أن استدعوا أبناء خالتهم لمساعدتهم في تنفيذ الحكم وبعد وصلة من الضرب والإهانة علي الرجل وأسرته أحضروا أنبوبة بوتاجاز وأشعلوها في غرفة قاموا بإغلاقها علي المجني عليه وأبنائه ليذهب نجله إلي مثواه الأخير ويلحق به الأب بعد تأثره بالحروق وتصاب الزوجة والابنة بحروق بالغة الخطورة. ربما يبدو المشهد انتقامياً لكن في الحقيقة كان نتيجة طمع وجشع وثقافة مجتمع سيطرت عليه كل أشكال العنف في ظاهرة تؤكد انحدار قيم المجتمع وتنذر بتطورات مستقبلية أكثر وطأة وأشد تأثيراً.. ظاهرة يغفل فيها منفذو جرائم القتل الجماعي إنها مجرد وسيلة لزيادة «أعضاء نادي الإعدام» أو المحكوم عليهم بالإعدام بنسب كبيرة وصلت إلي 900 حكم أو أكثر هذا العام فقط وتدل في مجملها علي غياب عنصر السلم الاجتماعي الذي يتم تقييم استقرار الشعوب والدول بناءً عليه.
ليس فقط الطمع أو الماديات هي السبب الوحيد في حوادث القتل الجماعي لكن هناك أيضاً أسباب أخري مثل الانتقام أو حتي التأديب وإعلان فرض النفوذ وهو ما تجسد في واقعة شهدت تفاصيلها منطقة إمبابة سقط خلالها 8 مصابين من شارع إمبابة بعد ما قرر مسجل خطر تأديب سكان الشارع الذين لقنوه علقة ساخنة بسبب معاكسته إحدي الفتيات وتعديه عليها بالضرب عندما بصقت علي وجهه الأمر الذي استدعاه للاستعانه ب 18 مسجلاً خطراً من أصدقائه يحملون الأسلحة النارية وقذائف المولوتوف والأسلحة البيضاء ويغلقون مداخل ومخارج الشارع لينهالوا بالضرب وإطلاق الرصاص والزجاجات علي أهاليه حتي أصيب منهم 8 أشخاص بإصابات خطيرة وألقي القبض علي المتهمين وأحيلوا للنيابة. الغريب في جرائم القتل الجماعي هو تنفيذها في معظم الأحيان في وضح النهار وعلي مرأي ومسمع عشرات شهود العيان دون مبالاة أو تفكير في المصير الذي ينتظر الجناة وأيضاً شعور بعضهم بأنه لن يأخذ لهم أحدا حقهم سوي أنفسهم واستعمال مبدأ «حقي بدراعي» الذي ينطبق تماماً علي منطق الغابة التي يتغلب فيها القوي علي الضعيف ويأكل فيها المفترس الوديع، والأغرب هو تصميم الجاني أو الجناة علي إنهاء حياة الطرف الآخر بل والتمثيل به أمام الناس في مشاهد مؤثرة أصبحت تتداول علي مواقع الإنترنت وتعرض من خلالها لقطات الفيديو التي يظهر فيها المجني عليهم غارقين في الدماء كما انتشر فيديو جريمة التي ارتكبها 5 جزارين وأسفرت عن مصرع شقيقين وإصابة الثالث بسبب خلافات أحد المجني عليهم مع جزار بسبب تدخله لحل مشكلة بينه وبين جاره لتتحول المنطقة إلي ساحة إعدام ملطخة بالدماء ويشاهدها الملايين علي مواقع الإنترنت.
لم تتوقف الأمور عند ذلك إنما تطورت لتشمل الانتقام من رجال الشرطة حتي ولو كانت لأسباب شخصية.. فمؤخراً عثرت أجهزة الأمن بالقليوبية علي جثة مفصولة الرأس لأمين شرطة وتبين بعدها خلال التحقيقات أن 3 أشقاء ذبحوه بعد أن أوهمهم بقدرته علي استرجاع سيارتهم الميكروباص وحصل منهم علي مبلغ 6 آلاف جنيه ولم يف بوعده واستعانوا بصديقيهم وتبين أنه أمين شرطة مفصول بسبب سوء سلوكه، وثبتت واقعة نصب أمين الشرطة المجني عليه علي المتهمين إلا أنهم بدلاً من الإبلاغ عنه وترك العدالة تحصل علي حقهم قرروا الانتقام منه علي طريقتهم الخاصة فتم القبض عليهم وأمرت النيابة بحبسهم علي ذمة التحقيقات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.