اكد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي ال خليفة ملك البحرين علي اهمية انعقاد القمة الخليجية والملفات التي تنظرها في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والامة العربية والعالم وكانتپالقمة الخليجية ال33 قد بدات اعمالها مساء امس بعد وصول قادة دول المجلس ووممثليهم في العاصمة البحرينية المنامة برئاسة حمد بن عيسي ال خليفة ملك البحرين رئيس الدورة الحالية التي تستمر عاما. واستهلت القمة اعمالها باجتماعات مغلقة ضمت رؤساء الوفود استعرضوا خلالها اخر التطورات علي الساحة الخليجية والعربية والدولية وتواصلت الاعمال الي الجلسة الافتتاحية التي تحولت الي جلسة مغلقة استعرضت الملفات الخليجية الخاصة بالتعاون الاقتصادي والامني والعسكري كما استمع القادة الي تقرير شامل للامانة العامة قدمه الامين العام للمجلس الدكتور عبد اللطيف الزياني. وناقش القادة باستفاضة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المرفوعة في القمة السابقة بالرياض وكافة الظروف الخاصة بتحقيقها للتحول الي الاتحاد الخليجي الواحد. كما استعرض القادة ملفات النووي الايراني واليمن وفلسطين والعراق والسودان وملفات الربيع العربي وملفات الامن الخليجي وتطوير قدراته العسكرية والبيئة ومكافحة الارهاب وتطوير التعليم. وتختتم القمة اعمالها اليوم بحضور الشيخ صباح الاحمد الصباح امير دولة الكويت والامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء العماني پنيابة عن السلطان قابوس بن سعيد والشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الرئيس مجلس الوزراء حاكم دبي نائبا عن الشيخ خليفة بن زايد والشيخ تميم بن حمد ال ثاني ولي عهد دولة قطر نيابة عن الشيخ حمد بن خليفة امير قطر. وقد اكد فهد بن محمود ال سعيد في تصريحات له فور وصوله المنامة ان مسيرة مجلس التعاون الخليجي قد حفلت بعدد من المنجزات الاقتصادية والاجتماعية أدت الي الترابط بشكل اوثق بين ابناء دول المجلس إلا انه مع توالي التطورات علي الساحتين الاقليمية والدولية وما تلقي به من ظلال علي كافة مناطق العالم فإن هذا يستوجب تظافر كل الجهود للتعاطي مع تلك المستجدات وتسريع وتيرة الأداء وتفعيل آليات العمل المشترك بالاضافة الي تعزيز المجلس لعلاقاته مع المجموعات الدولية من خلال تنشيط حركة التبادل التجاري والعلمي والثقافي معها وبما يعود بالمردود الايجابي علي كافة الاطراف كي تمضي المسيرة في طريقها المرسوم بسهولة ويسر. ان الشعوب الخليجية التي يجمع بينها التاريخ والموروث الحضاري تتطلع لتحقيق آمالها للمشاركة الفعالة في عملية البناء والتطوير وصولا الي مجتمعات يعم فيها الخير والاستقرار. وكان مجلس الوزراء السعودي قد اكد في جلسته الاسبوعية امس الاثنين علي اهمية المجلس پلتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعمق مسيرته الناجحة في تعزيز التلاحم والتكاتف بين دوله. حكومات وشعوباً. واجمعت وسائل الاعلام الخليجية علي ¢ مجلس التعاون خطا خطوات مهمة علي طريق التضامن والتكامل وان قمته تضيف كل عام لبنة جديدة إلي صرحه كما تشير الملفات والقضايا التي تناقشها القمة المنامة دفعة مهمة لمسيرة العمل الخليجي المشترك وتعزز منظومة الأمن الجماعي الخليجي والإيمان بالمصير الواحد. وشددت وسائل الاعلام في البحرين الصادرة صباح امس علي اهمية القمة وسط تحديات كبيرة تواجه دول المنطقة مؤكدا ان القرارات المرفوعة للقادة تمثل محطة مهمة نحو تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة في طريق الاتحاد و أن قمة المنامة - التي تصدر بيانها الختامي اليوم الثلاثاء - وكذلك اعلان المنامة - ستكون علي مستوي هذه التحديات والمسئوليات التاريخية والخروج بقرارات تمهد الطريق نحو الاتحاد. وقالت صحيفة الايام امس ان القمة تنعقد وسط تحديات شائكة تلم بالمنطقة. وهي تحديات نتفق جميعا علي أنها مختلفة وغير مسبوقة. تتطلب رؤية خليجية موحدة ومتماسكة تضع المصلحة العليا لشعوب المنطقة فوق كل اعتبار. وذلك حفاظاً علي هذا الكيان الوحيد الذي صمد وتطور رغم كل العواصف التي شهدتها المنطقة. واكدت ان البحرين التي تحتضن اليوم القمة الخليجية تفتح ذراعيها للأخوة والأشقاء في دول المجلس. وكلها تفاؤل وثبات وإيمان بوحدة مصير دول المجلس وشعوبه. وهي إذ تعبر عن سعادتها -قيادة وشعباً- باحتضان هذه القمة. فإن البحرين تجدد تأكيدها والتزامها بتوظيف كل إمكاناتها للمضي قدماً في تجسيد الرؤية الخليجية الموحدة المعبرة عن تطلعات القاعدة الشعبية في مواجهة التحديات التي أفرزتها الاوضاع الاقليمية والدولية ومنها التهديدات الخارجية والتدخلات في شئون دول المجلس والتي يتوجب مواجهتها واستيعاب كل مخاطرها والتعامل معها برؤية مشتركة تراهن علي قوة الكيان الموحد. واضافت ان هذه المرة تنعقد دورة المجلس الاعلي والتحديات تقفز من أمامنا وتستدعينا لمواجهتها من خلال بذل المزيد من الجهد والعزم والاصرار علي توحيد مواقفنا وصولا الي الاتحاد. وقالت إن كل التحديات والظروف والمؤشرات التي تقف أمامنا اليوم تضعنا أمام خيار واحد فقط لا بديل له وهو الاتحاد. ومن هذا المنطلق تتطلع شعوب المنطقة الي أهمية بل وحتمية التسريع بوضع القطار الخليجي علي سكة الاتحاد. من خلال تسريع خطواته عبر الفعاليات القادمة ومن خلال الاجتماعات الخليجية المشتركة. وإذا كان موضوع الاتحاد قد أفردت له مناسبة اخري خاصة وهي قمة الرياض. إلا أننا نأمل من هذه القمة تسريع استكمال الخطوات المتعلقة بالاتحاد. وذلك عبر الدفع إلي إنجاز المهام الموكلة الي اللجان والفعاليات التي تتولي هذا الملف. واجمعت الصحف البحرينية علي ان ان قمة المنامة تكتسب أهمية استثنائية نظرًا لما تضمنه اجتماع وزراء الخارجية. وتعد نتائجه أولوية رئيسية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون كونها تحمل آمالهم وتطلعاتهم وما تطمح إليه قلوبهم. اوضحت إن قادة الخليج الذين يجتمعون اليوم في المنامة تشدهم روابط وثيقة وهم يعملون بما يعزز هذه الوحدة ويدعم القوة الخليجية في مجالات العمل الخليجي المشترك مشيرة الي ان من القضايا المطروحة أمام القادة مسألة الاتحاد الخليجي الذي تتطلع إليه قلوب الخليجيين وهو الحلم الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين بأنّ علي دول الخليج الانتقال من مرحلة التعاون إلي مرحلة الاتحاد. وأنّ مواطني المجلس يترقبون تلك اللحظة التي يعلن عنها في قمة استثنائية خاصة.