تبدأ في قصر الصخير بالمنامة مساء غد أعمال القمة الثالثة والثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي, برئاسة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة, وبمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخمس الأخري. السعودية والكويت وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان, حيث يتوقع أن يترأس ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفد بلاده إلي القمة. ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون اجتماعا في المنامة اليوم الأحد برئاسة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة, وبمشاركة وزراء الخارجية في الدول الأعضاء, والأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني, لإقرار جدول الأعمال والموضوعات التي ستناقشها القمة.وكان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة, قد أعرب عن ترحيب مملكة البحرين باستضافة القمة المقبلة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في بلدهم البحرين, وأكد حرص البحرين الدائم علي دعم مسيرة دول المجلس لتحقيق كل الاهداف والتطلعات المنشودة, ونوه بما تحقق من انجازات ومكاسب علي كل الأصعدة.وستركز مناقشات القمة التي تستمر يومين علي العديد من القضايا المحلية وفي مقدمتها خطوات تحقيق السوق الخليجية المشتركة والاتحاد النقدي بين دول المجلس والقضايا الأمنية التي تتعرض لها بعض الدول الأعضاء, بالإضافة إلي القضايا الاقليمية وأبرزها التوتر في منطقة الخليج جراء استمرار أزمة البرنامج النووي الايراني, وتدهور الأوضاع في سوريا. كما ستبحث القمة قضية السلام في الشرق الأوسط والتطورات التي تشهدها العديد من الدول العربية والتعاون الدولي في مجال التصدي للإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة, فضلا عن التعاون بين دول المجلس والدول التي دخلت في شراكة معها, وهي اليمن والأردن والمغرب, وما تحقق علي صعيد التعاون مع هذه الدول من خلال الجهات والمؤسسات المتخصصة التابعة لمجلس التعاون. وينتظر أن يتضمن البيان الختامي لأعمال القمة الذي سيصدر بعد غد الثلاثاء, اعلان المنامة الذي ستحدد فيه القمة مواقف دول المجلس من مختلف القضايا الداخلية والإقليمية والدولية, وسيحدد ما اتفق عليه القادة من قرارات وخطوات لدعم مسيرة التعاون بين الدول الست, ومن بينها مبادرة الاتحاد الخليجي, التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وينتظر اعلانه رسميا في قمة ستعقد لهذا الغرض بالعاصمة السعودية الرياض. ووفق ما أعلنه الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني قبل أيام, فإن دول مجلس التعاون تواجه الكثير من التحديات علي مختلف الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية, موضحا أن من بين تلك التحديات, الحفاظ علي مصادر الطاقة, والتخطيط للمستقبل, ونقص الماء والغذاء, وإيجاد فرص العمل المناسبة للشباب. وأشار الأمين العام إلي أن التحديات الاقليمية التي تواجهها دول المجلس تتمثل في التوجهات السلبية لبعض دول الجوار, وعملية السلام في الشرق الأوسط, فيما تكمن التحديات علي الصعيد الدولي في تهديدات الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة, وانتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل.