المنامة: أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني الثلاثاء، أهمية تغيير بعض الاستراتيجيات الدفاعية والأمنية الخليجية في ظل الظروف والتحديات الحالية، وشدد على تلازم الأمن الوطني والإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح الشيخ خالد أن التهديدات والظروف تتغير وكل دول العالم تجدد استراتيجيتها لاسيما أن تحديات اليوم قد تختلف عن تحديات العام الماضي ما يستوجب المراجعات والتجديدات على المستوى الرسمي "الدول" وعلى المستوى الفكري والشعبي.
وقال الشيخ خالد لتلفزيون ووكالة أنباء البحرين "بنا" على هامش “مؤتمر الأمن الوطني والأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي: رؤية من الداخل” المنعقد فى المنامة حالياً: "إن الأمن الوطني والأمن الإقليمي لا ينفصلان وأن منظمة مجلس التعاون الخليجي هي جزء من منظومة الأمن الإقليمي العربي وهي تعمل في هذا الإطار منذ 30 عاماً ولا يمكن ان تنأى بنفسها عنه".
وأكد وزير الخارجية البحريني: "إننا نواجه الآن تحديات حقيقية عبرت عنها كلمات المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر لاسيما كلمتا الامير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وأوضح الشيخ خالد أن هناك تحديات ومتطلبات ستجرى مناقشتها في جلسات هذا المؤتمر الهام من قبل المشاركين فيه وهم من أبناء منطقة الخليج العربي خصوصاً أننا نتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى الوصول إلى رؤى استراتيجية خليجية مشتركة. ووصف الشيخ خالد كلمات المتحدثين في الجلسة الافتتاحية بالهامة جدا لأنها لامست أماكن الخلل ونقاط الالتقاء التي من الممكن ان ننجح فيها، معربا عن تفاؤله بنجاح المؤتمر وخروجه بالنتائج المرجوة.
وكان قد افُتتح في المنامة الثلاثاء، مؤتمر “الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: رؤية من الداخل”، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين والمثقفين الخليجيين بهدف مناقشة المشكلات التي تهدد أمن دول الخليج العربية على ضوء المستجدات الراهنة وتقديم رؤى عملية لمواجهة التحديات التي تواجهه.
ومن أبرز المشاركين والمتحدثين فى جلسات المؤتمر الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة على مدى يومين تحت رعاية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء البحريني، كل من الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الاسلامية والدكتور محمد بن جابر الانصاري مستشار العاهل البحريني للشؤون الثقافية والعلمية والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي.
وسيناقش المؤتمر ضمن جلساته محاور هامة حيث تناقش الجلسة الأولى محور الأمن الوطني والأمن الإقليمي من منظور جيوسياسي، أما ثانية جلسات المؤتمر فستناقش التهديدات الداخلية والخارجية لأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أما الجلسة الثالثة فسوف تتناول محور تشكيل مفهوم إستراتيجي للأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .
بدوره، أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحريني أن الأمن الوطني والإقليمي كلٌ لا يتجزأ وان الحفاظ على الكيان الخليجي من التحديات الأمنية وطنية كانت أم إقليمية يتطلب جهدا جماعيا "لذا فإن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد هي أكبر ضمانة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالمنطقة واننا نتطلع للاتحاد الخليجي اليوم قبل الغد لأنه سيحدث نقلة حضارية بدوله وسيعزز قدراتها على التعامل مع التحديات المختلفة أمنياً أو سياسياً أو اقتصادياً".
ولفت الأمير خليفة، لدى استقباله الأمير تركي الفيصل إلى أن الكيان الخليجي الذي يشكله مجلس التعاون بات مصدر انتباه واهتمام العالم لذا يجب الحفاظ عليه وعلى المكتسبات التي تحققت من تعاون دوله وذلك بالوحدة والمزيد من التلاحم .